حمامة سباق بلجيكية تحقق سعرا قياسيا قدره 1.9 مليون دولار فهل هناك من يدفع هذا الثمن الباهظ على حمامة
وضع أحد الهواة الصينيين الأثرياء لسباقات الحمام سعرا قياسيا عالميا يبلغ 1.6 مليون يورو (1.9 مليون دولار) للطائر “نيو كيم” المنحدر من سلالة بلجيكية.
وقال إن هذا الطائر بكل بساطة أكثر بكثير من مجرد المال الذي يمكن جنيه في هذه الرياضة التي كانت في يوم من الأيام جذابة، والتي بدا مقدرا لها التراجع قبل بضع سنوات فقط.
خلال النصف ساعة الأخيرة المحمومة أمس الأحد في نهاية مزاد استمر أسبوعين، قام اثنان من مقدمي العروض الصينيين يعملان تحت اسمين مستعارين، هما “سوبر دوبر” و “هيت مان”
برفع السعر بمقدار 280 ألف يورو (325 ألف دولار)، ليتخطيا الرقم القياسي السابق الذي حققه طائر الحمام البلجيكي “أرماندو” العام الماضي بحوالي 350 ألف يورو (406 آلاف دولار).
وفي نهاية المطاف حصل “سوبر دوبر” على انثى طائر الحمام البالغ عمرها 3 سنوات ومن جديد كان هذا دليلا على أن الهواية القديمة في أوروبا الغربية المرتبطة برجال من الطبقة العاملة بات لها مهتمون جدد أجانب من النخبة.
ويمكن الآن لكبار المربين الذين يعتمدون على أجيال من الخبرة العائلية بيع طيورهم بأسعار لم يسمع بها قبل عقد من الزمن، وغالبا ما تكون الصين هي وجهتهم.
وتميز البلجيكيون منذ فترة طويلة بأنهم أفضل المربين، وذلك بسبب خبرتهم الممتدة عبر الأجيال وكثافة الشبكة حيث يمكن للعديد من المربين تنظيم سباقات قريبة من بعضهم البعض.
لكن هذا المسعى ليس قصير المدى، فحتى يصبح المرء خبيرا في التربية والتزاوج المستمر للطيور يستغرق الأمر سنوات، إن لم يكن عقودا. ويمكن للطيور أن تعيش حتى 15 عاما.
وقبل عقد واحد فقط من الزمان، كان السعر القياسي للحمام يبلغ عشر سعر “نيو كيم”، ويبلغ السعر الحالي للذهب حوالي 26 ألف يورو (30350 دولارا) للباوند.
ومع صعود الثروة التجارية في الصين، ظهر أيضا نمط استهلاك واضح ومكان جديد للمقامرة. وبطريقة ما، أصبح الحمام يناسب هذا التوجه الجديد.
وتتميز الصين بسباقات الحمام الذي يتم وضعه في حظيرة واحدة لعدة أشهر ثم يتم إطلاق سراحه على بعد مئات الأميال ليعود بإحساسه الفريد بالتوجيه والتدريب إلى المكان الذي تربى فيه. ويمكن أن تصل الجوائز إلى عشرات الملايين من اليورو.