قطع طرقات وإشـ.ـعال نيران..غضـ.ـب عارم ومظاهـ.ـرات جديدة ضد نظام الأسد هذه المدينة السورية أحتجاجـ.ـاً على هذا القانون
عمت المـ.ـظاهرات الشعبية مدينة السويداء فيما قام مدنيون بقطع عدة طرق رئيسية بالمنطقة وأشـ.ـعلوا إطارات السيارات، وذلك احتجاجاً على قرار حكومة نظام أسد القاضي برفع الدعم عن المواطنين.
وبحسب صفحة “السويداء 24” على فيسبوك أقدمت مجموعة تدعى “قوات الفهد” ومدنيون آخرون على قطـ.ـع أوتوستراد دمشق السويداء قرب جسر مردك، في حين قام عشرات المدنيين من أهالي نمرة شهبا وبعض القرى المجاورة بقطع طريق شهبا – نمرة للسبب نفسه.
وتشهد محافظة السويداء مؤخراً حالة استياء عامة وغضـ.ـباً شعبياً كبيراً جراء قرار رفع الدعم عن آلاف العائلات، وسط تصاعد كبير لرقعة الاحتجاجات في المدينة، فيما دعا ناشطون إلى حراك شعبي للاعتراض على سياسة نظام أسد الاقتصادية التي تسببت بحدوث هجرة واسعة، ومحاصرة من تبقى في سوريا.
ووفقا لبيان وزعته تيارات مدنية ومجموعات أهلية في السويداء، أكدت خلاله أن غضب الناس لا ينبغي أن يكون من أجل إعادة الدعم فقط بل لرفع الرواتب والأجور للعاملين بالدولة وفرض زيادة مماثلة لعمال القطاع الخاص بمقدار لا يقل عن ٢٠٠ بالمئة، إضافة لإيجاد خطط واضحة لتأمين المشتقات النفطية وتأمين ضمان معيشي وصحي لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.
اتهامات وأموال منهوبة
ولفت البيان إلى ضرورة وضع خطة طوارئ اقتصادية تعيد لميزانية الدولة الأموال التي حصلت عليها شركات الخلوي بطريقة غير شرعية وتمديد عقود بطريقة غير قانونية منذ عام 2014، موضحة أيضاً أنه يجب وضع اليد على أموال تجار الحـ.ـرب والأزمة أمثال “قاطرجي.. الفوز..شاليش..وغيرهم” ودعم ميزانية الدولة والخطة الاقتصادية بهذه الأموال.
أخطاء لا تغتفر
وعقب البيان اعتصم اليوم عشرات المدنيين أمام فرن الغارية رافضين شراء الخبز بالسعر غير المدعوم، في حين دعا الشباب في بلدة نمرة شهبا لاعتصام مبكر وسط البلدة، رفضاً لوقف الدعم عنهم بحجج اعتبروها صادمة، كما حدث مع إحدى العائلات التي قُطع عنها الدعم بسبب سفر رب الأسرة منذ أكثر من عام، رغم أنه توفّي منذ ثلاث سنوات وأجرت أسرته معاملات الوفاة في دائرة النفوس.
وأشارت “السويداء 24” أن قرار المنع شمل الحاصلين على سجلات تجارية من الدرجة الثالثة والرابعة، من بينهم معتمدو الغاز والخبز وأصحاب المحال التجارية الصغيرة، الذين قاموا بدورهم بالتوجه لغرفة تجارة وصناعة السويداء للمطالبة بشطب سجلاتهم التجارية بهدف استمرار الدعم لهم في ظل هذه الظروف المعيشية الصعبة.
يُذكر أن السويداء لا تزال تشهد حالات الانفلات الأمني والقـ.ـتل والنهـ.ـب الذي عمل نظام أسد على نشره في المناطق المسيطر عليها، حيث شهدت العام الماضي احتجاجات مماثلة وعصياناً مدنياً شاملاً دعا إليه ناشطون في المحافظة، بسبب تردي الوضع المعيشي والأمني، كما قام عشرات المتظاهرين قبل أيام بالتجمع أمام “قصر العدل” بعد حادثة قتـ.ـل شهدتها المدينة اعتبرها الأهالي تتابعاً لمسلسل الـ.ـجرائم والانفلات الأمني الذي تقوم به الميليشيات الموجودة بالمنطقة.