الصين تستدرج نظام أسد إلى فـ.ـخ اقتصادي سيعجز عن الخروج منه وسيصبح احد اكبر المدينين لها لعشرات السنين..اليك التفاصيل
حذرت صحيفة إسرائيلية من أن انضمام نظام أسد إلى مبادرة الحزام والطريق الصينية مؤخراً من شأنه أن يفاقم حياة السوريين والانهيار الاقتصادي بدلاً من تحسينه .
وقال الكاتب الإيطالي سيرجيو ريستلي في مقال نشرته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” إن نظام أسد انضم مؤخراً إلى مبادرة الحزام والطريق في محاولة يائسة لإنعاش اقتصاده، لكن ذلك قد يقود البلد الذي مزقته الحـ.ـرب إلى فخ ديون شرس مثل العديد من البلدان الأخرى.
وأضاف أن سوريا تسعى للحصول على أموال من الصين بدافع اليأس من أجل عكس مسار التدهور المستمر والحاد في اقتصادها منذ عام 2011. ومع ذلك، فإن التعاون مع الصين سيأتي بمخاطر، حيث إن وعود بكين كبيرة، لكن التمويل والتنفيذ بطيئان.
دوافع الصين
وتعمل الصين على تحفيز يائس لاقتصاد نظام أسد على اعتبار أن ذلك يمثل فرصة لبكين لتعزيز حضورها في الشرق الأوسط.
كما تقع سوريا ضمن اهتمامات الصين لأنها تمثل ممراً إلى البحر الأبيض المتوسط يتجاوز قناة السويس ويربط الصين القارتين الإفريقية والأوروبية.
فيما ينظر النظام إلى المبادرة على اعتبارها طوق نجاة يساعد في تعزيز التعاون الثنائي مع الصين والتعاون مع الدول الأخرى على طول مبادرة الحزام والطريق، ما سيمكن من التحايل على آثار العقوبات الأمريكية.
ويجد نظام أسد كذلك أن استثمارات مبادرة الحزام والطريق من الصين مفيدة في إنعاش اقتصاده المتهاوي، ولكن في ظل الظروف الحالية لا تستطيع دمشق تسديد الديون.
ووفقاً لتقديرات الأمم المتحدة، سيحتاج إعادة بناء سوريا إلى حوالي 250-400 مليار دولار أمريكي، بينما لا تستطيع حكومة النظام سوى تخصيص 115 مليون دولار فقط لإعادة الإعمار.
وكانت حكومة أسد أقرت ميزانية لعام 2022 تبلغ 5.3 مليار دولار بعجز قدره 1.6 مليار دولار، هي الأصغر منذ عام 2011، ما يعكس عمق الأزمة التي تعيشها.