منها ألمانيا وفرنسا.. 700 ممر سري تحت 4 دول أوروبية
ما زال التاريخ يكشف لنا كل يوم عن الكثير من الخفايا التي لا نعرفها عن أجدادنا وعن تاريخ الأرض وساكنوها الأوائل.
وبينما يعتقد البشر اليوم بأنن حضارتنا تتربع على عرش الكمال البشري وهي في طريقها نحو ازدياد المعرفة والتطور، إلاّ أنّ الموضوع قد يكون مختلفاً كلياً عندما يقول العلماء إن الحضارات القديمة كانت ربما أكثر تطوراً.
اكتشف كاهن وعن طريق الصدفة في نهاية القرن 19 باباً للممر سري في كنيسته، سار فيه كثيراً ولم يصل للنهاية، ليخبر عنه لاحقاً ويتبين أن الأمر ليس له ارتباط بحـ.ـروب اليوم أو التنافسات الدولية.
تتبع العلماء النفق الذي وجده الكهان فوجدوا أنه جزء من سلسلة ممرات تمتد على آلاف الكيلومترات قاطعة 4 دول أوروبية متجاورة في جنوبي ألمانيا هناك شبكة سرية تحت الأرض تضم أكثر من 700 ممر، لكن لا أحد يعرف بالضبط من حفرها ولأي غرض.
الممرات المعروفة باسم “إردستالين”، تقع تحت الأرض ويمكن العثور عليها في جنوبي ألمانيا، وأيضًا في بلدان مجاورة مثل النمسا وجمهورية التشيك وفرنسا.
وفي بعض الأحيان، توجد مداخل لهذه الممرات السرية في مقابر، وأحيانًا في الكنائس وتحت المزارع، وأحيانًا في وسط الغابة أو في الحقول المفتوحة، وفق موقع “ترافيل بوك” الألماني.
وكتب المؤلف الأمريكي دانيال سميث في كتابه “أكثر 100 مكان سرية على وجه الأرض”، إن هذه الممرات جرى اكتشافها لأول مرة من قبل كاهن في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، ويعتقد على نطاق واسع أنها تأسست بين 1000 و1300 بعد الميلاد، أي في أوج العصور الوسطى.
وتختلف هذه الممرات فيما بينها، في الطول والعرض؛ بعضها ضيق للغاية بحيث لا يمكنك الوصول إلا بصعوبة بالغة، بينما البعض الآخر عريض نسبيًا ويبلغ طوله أكثر من 100 متر.
ويقول سميث: “تم العثور على أحجار، ومحاريث، وبقايا أبواب ومواد بناء في بعض الغرف”، لكن لم تكن هناك أي مصادر ضوء من أي نوع في هذه الغرف، كما لم يكن هناك دليل على وجود براز بشري أو حيواني أو إمدادات غذائية.
ولم يذكر أي شيء عن هذه الممرات في الوثائق والكتب التاريخية، ومستوى المعرفة الحالي ليس كافيا على الإطلاق لفك شفرة الوظيفة الأصلية لهذه الممرات أو الإسطبلات الأرضية، وفق الموقع الألماني.
ومع ذلك، هناك محاولات مختلفة لتفسير إنشاء هذه الممرات من قبل الباحثين، إذ يفترض البعض أن الاسطبلات الأرضية بنيت كمبان وظيفية؛ كملاجئ أو أماكن للاختباء أو مخازن لاستخدامات دنيوية.
من ناحية أخرى، تفترض نظريات أخرى أن هذه الهياكل تأسست كأماكن عبادة أو مبان مقدسة فيما يتعلق بطقوس ما قبل المسيحية، أو أفكار العصور الوسطى حول الحياة الآخرة.
وتوضح خريطة مرسومة بنقاط بيضاء بارزة أماكن وجود هذه الممرات تحت الأرض، خاصة أماكن تمركزها شرق ولاية بافاريا جنوبي ألمانيا، وفي النمسا والتشيك وفرنسا.
كثيرة هي الأحداث التي لا يعرف العلم لها تفسير ومنها هذه الممرات، فهل من المعقول أن الإنسان القديم بناها لمجرد البناء فقط دون أن يترك وراءه أي أثر لوجوده في تلك الممرات..
تقول الرويات بأن الأنفاق كانت بمثابة مدن كاملة سابقاً ولها دورها الأساسي في بقاء الشعوب القديمة على قيد الحياة، لكنها لم تفلح في كل مرة.
وبالرجوع إلى التاريخ فإن المنطقة التي تنتشر فيها تلك الممرات السرية لم تكن في الماضي نهائياً متوحدة أو تجمعها علاقات قوة إيجابية ما يعني أن للأنفاق هناك لغـ.ـزاً عجـز العلم الحديث عن فك شيفرته.