مات نيرون ولم تمت روما .. و ما أشبه نيرون روما بنيرون دمشق .. هكذا قالها السوريون
ما أشبه نيرون روما بنيرون دمشق .. هكذا يقول السوريون فهو ينافسه بالإجرام وإحراق البلد طمعا بكرسي السلطة.
الإمبراطور نيرون أو نيرو (15 ديسمبر 37 – 9 يونيو 68) كان خامس وآخر امبراطور الأمبراطورية الرومانية من السلالة اليوليوكلودية (من أوغسطس حتى نيرون) (27 ق.م. – 68 م) وصل إلى العرش لأنه كان ابن كلوديوس بالتبنى حيث أنه حكم الإمبراطورية (54-68)
أما أشهر جـ.ـرائمه على الإطلاق كان حـ.ـريق روما الشهير سنة 64 م حيث راوده خياله في أن يعيد بناء روما، وبدأت النـ.ـيران من القاعدة الخشبية للسيرك الكبير حيث شبت فيها النـ.ـيران وانتشرت بشدة لمدة أسبوع في أنحاء روما
وألتهـ.ـمت النـ.ـيران عشرة أحياء من جملة أنحاء المدينة الأربعة عشر وبينما كانت النـ.ـيران تتصاعد والأجساد تحـ.ـترق وفي وسط صـ.ـراخ الضـ.ـحايا
كان نيـ.ـرون جالساً في برج مرتفع يتسلى بمنظر الحـ.ـريق الذي خلـ.ـب لبه وبيده آلـ.ـة الطرب يغنى أشعار هوميروس التي يصف فيها حـ.ـريق طـ.ـروادة.
هلـ.ـك في هذا الحـ.ـريق آلالاف من سكان روما واتجهت أصابع اتهام الشعب والسياسييّن تشير إليه بأنه هو المتسبب في هذا الحـ.ـريق المتعمد
وتهامس أهل روما بالأقاويل عليه وتعالت كلماتهم وتزايدت كـ.ـراهية الشعب نحوه، وأصبح يحتاج إلى كبش فداء يضعه متهماً أمام الشعب
وكان أمامه اختيار إما اليـ.ـهود أو المسـ.ـيحية الحديثة في روما، ولكن كان اليـ.ـهـ.ـود تحت حمـ.ـاية بوبياسبينا إحدى زوجات نيرون، فألصق التهـ.ـمة بالمسيحيين
وبدأ يلهى الشعب في القبـ.ـض على المسيحيين واضطـ.ـهادهم وسفـ.ـك دمـ.ـائهم بتقديمهم للوحـ.ـوش الكـ.ـاسرة أو حرقـ.ـهم بالنيـ.ـران أمام أهل روما في الستاديوم وفي جميع أنحاء الإمبراطورية.
حتى إن مؤهلات الولاة الذين كانوا يتولون الأقاليم هو مدى قسوتهم في قـ.ـتل المسيحيين وسيق أفواج من المسيحيين لإشبـ.ـاع رغبة الجماهير في رؤية الـ.ـدمـ.ـاء
وعاش المسيحيون في سراديب تحت الأرض وفي الكهوف وما زالت كنائسهم وأمـ.ـواتهم إلى الآن يزورها السياح.استمر الاضـ.ـطهاد الـ.ـدمـ.ـوى
أربع سنوات ذاق فيها المسيحيون كل مايتبادر إلى الذهن من أصناف التـ.ـعذيب الوحـ.ـشى، وكان من ضحـ.ـاياه بولس وبطرس اللذان قـ.ـتلا عام 68 م.
ولما سادت الإمبراطورية الرومانية الفوضى والجـ.ـريمة أعلنه مجلس الشيوخ أنه أصبح “عـ.ـدو الشعب” فمـ.ـات منـ.ـتحراً في عام 68 م مخلفاً وراءه حالة من الإفـ.ـلاس نتيجة بـ.ـذخه الشديد والفـ.ـوضى من كثرة الحـ.ـروب الأهلية أثناء حكمه
ونيرون هو القيصر الذي أشار إليه سفر الأعمال في (أعمال 25 : 26) و(أعمال 26: 32) ولم ينته اضطـ.ـهاد المسيحيين بمـ.ـوته.
المتتبع لتاريخ روما يدرك أن الحكم الإمبراطوري كان ينتـ.ـقل في الغالب بالمكـ.ـيدة وقتـ.ـل الإمبراطور حتى يصل عرش الحكم لغيره وبالنسبة لنيرون فكانت نهايته لا تختلف كثيرا عن غيره ممن سبقوه.
فبعد المـ.ـذابح والحـ.ـرائق التي اشـ.ـعل بها روما، انصرف إلى اليونان ليمارس هوايته في الغناء والرقص والتمثيل، وفي هذه الأثناء قامت ثـ.ـوره في بلاد الغال على يد أحد نبلاء فرنسا ويدعى “فيندكس”
ومع تزايد وتيره الثـ.ـورة وانحسـ.ـار وهـ.ـزيمة “نيرون” وفشـ.ـله في إداره الأزمة انصرف عنه أصدقاؤه وحـ.ـاشـ.ـيته ولم يجد بدا من أن يهـ.ـرب من قصره إلى كوخ بعيد لأحد خدامه الذين بقوا معه.
وهناك كان يبـ.ـكي كثيرا على ما وصل إليه وتذكر أمه وقال أنها هي من جلبت عليه اللعـ.ـنة. وظل مختبئا حتى شعر بأصوات سنابك الجـ.ـنود تحـ.ـوم حول المكان فما كان منه إلا أنه قرر أن يقـ.ـتل نفسه
وبعد محـ.ـاولات كثيره فشـ.ـلت بسبب خـ.ـوفـ.ـه من المـ.ـوت قتـ.ـل نفسه ومـ.ـات الطـ.ـاغيه الذي أرهـ.ـق روما بمجـ.ـونه وجنـ.ـونه