“نظام الأسد” يتجاهل مطالب الأردن و العاهل الأردني يعطي توجيهات عاجلة لجيشه فهل باتت الحـ.ـرب وشيكه.؟
أكدت أوساط سياسية وأمنية أردنية، أن النظام السوري تجاهل خلال الأسابيع الماضية، رسائل أردنية بضرورة تدخل قواته لمنع عمليات تهريـ.ـب المخدرات من سوريا إلى الأردن.
وقالت الأوساط إن الأردن طلب تدخل قوات النظام لمنع تخزين المخدرات بمناطق جغرافية على الجانب السوري من الحدود، بقصد تهريـ.ـبها للأردن، وهي مناطق تتبع إدارياً وعسكريا لـ”الفرقة الرابعة”، التي يقودها اللواء ماهر، شقيق رئيس النظام بشار الأسد.
وأضافت أن السلطات الأردنية تربط كثافة محاولات التسـ.ـلل وتهريـ.ـب المخـ.ـدرات، بميليشيات إيرانية وكوادر تتبع لـ”حزب الله” اللبناني، وفق موقع “القدس العربي”.
وأضافت أن وزير الخارجية أيمن الصفدي قدم للدول “الصديقة” معلومات موثقة عن دور ناشط جدًا لميليشيات “الحرس الثوري” الإيراني و”حزب الله”.
والخميس الماضي، أعلن الجيش الأردني أن لديه أدلة تثبت أن “مفارز الجيش السوري قدمت حماية وتسهيلات لمهربي المخدرات من سوريا”، مشيرًا إلى مـ.ـقتل 30 متسللًا وإحباط تهريـ.ـب 16 مليون حبة مخدرة و17 ألف كف حشيش، منذ 17 من الشهر الماضي.
كما أجرى العاهل الأردني، عبد الله الثاني، زيارة مفاجئة لحدود بلاده مع سوريا، وأعطى أوامر جديدة لقادة قطعات جيشه هناك، فيما يتعلق بمواجهة تهريـ.ـب المخدرات.
وذكر الحساب الرسمي للقوات المسلحة الأردنية أن ملك الأردن زار المنطقة الحدودية مع سوريا، وتحدث عبر جهاز اللاسلكي مع قادة الوحدات العسكرية المنتشرة على طول الحدود.
وعرض الحساب مقطعًا مصورًا للعاهل الأردني وهو يوجه رسالة لوحدات جيشه، أبدى فيها شكره وتقديره لجهودهم التي يبذلونها لمنع محاولات التهريـ.ـب والتسلل المستمرة، من سوريا إلى الأردن.
ودعا إلى التعامل بحزم مع أي محاولة للتـ.ـسلل وتهريـ.ـب المخدرات من الأراضي السورية إلى الأردن، لحماية الجيل الناشئ من تلك الأخطار.
وشهدت الحدود الأردنية السورية، خلال الأشهر الأخيرة، تطورًا ملحوظًا، تمثل بتطبيق الجيش الأردني لقواعد اشـ.ـتباك جديدة، أدت لمقتل 29 مهربًا، في محاولة تهريب واحدة.
وحولت الميليشيات الإيرانية، بالتعاون مع قوات الأسد، حدود سوريا الجنوبية مع الأردن لمنطقة نشطة بتهريب المـ.ـخدرات، التي تنقل إلى دول الخليج، وذلك منذ أن سيطرت عليها في العام 2018.