الرئيس الأمريكي يفـ.ـجر مفاجاة حول هذه الدولة العربية و يعلن أنه سيصنفها حليفا رئيسيا خارج حلف شمال الأطلسي لهذه الأسباب
أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، يوم الاثنين، أنه سيصنف قطر حليفا رئيسيا من خارج حلف شمال الأطلسي، وهو شرف رمزي إلى حد كبير، لكنه كان يهدف إلى التعبير عن امتنان إدارته لمساعدة الدولة الصغيرة في الخليج العربي خلال عمليات الإجلاء الأمريكية في أفغانستان العام الماضي والمساعدة في إنـ.ـهاء الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة العام الماضي.
وأعلن “بايدن” هذا التعيين خلال اجتماع مع الزعيم الحاكم لقطر في البيت الأبيض يوم الاثنين. يأتي ذلك في الوقت الذي يبحث فيه عن الدولة الغنية بالغاز لتتقدم مرة أخرى لمساعدة الغرب في الوقت الذي يواجه فيه احتمال حدوث أزمة طاقة أوروبية إذا غزت روسيا أوكرانيا.
وقال بايدن: “قطر صديقة جيدة وشريك موثوق به. وقال “إخطار الكونغرس أنني سأصنف قطر حليفا رئيسيا من خارج حلف شمال الأطلسي لتعكس أهمية هذه العلاقة. لقد تأخر الوقت كثيرا”.
وقد تكون هذه الخطوة مفيدة في محاولة قطر للحصول على موافقة الولايات المتحدة على بيع أكثر من 500 مليون دولار من طائرات MQ-9 Reaper بدون طيار، وكان الطلب ضعيفا منذ عام 2020، عندما كان ترامب لا يزال في منصبه.
وقال مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأمريكية، اشترط عدم ذكر اسمه لمناقشة القرار، إن تصنيف الحليف غير العضو في حلف شمال الأطلسي ليس مرتبطا بآمال بايدن في أن تساعدها قطر والحلفاء الأوروبيين في بناء خطتها الطارئة للطاقة في حال غزو روسيا لأوكرانيا. وقال المسؤول، الذي لم يصرح بالتعليق علنا، إن تعيين مساعدة قطر في أفغانستان والشرق الأوسط.
لعبت قطر دورا مركزيا في المساعدة في عمليات الإجلاء العسكري الأمريكي في الصيف الماضي للمساعدين الأفغان والمواطنين الأمريكيين في أفغانستان، وتستضيف أكبر قاعدة جوية أمريكية في الشرق الأوسط، وكانت بمثابة وسيط مع طالبان في الإدارات الأمريكية الثلاث الأخيرة أثناء محاولتها تقليص أطول حرب في أميركا.
كما كانت البلاد وسيلة أساسية للواء مع «حماس” خلال الصراع الذي استمر 11 يوما في العام الماضي، وكان مسؤولو الإدارة الأمريكية قلقين من تحوله إلى حـ.ـرب أطول وأكثر دمـ.ـوية.
والآن، ومع حشد حوالي 100 ألف جندي روسي على الحدود الأوكرانية، يقول الخبراء إن قطر – ثاني أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم – حريصة على مساعدة بايدن مرة أخرى، لكنها قد لا تكون قادرة على تقديم مساعدة محدودة إلا إذا زادت روسيا من تعطيل تدفق إمدادات الطاقة إلى أوروبا.
وقال يسار المالكي، خبير الاقتصاد في مجال الطاقة في معهد الشرق الأوسط في واشنطن، “ترى قطر في ذلك فرصة لزيادة تحسين علاقتها مع الولايات المتحدة بعد أفغانستان. لكن سيكون من الصعب جدا القيام بذلك بسبب عدم وجود فائض في العرض”.