رسالة بعثها جندي لوالدته خلال الحـ.ـرب العالـ.ـمية الثانية وصلت للتو.. ماذا قال فيها؟؟
تسلمت أرملة أميركية رسالة كتبها زوجها المتوفى قبل 77 عاما وأرسلها حينئذ لوالدته حينما كان رقيبا بالجيش في الخدمة بألمانيا خلال الحـ.ـرب العـ.ـالمية الثانية، وفق قصة روت صحيفة نيويورك تايمز (The New York Times) تفاصيلها.
وذكرت الصحيفة أن الأرملة أنجلينا غونسالفيس (89 عاما) القاطنة بمدينة ووبرن بولاية ماساتشوستس الأميركية فوجئت قبل نحو شهر بساعي البريد يدق جرس باب بيتها وبيده بريد مسجل قائلا “مرحبا سيدتي.. هل كان زوجك في الخدمة العسـ.ـكرية؟” فأجابته “نعم لقد كان.. لكنني لم أره منذ ذلك الحين”.
بريد جوي
سلمها حامل الرسالة مغلفا قائلا “حسنًا أنا متأكد أن لدي شيئا خاصا جدا لك” وكان داخل المغلف رسالة بريد جوي لم يتم فتحها أرسلها زوجها لوالدته في 6 ديسمبر/كانون الأول 1945، حين كان عمره آنذاك 22 عاما.
وجاء في الرسالة “أمي العزيزة، تلقيت رسالة أخرى منك اليوم وسعدت بسماع أن كل شيء على ما يرام. بالنسبة لي أنا بخير ولكن بالنسبة للطعام فهو رديء للغاية معظم الأوقات”.
ووقع جون الرسالة بعبارة “الحب + …، ابنك جوني.
ملاحظة: آمل أن أراك قريبًا”.
بخط أنيق
وخلال مقابلة أجرتها الصحيفة مع الأرملة، تحدثت عن المشاعر الجياشة التي أحست بها لحظة قراءتها كلمات زوجها التي كتبها بخط أنيق على ورق باهت وضع داخل ظرف يحمل ختما بحجم عملة نقدية من 6 سنتات. وقالت “لقد كان أمرا مذهلا.. شعرت حقًا أن جون كان معي”.
وقد التقى الزوجان عام 1949 حينما أقلها وصديقتها إلى بيتهما من مصنع للأحذية كانوا يعملون به جميعا في ووبرن خارج بوسطن، ثم تزوجها بعدها عام 1953 وأنجبا 5 أولاد.
اكتشاف الرسالة
ذكرت نيويورك تايمز أن الرسالة تم اكتشافها في منشأة بريدية بمدينة بيتسبرغ بولاية بنسلفانيا -على حد قول الأرملة- وتم تسليمها لها بمنزلها في 9 ديسمبر/كانون الأول الماضي مع رسالة أخرى من مصلحة البريد.
وقال مسؤولون محليون بالمصلحة “نحن غير متأكدين أين كانت هذه الرسالة طوال العقود السبعة الماضية، ما نعرفه فقط أنها وصلت إلى منشأتنا منذ حوالي 6 أسابيع”.
وأكدوا أنه بالنظر “لعمر وقيمة هذه الرسالة لتاريخ عائلة” غونسالفيس حرصوا على تسليمها لأصحابها، وهو أمر “كان في غاية الأهمية بالنسبة لنا”.