بيد من حديد..رئيس دولة عربية يوجه صفعة قوية لـ”محمد بن زايد” ويمنع الإفراج عن هذه الكمية من الأموال الإماراتية المشبوهة
وجه الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو، صفعة قوية لولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد وأمر بعدم الإفراج عن أموال إماراتية محتجزة دخلت البلاد بطريقة مشبوهة.
وأفاد مدير الاتصال برئاسة الجمهورية الصومالية عبد الرشيد محمد حاشي، عبر “تويتر” بأن الرئيس فرماجو أمر البنك المركزي في بلاده بعدم الإفراج عن أموال إماراتية غير مشروعة تقدر بنحو 9.6 مليون دولار أمريكي احتجزتها بلاده عام 2018 لدخولها الدولة “بشكل غير قانوني”.
ومن جانبه قال الرئيس الصومالي “فرماجو” في بيان له: إن “تلك الأموال دخلت البلاد بطريقة مخالفة للنظام المالي في الصومال والقانون المالي الدولي، وشكلت آنذاك تهديداً لأمن واستقرار اقتصاد البلاد”.
وأضاف: “انطلاقاً من هذا فإنه من غير الممكن الإفراج عن هذه الأموال بأمر من رئيس الحكومة من دون موافقتها بقوانين البلاد، فإن الرئيس يأمر رئيس البنك المركزي بعدم الإفراج عن هذه الأموال التي تم ضبطها”.
ويأتي قرار فرماجو بعد ساعات على إعلان رئيس وزراء البلاد محمد حسين روبلي، استعداد مقديشو تسليم هذه الأموال للإمارات، وسعيها لفتح صفحة جديدة مع أبوظبي، معربًا عن “أسفه” إزاء الحادثة.
وقال روبلي في بيان أمس الجمعة “نعبر عن أسفنا عن تلك الحادثة (حادثة ضبط الأموال) وما سببتها من توتر العلاقات الدبلوماسية بين البلدين” مؤكدا أن الصومال “مستعد للإفراج عن الأموال الإماراتية التي تم ضبطها”.
وكانت وزارة الأمن الداخلي الصومالية قد أعلنت في أبريل 2018 عن ضبطها مبلغاً مالياً قدره 9 ملايين و600 ألف دولار كان على متن طائرة بوينغ 737 في مطار مقديشو بذريعة أنها أموال “مشبوهة”.
وتسببت الحادثة في توتر العلاقات بين البادين وقتها واحتجت سفارة أبوظبي في مقديشو على حجز تلك الأموال التي تعود للسفارة.
وقالت السفارة في بيان لها إن هذه الأموال كانت مخصصة لدفع رواتب وحدات من الجيش الصومالي دربتها الإمارات في مقديشو وإقليم بونتلاندا.
ويأتي قرار الرئيس الصومالي في وقت تشهد فيه البلاد أزمة سياسية حادة بين رئيس الدولة ومجلس الوزراء.
وكان وزير الإعلام بدولة الصومال عثمان أبو بكر اتهم في فبراير الماضي الإمارات بأنها تريد جعل الصومال مثل ليبيا واليمن بإثارتها للفوضى فيها.
وقال الوزير الصومالي خلال مؤتمر صحفي حينها “الإمارات تريد الصومال مثل ليبيا واليمن وتسعى لإثارة الفوضى وهو ما لا يقبله شعبنا”.