بالفيديو..السلطات التركية تقبض على شخص أفشى أسراراً للاجانب عن إدلب و اس 400 وعن القدرات العسكرية مقابل هذا المبلغ من المال
كشفت وسائل إعلام تركية أن (متين غورجان) عضو حزب ديفا “DEVA” الذي اعتـ.ـقل في شهر تشرين الثاني الماضي، قد سرب معلومات استخباراتية حول سياسة أنقرة تجاه سوريا وتحركاتها في إدلب لمسؤولين حكوميين أجانب مقابل المال دون الإشارة إلى جنسيتهم.
وذكر موقع “هابر تورك” أن مكتب المدعي العام في أنقرة أصدر لائحة اتهام تطالب بالحكم على غورجان بالسجن 20 عاماً بتهمة (التجسس)، بسبب تبادل المعلومات الاستراتيجية المتعلقة بالأمن القومي مع أشخاص أجانب وإفشاؤه معلومات سرية حول عدد الجنود والمعدات العسكرية التركية في سوريا وليبيا وأذربيجان.
من ناحيتها أشارت صحيفة “يني شفق” إلى أن المحكمة التركية كشفت في لائحة اتهامها أن غورجان قد سرب معلومات حول سياسة تركيا تجاه سوريا لمسؤولين حكوميين أجانب التقى معهم في شباط العام الماضي، وتضمنت التسريبات معلومات مفصلة حول هيكلية القوات التركية الموجودة في مدينة إدلب وعدد ومهام الجنود المتمركزين هناك.
وأضافت الصحيفة أن عضو حزب “ديفا” زعم في مقابلات صحفية أن روسيا أجبرت تركيا على الانسحاب من جنوب إدلب، وأن أنقرة لن ترسل قوات إضافية إلى سوريا، كما أكد أنه يوجد في إدلب ما يقرب من ثمانية آلاف جندي تركي وأنهم يغيرون مواقعهم لأغراض التناوب العسكري، موضحاً أن عددهم في انخفاض وتم إلغاء مهامهم في العديد من المناطق بسبب التقدم الروسي من الجنوب.
ولفتت إلى أن لائحة الاتهام تضمنت تصريحات سابقة لغورجان حول أن المدنيين في إدلب يشعرون بالقلق من أنه بحلول نهاية عام 2021 ستجري روسيا عملية منسقة مع نظام أسد للاستيلاء على مراكز المعارضة، وأن كل شيء سينتهي في إدلب في عام 2022 والجميع ينتظر هذه العملية.
صواريخ إس -400 محفوظة في مستودع في أنقرة
وحول التسريبات المتعلقة بالشأن العسكري أوضح مكتب المدعي العام أن غوركان سرب معلومات حول الاحتفاظ بصواريخ S-400 في مستودع بأنقرة وأنه تم اختبارها فقط في حين لن يتم الدفع إذا لم يتم إجراء اختبار حقيقي، موضحا أن إحدى البطاريات تم سحبها من أنقرة لأغراض تشغيلية.
تجسس وقبض أموال
وكانت السلطات التركية وضعت غورجان تحت الإقامة الجبرية في منزله بإسطنبول في 26 من تشرين الثاني الماضي، في حين بعد أن أكمل مكتب المدعي العام في أنقرة تحقيقه تم إرسال لائحة الاتهام إلى المحكمة الجنائية العليا التي تضمنت التجسس السياسي والعسكري لغورجان.
وأظهرت صور التقطتها الاستخبارات التركية عضو الحزب المعارض وهو يلتقي بدبلوماسيين من دول أجنبية في أحد المطاعم بإسطنبول وموقفاً للسيارات وفندقاً وقام بأخذ مغلف يحتوي على أموال كثيرة مقابل تقديمه معلومات سرية تمس الأمن القومي للبلاد.
عضو حزب ديفا “DEVA”
ويعد (متين غورجان) أحد الأعضاء المهمين في حزب “ديفا” الذي أسسه وزير الاقتصاد والخارجية السابق “علي باباجان” في 9 آذار عام 2020 حيث يمثله نائب واحد في الجمعية الوطنية الكبرى في البلاد.
ونفى “غورجان” التهم الموجهة له زاعماً أنه كان يقدم المشورة لضابط مخابرات لإحدى الدول ولرئيس البعثة الأجنبية لدولة أخرى وأنه كان يمارس نشاطاً مشروعاً في حين لم يكشف عن طريقة حصوله على الأموال التي وجدت بحوزته.