نظام الأسد يعلن دعمه لروسيا في الحـ.ـرب الاوكرانية وتوريـ.ـط سوريا بشكل مباشر بهذا الشكل..اليك التفاصيل
أعلنت وزارة الخارجية التابعة لنظام الأسد عن دعمها لقرار الاعتراف باستقلال إقليمي “دونيتسك” و”لوغانسك”، المدعومين روسيًا، عن أوكرانيا.
ووفقًا لموقع “عربي 21″، فقد أعلن وزير خارجية النظام، فيصل المقداد، الذي يزور روسيا حاليًا، دعم نظام الأسد لقرار الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، الاعتراف باستقلال الإقليمين.
وأضاف أن نظامه سيتعاون مع الإقليمين الانفصـ.ـاليين، زاعمًا أن ما تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية ضد موسكو في أوكرانيا يشبه ممارساتها ضد النظام السوري.
يأتي ذلك بعد تهديدات أطلقها الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على كل دولة تؤيد قرار الرئيس الروسي بشأن الإقليمين، كما تعهدت دول الاتحاد بالرد بشكل موحد وقوي.
وكان الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” أعلن يوم أمس الإثنين، اعتراف بلاده بجمهوريتي “دونيتسك” و”لوهانسك” شرق أوكرانيا، وأعلن دعمهما عسكريًا.
وتوقع محللون أن تسفر تطورات الأوضاع في أوكرانيا عن حدوث تغيرات في التعاطي الأمريكي والغربي مع الملف السوري، في ظل حديث عن فشل مقايضة “أمريكية – روسية” بين الملفين.
كما واصلت القيادة الروسية إرسال المزيد من الرسائل إلى الولايات المتحدة ودول الغرب انطلاقاً من الأراضي السورية عبر عدة خطوات تم اتخاذها خلال الأيام القليلة الماضية، من أهمها زيارة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إلى سوريا للإشراف على مناورات بحرية.
وألحقت روسيا زيارة “شويغو” وربطه للجبهـ.ـتين الأوكرانية والسورية، بأمر صادر عن الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” ينص على قبول مقترح مجلس الوزراء بتوقيع اتفاقية جديدة بين روسيا الاتحادية والنظام السوري.
وحول مضمون الاتفاقية، أفادت وسائل إعلام روسية أن الاتفاق بين روسيا والنظام السوري يتضمن تسليم المـجـ.ـرمين بين البلدين.
ويرى محللون أنه وبالرغم من أن هذه الاتفاقية تعتبر شكلية، إلا أنها تحمل في طياتها رسائل عديدة لأمريكا ودول الغرب تربط بشكل مباشر بوصول التصـ.ـعيد إلى ذروته بالنسبة للملف الأوكراني.
وبحسب وكالة “تاس” الروسية، فإن البوابة الرسمية للمعلومات القانونية قد نشرت وثيقة تضمنت توجيهات من قبل الرئاسة الروسية بقبول اقتــ.ـراح حكومة الاتـ.ـحـ.ـاد الروسي بتوقيع اتفاقية تسليم المجـ.ـرمين بين روسيا الاتـ.ـحـ.ـادية والجمـ.ـهـ.ـورية العربية السـ.ـورية، وفقاً للوثيقة,
وأوضحت الوكالة أن القيادة الروسية أصدرت تعليمات لوزارة العدل الروسية بالتوقيع على الوثــيـ.ـقة بالنيابة عن الاتـ.ـحـ.ـاد الروسي عند التـ.ـوصـ.ـل إلى اتـ.ـفـ.ـاق مع الجـ.ـانب السوري.
وبينت الوكالة الروسية أن مشروع المعاهدة بين روسيا والنظام السوري قد يخـ.ـضع فيما بعد لتغييرات ليست ذات طبيعة جوهـ.ـرية، وذلك بحسب ما ترجم موقع “عنب بلدي” عن الوكالة.
وكان وزير العدل التابع لنظام الأسد “هشام الشعار” قد تحدث في وقت سابق عن وجود تعاون وتنسيق على أعلى المستويات بين روسيا ونظام الأسد بما يتعلق بمكـ.ـافحة “الإرهـ.ـاب” في سوريا، وذلك في تصريحات أدلى بها لوكالة “سبوتنيك الروسية.
أما بالنسبة لتبادل المعلومات والأشخاص بين موسكو ودمشق بخصوص “الإرهـ.ـابيين” من أصول روسية من الذين قدموا إلى سوريا خلال السنوات الماضية وإمكانية تسليمهم للجانب الروسي، أكد “الشعار” وجود اتفاقيات مع روسيا منذ فترة الاتـ.ـحـ.ـاد الســوفيتي.
وأوضح “الشعار” أن روسيا حلت مكان الاتحاد السوفيتي بتطبيق تلك الاتفاقيات الموقعة مع الجانب السوري.
ولفت إلى أن أحدث تلك الاتفاقيات هي بروتوكول التعاون بين وزارتي الـ.ـعـ.ـدل في روسيا وسوريا بما يتعلق بمكـ.ـافحة الإرهـ.ـاب وتوثيق الجـ.ـرائـ.ـم وتسليم المجـ.ـرميـ.ـن ونقل المحـ.ـكـ.ـوم عليهم عقـ.ـوبات سـ.ـالـ.ـبة للحرية، بالإضافة إلى التعاون القـ.ـانـ.ـوني والقـ.ـضـ.ـائي في جميع المسائل.
واعتبر وزير العدل التابع للنظام السوري أن هذا الموضوع يعد موضوعاً أمنياً بامتياز ويأتي في إطار التعاون الأمنـ.ـي والعسكـ.ـري بين روسيا ونظام الأسد.
تجدر الإشارة إلى أن ما سبق يتزامن مع تطورات لافتة يشهدها الملف الأوكراني، حيث تصاعدت حدة الخـ.ـلاف بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية خلال الأيام القليلة الماضية بخصوص هذا الملف.
فيما لفتت العديد من التقارير الصحفية إلى أن كل من روسيا وأمريكا تحاولان الضغط انطلاقاً من الملف السوري من أجل الحصول على مكاسب في الملف الأوكراني.