تحدثت عن صفتها وطبيعة ومقر عملها .. من هي السفيرة الفرنسية لشؤون سوريا
أدلت المبعوثة الفرنسية الخاصة بشؤون سوريا “بريجيت كورمي” بأول تصريح لها بعد أن تم تعيينها في هذا المنصب قبل أيام بموجب مـ.رسـ.ـوم رئاسي صـ.ـادر عن الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” حيث تحدثت عن صفتها وطبيعة ومقر عملها.
وقالت “كورمي” في تغريدة نشرتها عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” “يسرني أن أعلن تعـ.ـيـ.ـيني مبعوثة فـ.ـرنـ.ـسية خاصة جديدة لسـ.ـوريا”.
وأكدت في سياق حديثها أن مقر عملها سيكون في العاصمة الفرنسية “باريس” وذلك رداً على التقارير الصحفية التي أشارت إلى أنها ربما ستبدأ عملها خلال الفترة المقبلة من العاصمة السورية دمشق كسفيرة فرنسية هناك”.
إلا أن العديد من الخبراء أكدوا أن تعيين “كورمي” كسفيرة أقـ.ـرب لمبعوثة خـ.ـاصة وليس سفيرة في سوريا كما روجّت عدة وسائل إعلام تابعة للنظام السوري مشيرين إلى أن باريس مازالت مصرة على عزل “الأسد”.
وضمن هذا السياق أشار الباحث السياسي الدكتور “فارس إيغو” في حديث لموقع “أورينت نت” إلى تحضيرات تجريها فرنسا في الوقت الراهن
من أجل مرحلة قادمة ستتعامل فيها بشكل مختلف مع الملف السوري لاسيما بعد أن تعرضها لنـ.ـكـ.ـسات دبـ.ـلومـ.ـاسية متعددة كان آخرها في لبنان وفق تعبيره.
وأضاف “إيغو” قائلاً “لا تريد بـ.ـاريس أن تبـ.ـقـ.ـى ملتحـ.ـقة بالدبـ.ـلوماسية الأمـ.ـريـ.ـكية والروسية فيما يخص التعامل مع الملف السوري والتطورات في منطقة الشرق الأوسط عموماً.
وأشار الباحث إلى أن الـ.ـدبـ.ـلوماسية الفـ.ـرنـ.ـسية في عهد الرئيس “ماكرون” شهدت تحـ.ـوّلاً جـذرياً في الفترة الثانية من ولايـ.ـته نحو مزيد من تبـ.ـنـ.ـي المبـ.ـادئ الأساسية للدبـ.ـلومـ.ـاسية في عهد الرئيس السابق “شارل ديغول”.
وأوضح أن التحول الجديد في الدبلوماسية الفرنسية مؤخراً يشمل الحـ.ـديـ.ـث مع الجميع حيث لا أصـ.ـدقـ.ـاء ولا أعـ.ـداء دائمـ.ـيـ.ـن في الدبـ.ـلومـ.ـاسية بل هي مـ.ـصـ.ـالح دائمة، على حد قوله.
وبيّن أن تعيين السـ.ـفـ.ـيرة الجديدة الخاصة بشؤون سوريا يأتي في هـ.ـذا المنـ.ـحـ.ـى الجـ.ـديد للسيـ.ـاسـ.ـات الخارجية الفرنسية
ولا يعـ.ـنــ.ـي فـ.ـتـ.ـح السفارة الفرنسية في دمشق وستـ.ـكـ.ـون مـ.ـهـ.ـمة السفيرة الجـ.ـديـ.ـدة “بريجيت كورمي” من نـ.ـوع المبعوثة الخـ.ـاصـ.ـة لفرنسا فيـ.ـما يخص الأزمـ.ـة السـ.ـورية”.
ونفى “إيغو” بشكل قاطع أن يكون تعيين “كورمي” انتصاراً لنظام الأسد مؤكداً عدم وجود أي تغييرات جذرية في السياسة الفرنسية بخصوص التعامل مع الملف السوري وتطورات الأوضاع في سوريا.