تخلى عنه وطنه فرحبت به أستراليا.. قصة نجاح المخترع العربي جميل ريما الذي أبهر الغرب
رغم فقر وتخلف وانغماس العالم الثالث في حروبه وكوارثه إلا أنه يبقى منبعاً للعلماء والمفكرين والمخترعين. وبالرغم من حاجته الكبيرة لهم فهو لا يعيرهم أي أهمية ولا يمنحهم حقهم ولايأخذ باخترعاتهم واكتشافاتهم بل يدفع بهم ليقدمهم إلى دول العالم المتقدم عل أطباق من ذهب وهذا حال العالم اللبناني جميل ريما .
جميل ريما عالم لبناني من بلد قدموس وجبران وأمين معلوف، كُتب عليه الهجرة كأسلافه الذين ملأوا الدنيا نوراً فيما وطنهم يعيش في عتمة بلا نهاية.
النقاط الرئيسية
الدكتور جميل ريما مخترع لبناني هاجر مؤخراً إلى أستراليا التي قدمت الدعم لمشاريعه, ابتكر ريما طريقة لمعالجة النفايات وتحويل مياه الصرف الصحي إلى مياه صالحة للشرب. براءات الاختراع التي سجلها الدكتور ريما عالمياً تشمل علاجـ.ـات لمـ.ـرض السـ.ـرطان تنتظر الموافقة للبدء باستخدامها في المستـ.ـشـ.ـفيات.
أستراليا التي رحبت بالمهاجـ.ـرين اللبنانيين منذ القرن التاسع عشر سارعت لإعطاء هذا العالم من لبنان تأشيرة تقديراً لإنجازاته التي وصلت إلى 12 براءة اختراع و650 بحث علمي.
أس بي أس عربي24 استضافت الدكتور جميل ريما، الأخصائي في الكيمياء الفيزيائية والهندسة البيئية، لتسلّط الضوء على مسيرته العلمية وأبرز اختراعاته، ومنها تقنية رائدة في معالجة النفايات ومشروع لتحويل مياه الصرف الصحي إلى مياه صالة للشرب.
استهل الدكتور ريما حديثه بالتعبير عن إعجابه بأستراليا وتشجيعها للبحث العلمي: “تلقيت الكثير من التشجيع في أستراليا لتنفيذ مشروعي الذي بات جاهزاً وسيبدأ العمل به خلال شهر على أبعد تقدير”.
الجهاز يستوعب جميع أنواع النفايات ويحولها إلى فحم خلال 20 دقيقة
وأوضح الدكتور ريما أن معالجة النفايات تعتمد على ثلاثة عناصر هي الحرارة والضغط ومركب كيميائي هو عبارة عن أنزيم، واجتماع هذه العناصر الثلاثة يؤدي لتحويل النفايات إلى فحم. وأكد أن الفحم المستخرج يمكن استخدامه في العديد من المجالات ومنها إنتاج الحرارة أو تنقية المياه المبتذلة.
“هذه التقنية تدعى RPC (Rapid Pulse Carbonisation) وتشكل الحل الأفضل للتخلص من النفايات، لأنها بعكس غيرها من التقنيات التي تفرز نفايات سامة أو رواسب ضارة، تعمل بصفر انبعاثات وتفرز مواد مفيدة جداً مثل الفحم والماء”.
وتعاني أستراليا من أزمات بيئية عديدة لعل أبرزها في السنوات الأخيرة الجفاف الذي ضرب القطاع الزراعي وتسبب بخسائر فادحة للمزارعين الأستراليين.
مشروع الدكتور ريما لتحلية مياه الصرف الصحي يمكن أن يسهم في معالجة هذه الأزمة وتأمين مياه صالحة للاستعمال في الزراعة كما في الأبنية السكنية. وترتكز تقنية معالجة المياه المبتذلة على خلق جزيئات حرة كهرومغناطيسية تقتل البكتيريا والمواد العضوية وتحولها إلى ثاني أكسيد الكربون والماء، بما يسمح بتوفير مياه بمواصفات تجعلها صالحة للشرب.
وأشار الدكتور ريما إلى أنه على تواصل مستمر مع السلطات الأسترالية التي منحته تأشيرة للقدوم إلى أستراليا وقدمت له الدعم لإنجاز مشاريعه. وتشمل براءات الاختراع التي سجلها عالمياً علاجات لمرض السرطان تنتظر موافقة الهيئات التنظيمية للبدء باستخدامها في المستشفيات.
وعن خططه القادمة بعد إتمام مشاريعه في أستراليا، قال ريما إنه يأمل بإطلاقها عالمياً في أوروبا والولايات المتحدة، مشيراً إلى أن اتصالات تمت بالفعل في هذا الاتجاه.
لبنان تخلى عن ذاته
تحدث الدكتور ريما الذي لم تتجاوز إقامته في أستراليا شهوراً معدودة، بأسى عن حال لبنان الذي يذوق أبناؤه مرارة الجوع، فيما سياسيوه غارقون في الفساد والمحاصصة.
العالم المهـ.ـاجر – أو المهـ.ـجر – أعرب عن عدم استغرابه من تخلي الدولة عن طاقات وكفاءات أبنائها المبدعين، فلبنان كما يقول “تخلى عن حاله”.
المصدر SBS عربي
خبأ صخرة صماء لسنوات لعلها من الذهب ..لكنه تفاجأ أنها تساوي ثروة
في كثير من الأحيان نمتلك أشياء لانعرف قيمتها و تكون في الواقع لا تقدر بثمن وهذا ما يحصل مع من يجد أجسام نادرة و غريبة و يحملها معه دون أن يعلم أنها قادمة من خارج الأرض!
حيث تسمى الأحجار النيزكية التي تجمع بعد سقوطها من الفضاء وترصد من قبل عامة الناس أو الأجهزة الآلية بالشهب الساقطة أو الشلالات المرصودة وهناك أكثر من 1100 سقطة نيزكية موثقة ومدرجة في قواعد البيانات.
وقد وجد الرجل “شيء غير مألوف على الإطلاق”، وهو صخرة ذات وزن ثقيل جداً لونها مائل إلى الأصفر كانت منغرسة في منطقة طينية صفراء، حمل هول كنزه الغريب والثقيل متجهاً إلى منزله.
محاولة التعرف على الصخرة
هذه الصخرة الكبيرة غير قابلة للكسر حاول هول فتح الصخرة بكل ما يتوفر لديه من معدات. فقد استعمل المثقب والمنشار الكهربائي وحتى أنه غمرها بالحمض، واستعان أيضاً بمطرقة ضخمة جداً وكل الوسائل المتاحة، لكنه لم يتمكن من فتحها أبداَ. ظنناً منه أنّها من الذهب الخالص، خاصةً أنّ منطقة ماريبورو تقع في جوار “غولد فليدز” الشهيرة بكنوزها الثمينة.
تقرير مجلة sciencealert حول الصخرة نشرت مجلة “sciencealert” العلمية مقالاً تقول فيه أنّ هذا الرجل بعد سنوات أدرك أن هذه الصخرة التي عجز عن فتحها، بمثابة كنز كبير. حيث أكد العلماء بعد سنوات أنها نيزك نادر جداً.
وأشار عالم الجيولوجيا في متحف ملبورن ديرموت هنري لصحيفة “سيدني مورنينغ هيرالد” الأسترالية: “لقد كانت تبدو منحوتة ومصمته, تصبح بهذا الشكل عندما تدخل عبر الغلاف الجوي،
حيث تذوب من الخارج وينحتها الهواء”. كما وصف الباحثون النيزك المسمى “ماريبورو” من خلال ورقة علمية نشروها في مجلة “Proceedings of the Royal Society of Victoria” أنه يبلغ من العمر حوالي 4.6 مليار عام.
ويصل وزنه إلى حوالي 17 كغ وقد سمي بهذا الاسم نسبة إلى المدينة القريبة من مكان العثور عليه.
مكونات الصخرة والكشف عن خصائصها
وبعد أن قاموا بقطع شريحة صغيرة من الصخرة باستخدام منشار ماسي، وجدوا أنها تحتوي على نسبة عالية من الحديد.
ويحتوي النيزك على كمية كبيرة من الذهب و يمكن مشاهدة القطرات المتبلورة الصغيرة من المعادن عند فتح الصخرة والتي تسمى الغضروف وتوجد في جميع أنحائها.
وفي نقاش دار بين الباحثين أشاروا فيه إلى أنّ الصخرة تحتوي على الكثير من الذهب، هذا الأمر يجعله أكثر قيمة بكثير للعلم والباحثين. وهو واحد من 17 نيزكاً فقط قد تم تسجيلها في ولاية فيكتوريا الأسترالية، كما أنه ثاني أكبر كتلة غضروفية.
ويأتي بعد عينة ضخمة تبلغ من الوزن 55 كم كان قد تم تحديدها في عام 2003.
و لكن ما هو النيزك؟
النيازك ما هي إلا اجسام لا تحترق بالكامل خلال عبورها الغلاف الجوية بل يسقط معظمها أو جزء منها على الأرض .
ديفيد هول رجل استرالي كان قد عثر على صخرة غريبة جداً وفريدة من نوعها في عام 2015، أثناء قيامه بالتنقيب عن الأحجار الثمينة والمعادن في حديقة مستخدماً جهاز كشف المعادن.
المغرب العربي قبلة صائدي النيازك!!
السماء لا تمطر ذهبا و لا فضة ولكنها قد تمطر نيازك تفوق قيمتها أحيانا قيمة الذهب. وهذا يمكن أن يحدث في كل مناطق العالم، لكن العلماء والباحثين احتاروا في تفسير سبب سقوط النيازك في مناطق معينة أكثر من أخرى.
ويعتبر المغرب العربي بحكم موقعه الجغرافي في شمال غرب القارة الأفريقية موطنا للنيازك، وتحول في السنوات الأخيرة إلى قبلة مفضلة لصائدي الصخور النيزكية التي يضاهي ثمن بيعها المعادن النفيسة،
نظرا للطلب الكبير عليها من قبل المتاحف والمراكز البحثية في أوروبا وأمريكا الشمالية. حيث أن القارة الأفريقية تعتبر موطن ثاني أكبر تجمع نيزكي، بعد القارة القطبية الجنوبية.
حديد أغلى من الذهب!!!
تتحكم تركيبة الأحجار النيزكية في تحديد قيمتها والمعلومات التي توفرها، وغالبا ما تكون عبارة عن معادن غنية بالسليكون والأوكسجين، أو مشكلة من الحديد والنيكل، أو من الحديد الصخري الذي يجمع الاثنين معا.
وتعتبر القيمة المعدنية للأحجار النيزكية غير عالية، فمكوناتها لا تحتوي على معادن ثمينة، وتتشكل بالأساس من الحديد والنيكل، وهما معدنان متوسطا القيمة. لكنها تبقى أجساما غريبة قادمة من بيئة مختلفة عن كوكب الأرض، وهذا ما يجعلها مطلوبة من قبل المراكز البحثية الأوروبية والأمريكية.
ونظرا لندرة وقيمة هذه الأحجار من الناحية العلمية، باعتبارها أقدم جسم استطاع الإنسان أن يحصل عليه. فإن الطلب عليها يتنامى أكثر فـأكثر، ويمكن أن تصل أحيانا قيمة الغرام الواحد من بعض الأنواع النادرة إلى أكثر من 1000 دولار أمريكي.
وقد شرعت هذه المراكز منذ نحو 50 عاما في دراسة النيازك والتمحيص في المواد المكونة لها، واستغلال نتائج هذه الدراسات في مجالات الفضاء وعلوم الفلك والبيئة.
وقد توصل العلماء والباحثون إلى أن هذه الأجسام الفضائية يمكن أن توفر معلومات مهمة وقيمة حول نشأة نظامنا الشمسي قبل حوالي 4.6 مليار سنة، كما ساعدت في معرفة الظروف التي تشكلت فيها المياه لأول مرة، والعناصر الأولية الأساسية للحياة.
كنوز مدفونة في المناطق القاحلة!
تزايد الاهتمام بالنيازك بعد أن ذاع صيتها، وتناسلت قصص الاغتناء بفضلها، فـأصبح البحث عن هذه الأحجار القادمة من الفضاء بمثابة التنقيب عن الكنز الضائع. خصوصا في بعض المناطق القاحلة في المغرب والجزائر،
إذ شهدت في السنوات العشر الأخيرة سقوط نيازك وصلت شهرتها إلى العالمية. ولعل من أشهرها نيزك تيسنت، نسبة إلى قرية صغيرة بإقليم طاطا في جهة سوس ماسة جنوب المغرب.
فقد تحولت القرية صيف 2011 إلى قبلة لصيادي وهواة جمع الأحجار النيزكية، بعد أن أكد سكان القرية سقوط شهاب ناري في مكان قريب منهم.
وبعد العثور عليه من قبل أحد صيادي النيازك المحليين، بيع هذا النيزك وبعد العثور عليه من قبل أحد صيادي النيازك المحليين، بيع هذا النيزك النادر القادم من كوكب المريخ بمبلغ مالي ضخم، ويوجد حاليا في متحف التاريخ الطبيعي في لندن.
وساهم نشاط البدو الرحل والباحثين المحليين عن النيازك، في اكتشاف أحجار نيزكية أخرى في المنطقة.