ليبتون”..من صبي فقير في بريطانيا إلى امبراطور تجارة الشاي عالميا.. فيديو وصور
الكثير منا يعلم من هو الإمبراطور ليبتون والكثير لا يعلم من هو لكن الجميع يعلم من هو شاي ليبتون الشهير. الكثير منا يتناول هذا الشاي بشكل يومي لكنه لا يعلم بأن وراء صناعة هذا الشاي قصة جميلة من الكفاح يجب العلم بها.
|| الفيديو في نهاية المقال ||
في عام 1871 بالتحديد في جلاسكو في اسكوتلندا قام أحد رجال الأعمال الذي كان يمتلك الكثير من المال “توماس ليبتون” القيام بجمع الكثير من مدخراته والقيام بفتح متجراً لبيع العديد من أنواع البقالة.
قام هذا الرجل بتسمية المتجر على اسمه وبعد مرور تسع أعوام من الكفاح والعمل الجاد استطاع ليبتون توسيع نشاطه، حتى انه تملك أكثر من مائتي فرع لبيع البقالة في جميع بريطانيا.
في عام 1881 م أبحرت سفينة بخارية تأتي من أمريكا محملة بالكثير من بالجبن وهي كانت سفينة استثنائية لا تبحر بشكل مستمر، كانت تحتوي على جبن بشكل عجلات تصل إلى أربعة أمتار.
كانت هذه الشحنة متجهة إلى مخازن ليبتون مع دهشة المارة لما يشاهدونه من اغرب شحنة. قال الكثير من المتخصصين لبيع الجبن بأن هذا الجبن تم الحصول عليه من جمع حليب أكثر من ثمانمائة بقره.
قبل بيع الجبن قام ليبتون بنشر الشائعات التي زادت من نسبة مبيعات الجبن. ووصول ليبتون أكبر مكاسب مالية يتم الحصول عليها من متاجرة الجبن، فكانت هذه نقطة تحول كبيرة في حياة ليبتون.
نشأته الإمبراطور ليبتون
في عام 1848 م ولد الإمبراطور ليبتون من أب كان يعشق الإبحار كثيرا بالبحر الأيرلندي، فهو الذي قام بتعليم ليبتون أصول التجارة منذ الصغر، حيث كان لديهم محل لبيع التجزئة.
عندما كان الإمبراطور ليبتون صغيراً كان يعتاد إلى الذهاب للموانئ وجمع كل السلع التي تتساقط من السفن في ذلك الوقت، كان هذا الأمر يثير دهشة جميع العمال المواني والبحاره.
عندما وصل الإمبراطور ليبتون إلى سن الخامس عشر من عمره قام بالعمل على ظهر سفينة بخارية من ضمن الكثير من السفن التي كانت توجد بالميناء.
أثناء عمل الإمبراطور ليبتون تمكن من جمع الكثير من الأموال التي قام بإدخالها لكي تساعده على السفر إلى أمريكا، تم بالفعل وسافر الإمبراطور ليبتون إلى أمريكا وسعي كثيراً للحصول علي العمل.
فقد عمل في زراعة الأرز وأيضاً في التبغ والكثير من الأعمال لكنه كان يريد بشدة الذهاب إلى نيويورك، عندما غادر الإمبراطور ليبتون إلى نيويورك قام بالعمل بأحد المتاجر الذي أخذ منه الخبرة الكبيرة.
عودة الإمبراطور ليبتون إلى الوطن
بعد الكثير من سنوات الغربة بعيدا عن الوطن والأهل التي دامت لخمس سنوات متواصلة، قرر الإمبراطور ليبتون الرجوع إلى الوطن وتنفيذ ما تعلمه من خبرة وتجارب في بلاده.
عندما كان الإمبراطور ليبتون في سن العشرين قام بشراء أول متجر له يحمل اسمه، قام بتطوير هذا المحل وتدريب جميع العمال الذين استقروا بالعمل معه بأحسن وجه حتى تمكن من زيادة رأس المال.
قام الإمبراطور ليبتون في المتاجرة بالكثير من السلع الغذائية التي اقبل عليها الكثير من الناس، ومن أهم السلع التي تاجر بها الجبن واللحوم وأدوات النظافة والكثير والكثير من السلع.
الخروج من الطبقة المتوسطة
أقام ليبتون الكثير من المحلات التجارية في الكثير من دول العالم وخاصة المملكة المتحدة حيث انه أقام الكثير من المحلات التجارية التي تحمل اسم” ليبتون ماركت”.
كان الإمبراطور ليبتون لا يعتمد على احد غيره في الاتفاق لأعلى السلع الذي يبيعها بمحلاته، فكان دائمًا يبحث عن أصحاب أفضل جودة للمنتج وتفقدها بنفسه قبل الاتفاق على شرائها.
بعد مرور الوقت قام الإمبراطور ليبتون بتعيين أحد المختصين للذهاب وشراء أفضل أنواع الخضراوات، لكي تباع داخل متاجرة ومن هنا توسع في التجارة وجمع الكثير من الأموال التي حولته إلى رجل ثري.
قصة نجاح صغيرة الشاي
رغم تحقيق الإمبراطور ليبتون الكثير من الثروة والكثير من النجاح لكنه كان دائمًا، يبحث عن الكثير من الطرق التي تساعد على تطويره وزيادة أمواله، ففكر بتصنيع وإنتاج منتج يحمل اسمه طوال الوقت.
بالفعل قام بتصنيع شاي ليبتون الذي مازال يحمل اسمه إلى هذا اليوم، في القديم من الزمان، كان الشاي من أكثر السلع غالية الثمن فهو كان مشروب الطبقات الغنية التي تستطيع شرائها.
كان الشاي يعبئ بداخل علب مزخرفة قابلة للفتح والغلق كأنه ذهب، لكن في القرن التاسع عشر تعرض الشاي إلى انهيار كبير في الأسعار اصبح بمتناول الجميع بل أصبح المشروب الرسمي بجميع الدول.
في عام 1890 قام الإمبراطور ليبتون الذهاب إلى سريلانكا لكي يقوم بشراء أو صفقة شاي في حياته، بعد تدهور أسعار الشاي قام التجار بإهمال الشاي وإهمال علب حفظ الشاي مما أوحى ليبتون بفكرة.
قام ليبتون بالتفكير بإضافة نكت جديدة إلى الشاي مع صنع علبه مميزه غير العلب التقليدية التي اعتاد عليها الناس، فقد كانت هذه الفكرة نقطة هامة لارتفاع مبيعات شاي ليبتون.
في عام 1898 م حصل ليبتون علي لقب سير التي أعطاها له الملكة البريطانية “فيكتوريا” وتم انضمامه إلى الطبقات العليا التي تدير وتحكم البلاد.
في عام 1931 توفي الإمبراطور توماس ليبتون بعد أن أقام هرما من العلامات التجارية الباقية إلى هذا اليوم.