تسـ.ـريبات روسية عن محاولة إغـ.ـتيال زيلينسكي.. وصحيفة فرنسية تكـ.ـشف أهداف بوتين السرية للحـ.ـرب
كـ.ـشف أحد كبار مسؤولي الأمن في أوكرانيا، اليوم الأربعاء، أن القـ.ـوات الأوكرانية أحبطت مؤامرة لاغتـ.ـيال الرئيس فولوديمير زيلينسكي، المتواجد في مجمع حكومي يخضع لحراسة مشددة في العاصمة كييف.
إحباط اغتـ.ـيال رئيس أوكرانيا
نقل موقع “أكسيوس”، إفادة صحفية لأوليكسي دانيلوف، عبر موقع تلغرام، قال فيها: “إن وحدة من القـ.ـوات الخاصة الشيشانية، كانت وراء المؤامرة وتم (القـ.ـضاء عليها) لاحقاً”.
وأضاف دانيلوف “نحن ندرك جيداً العمـ.ـلية الخاصة التي كان من المقرر أن يقوم بها أتباع قديروف مباشـ.ـرة من أجل القـ.ـضاء على رئيسنا”.
وأكمل دانيلوف أن أفراداً من جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، لا يدعمون الحرب، أبلغوا السلطات الأوكرانية بشأن المؤامرة.
وأعلن زعيم منطقة الشيشان الروسية، رمضان قديروف، حليف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم أمس الثلاثاء، أن جنديين من الشيشان قتلا في أوكرانيا وأصيب ستة.
أهداف بوتين السرية
وفي سياق متصل، قامت صحيفة “لوبوان” الفرنسية بنشر تقرير مفصل تناولت الحديث فيه عن الأهداف النهائية والسرية التي ترغب روسيا في تحقيقها من خلال شن حرب على أوكرانيا.
ووفقاً للتقرير، قالت الصحيفة: “إن هدف فلاديمير بوتين كان واضحاً منذ إعلانه الحرب على أوكرانيا، وهو الإطاحة برئيسها فولوديمير زيلينسكي، الرئيس المنتخب ديمقراطياً في البلاد”.
وأضافت متسائلةً: “لكن، هل احتلال هذه الدولة المستقلة منذ سنة 1991 هو الهدف النهائي المنشود للكرملين؟”.
وبناءً عليه، أوضحت الصحيفة: “أن العديد من الضباط والخبراء العسكريين الروس يرون أن المخطط الروسي العلني ليس الاستيلاء بالكامل على أوكرانيا، التي تفوق مساحتها فرنسا، وإنما الضفة الشرقية لنهر دنيبر، الذي يقسم البلاد إلى قسمين من الجنوب إلى الشمال”.
وونوهت إلى أنه بدءً من جنوب البلاد، ربما تسعى القوات الروسية إلى التقدم على طول نهر الدنيبر، في محاولة لمحاصرة 40 ألف جندي من الجيش الأوكراني المتمركزين شرق البلاد.
وذكرت الصحيفة أنه من غير الواضح حالياً ما إذا كانت روسيا تحاول احتلال الجزء الغربي من البلاد.
ونقلت عن أحد المتخصصين، بأن التكتيك الهجومي الذي تتبعه القوات الروسية هو السيطرة على جسور نهر دنيبر، “لمنع انسحاب” القوات التي تتصدى لها شرق البلاد.
إعادة تشكيل الإمبراطورية السوفيتية
أفادت الصحيفة بأنه وفقاً للرئيس السابق للمديرية العامة للأمن الخارجي برنارد باجوليه، الذي كان يتردد بانتظام على جهاز الأمن الداخلي والخارجي المحيط بفلاديمير بوتين، فإن النية الحقيقية للكرملين واضحة، وهي “إعادة تشكيل الإمبراطورية السوفيتية ومنطقة نفوذها”.
حيث قال: “لهذا السبب، لست متأكداً على الإطلاق من اقتصار الغزو الروسي على الجزء الشرقي من أوكرانيا، وحسب الظروف والفرص التي سوف تتوفر له، أظن أنه سيحاول حيازة ما أمكن من الأراضي الأوكرانية، ثم إطلاق التحذيرات”.
وأوردت الصحيفة أن بوتين أيّد انفصال ناغورنو كاراباخ على حساب أرمينيا، تماما كما فعل مع جورجيا، من خلال الاعتراف بالانفصاليين في أوسيتيا الجنوبية”.
وذكر برنارد باجولي أن “أهداف فلاديمير بوتين تتعدى مجرد الغزو، إنه براغماتي، ولا يعرف هدفه النهائي في أوكرانيا. نحن نرى قواته تتقدم، لكننا ندرك أيضًا مدى ترددها في الاستيلاء على كييف بالقوة”، وذلك حسبما أوردته الصحيفة الفرنسية.
هذا ونقلت الصحيفة عن ميشيل فوشر، الجغرافي والدبلوماسي الذي كان سفيراً في لاتفيا، قوله: إن الهدف الأول الذي حددته القوات الروسية هو الإطاحة بفولوديمير زيلينسكي، “أو احتجازه كرهينة، أو اغتياله، أو اصطحابه إلى موسكو لمحاكمته بتهمة الإبادة الجماعية، وقد أبدى السكان مقاومة غير متوقعة، وهو ما يشير إلى أن بوتين لم يفهم منذ البداية الشعور القومي الأوكراني، وذلك على حد تعبير فوشر.
ويرجّح فوشر سيناريو تقسيم أوكرانيا على جانبي نهر الدنيبر، ويفترض أن بوتين يطمح للسيطـ.ـرة على كييف، بينما لا يهمه الجزء الغربي من البلاد.
والجدير ذكره أن الحـ.ـرب الروسية على أوكرانيا، دخلت يومها السابع، وسط تصـ.ـاعد حدة التـ.ـوترات الدولية واستمرار القـ.ـصف الروسي على العاصمة الأوكرانية ومحاصرتها في محاولة لفـ.ـرض السيطـ.ـرة عليها.
المصدر: مرايا