تحركات روسية مكثفة في سوريا ومصادر تتحدث عن أهداف جـ.ـديدة يسعى “بوتين” لتحقيقها خلال عام 2022
تحركات روسية مكثفة في سوريا ومصادر تتحدث عن أهداف جـ.ـديدة يسعى “بوتين” لتحقيقها خلال عام 2022
تحدثت مصادر صحفية متعددة عن تزايد التحركات الروسية على الأراضي السورية في الأسابيع والأشهر القليلة الماضية، مشيرة إلى وجود أهـ.ـداف ورؤية جـ.ـديدة يسعى الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” لتحقيقها وفرضها في سوريا خلال عام 2022.
وأشارت المصادر إلى أن التحركات الروسية تتمثل بالقيام بمناورات عسكـ.ـرية قرب محافظة السويداء إلى جانب عقد لقاءات أمنية في محافظة الرقة، بالإضافة إلى السعي وراء تجـ.ـنيد عناصر جدد يتبعون الرؤية الروسية في كل من ريف حمص الشرقي ومدينة “تدمر”.
ونوهت ذات المصادر أنه وفي ضوء التحركات الروسية، فإن الروس من الواضح أنهم يسعون إلى تكـ.ـريس نفوذهم وتوسيعه بشكل أكبر على امتداد الأراضي السورية، بالإضافة إلى الحد من الانتشار الإيـ.ـراني في سوريا بموجب تفاهمات مع واشنطن وتل أبيب.
وتشير المصادر إلى أن روسيا اتخذت خطوات عملية مؤخراً من شأنها إضـ.ـعاف نفوذ إيران في سوريا، من بينها افتتاح مكاتب في عدة مناطق تابعة للمنطقة الوسطى، وذلك بهدف استقطاب المزيد من العناصر للانضمام إلى اللواء الثامن الذي تشرف عليه القوات الروسية بشكل مباشر.
وبحسب العديد من الخبراء والمحللين، فإن من أهم الأهداف التي يسعى “بوتين” لتحقيقها في سوريا خلال العام الحالي، هو مواجـ.ـهة النفـ.ـوذ الإيراني في سوريا بشكل تدريجي، وذلك نظراً لأن وجود إيران على الأراضي السورية لم يعد ينسجم مع المساعي والطموحات الروسية هناك.
وضمن هذا السياق، قال الباحث في الشأن الروسي “سامر إلياس” في حديث لموقع “الحل نت”، إن التنـ.ـافس الروسي الإيراني في سوريا بدأ يأخذ طابعاً مختلفاً في الآونة الأخيرة.
وأوضح الباحث أن العلاقات الروسية الإيرانية في سوريا باتت معـ.ـقدة، مشيراً إلى أنه وبالرغم من مساهمتهما في إنقـ.ـاذ نظام الأسد وتحالفهما في سوريا، لكن من الواضح وجود تنـ.ـافس بينهما هناك في عدة مجالات.
ويشير الباحث في الشأن الروسي في معرض حديثه إلى أن الروس اليوم باتوا معنيين بالحد من التواجد العسكــ.ـري لإيران في سوريا، لاسيما في المنطقة الجنوبية من البلاد، وفي محافظة السويداء بالتحديد، وذلك لكونها بوابة للبـ.ـادية السورية.
أما بالنسبة لخطوة افتتاح روسيا لمكاتب تجنـ.ـيد في المنطقة الوسطى، يقول “الياس”: “فيما يخص منـ.ـاطق شرقي حمـ.ـص وتدمر، هناك تنـ.ـافس بين الإيرانيين والـ.ـروس أيضاً للسيـ.ـطرة على هذه المنطقة”.
وأضاف: “هذه المنطقة تعتبر منطقة مفتاحية بالنسبة لوسـ.ـط سـ.ـوريا، بالإضافة إلى أنها من الممكن أن تشـ.ـكل جزء من الطـ.ـريق إلى العـ.ـراق ولبنان عبـ.ـر الأراضـ.ـي السورية”. وفق قوله.
وختم الباحث في الشأن الروسي حديثه بالقول: “من نـ.ـاحـ.ـية أخرى هناك تنــ.ـافس على المـ.ـوارد البشرية وتجـ.ـنـ.ـيد السوريين في هذه المنــ.ــاطق ،كما هو الحال في محافظة دير الزور ومدينة البوكمال”.
وتابع بالقول: “الروس يريدون أن تكون لهم الغـــ.ـلبة في هذا الموضوع، وأن يكونوا المسيـ.ـطرين، بالإضافة إلى أنهم بحاجة إلى دعم من العناصر نظراً لاستمرار نشـ.ـاط دا.عـ.ـش وعدم رغـ.ـبة روسيا بمشـ.ـاركة الجمـ.ـاعات الإيـ.ـرانية بهذا الموضوع”.