سفيرة خاصة بشؤون سوريا .. وعلامات إستفهام بين أوساط المهتمين بالشأن السوري
أثار المرسوم الرئاسي الذي أصدره الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم أمس بتعيين مستشارة الشـ.ـ.ـؤون الخارجية الفرنسية بريجيت كورمي سفيرة خاصة بشؤون سوريا الكثير من الجـ.ـدل وعلامات الاستفهام بين أوساط المهتمين
بالشأن السياسي المتصل بسورياوحظي خبر تعيين كورمي بهذا المنصب الذي اعتمدته باريس بعد إغـ.ـلاق سفارتها في دمشق عام 2012 باهتمام إعلامي واسع حيث أوردت الصحيفة الرسمية في فرنسا المرسوم الرئاسي مركزة على عبارة من أجل سوريا.
وعلى الرغم من أن فرنسا قد أجرت العديد من التغييرات في هذا المنصب إلا أن بعض المحللين اعتبروا تعيين كورمي مبعوثة خاصة للرئيس ماكرون لشؤون سوريا بمثابة التمهيد لتكليفها كسفيرة لفرنسا في دمشق خلال المرحلة القادمة.وذكرت
مصادر إعلامية مطلعة أن تعيين كورمي ربما يأتي كمرحلة تحـ.ـضـ.ـيرية لانتـ.ـقـ.ـال السفيرة إلى منـ.ـصـ.ـب دبـ.ـلومـ.ـاسي أعلى وسفرها إلى العاصمة السورية دمشق لتباشر أعمالها الدبلوماسية في وقت لاحق حتى وإن بدأت أعمالها
في الوقت الراهن في باريس إلا أن موقع الحل نت أكد نقلاً عن مصادره الخاصة في باريس عدم وجود أي تبديل في وجهة نظر فرنسا تجاه الأسد أو التعامل مع النظام السوري
خلال الفترة المقبلة سيما أن تعيين كورمي ربما يأتي تحضيراً لاتخاذ باريس موقفاً جديداً حيال التعامل مع الملف السوري برمته.
وضمن هذا الإطار نقل الموقع عن البـ.ـاحـ.ـث السوري الدكتور خلدون النبواني قوله إن فـ.ـرنـ.ـسا تقـ.ـوم بشـ.ـكل دائم بتـ.ـعـ.ـيين سفير لسـ.ـوريا وليس في سـ.ـوريا أي أنها لم تترك موضـ.ـوع السفير خـ.ـالياً من أجل متابعة الشـأن السـ.ـوري.
ونوه الباحث في سياق حديثه إلى أن فرنسا تدرك أن النظام السوري باقي في السلطة، لذلك فهي ستبقى مهتمة بالشؤون السورية ولن تتخلى عنها بشكل نهائي.
وأوضح النبواني قائلاً فرنسا تـ.ـعـ.ـي تماماً بقاء الحـ.ـكـ.ـومة السورية في الحـ.ـكـ.ـم وعودتها للانـ.ـدماج مع بعض الـ.ـدول لاسيما العربية منها لذلك فهي لن تقـ.ـبل بعودته بشـ.ـكـ.ـل مجاني دون أن يتراجع عن انتـ.ـهـ.ـاكات حقـ.ـوق الإنسان التي ارتـ.ـكـ.ـبها”.