لا دونباس ولا الناتو.. المخابرات الروسية تكشف السبب الحقيقي لغزو أوكرانيا
برر رئيس الاستخبارات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين، حرب بلاده في أوكرانيا برغبة الأخيرة في امتلاك الأسلحة النووية، وسارعت كييف للرد قائلا إن الأمر “هلوسة روسية جديدة”.
وقال ناريشكين إن قوات بلاده اندفعت إلى أوكرانيا، بعدما أعربت كييف عن رغبتها في امتلاك أسلحة نووية.
وكرر أن هدف موسكو يتمثل في “نزع سلاح الدولة الأوكرانية واجتثاث النازية منها”، بحسب نص طويل حول التاريخ الحديث للعلاقات الروسية الغربية، أوردت وكالات الأنباء جزءا منه.
أوكرانيا ترد
ولم يمض وقت طويل حتى ردت أوكرانيا على لسان وزير خارجيتها دميترو كوليبا، نافية أي طموحات في هذا الإطار.
وقال كوليبا إن ما تحدث به رئيس المخابرات الخارجية الروسية مجرد “هلوسة روسية أخرى” من طرف سيرغي ناريشكين.
وأضاف أن ناريشكين يدعي أن أوكرانيا “تعمل على صنع أسلحة نووية بمعرفة الولايات المتحدة التي تبدي رغبة في المساعدة”.
وتابع: “مرة أخرى دحض هذا التزوير المريض. لقد كانت أوكرانيا ولا تزال عضوا مسؤولا في معاهدة حظر الانتشار النووي”.
ولم تعلن أوكرانيا أبدا عن طموحات نووية، لكن رئيسها فولوديمير زيلينسكي اعتبر أن اتفاقية 1994 (مذكرة بودابست للضمانات الأمنية) ولى عليها الزمن لأنها تنص على احترام روسيا لوحدة الأراضي الأوكرانية في مقابل تخلي كييف عن ترسانتها النووية السوفيتية.
وكان زيلينسكي لمّح إلى احتمال العودة إلى السلاح النووي، الذي تخلت عنه بلاده في الماضي.
وتأتي هذه التطورات مع اتساع دائرة الحرب لتصل إلى محطة زابوريجيا النووية في وسط أوكرانيا، مما أثار قلقا عالميا.
وقالت كييف إن القوات الروسية قصفت المحطة مما أدى إلى تددمير مبنى للتدريب، مؤكدة أن النيران اندلعت خارج محيط المحطة.
ويبدو أن تركيز رئيس المخابرات على مسألة الطموحات النووية يتناقض جزئيا مع تصريحات روسية في بداية الحرب، اعتبرت أن الأمر مجرد عملية عسكرية لحماية الروس الذين يسكنون إقليم دونباس، ومنع حلف شمال الأطلسي من ضم أوكرانيا إليه، باعتبارهما أهدافا رئيسيا للعملية.
ومع ذلك، أشار رئيس المخابرات الروسية إلى الغرب، إذ اتهمه بمحاولة تدمير روسيا.
وقال: “الأقنعة تسقط. الغرب لا يحاول فقط تطويق روسيا بـ” ستار حديدي” جديد، هذه محاولات لتدمير دولتنا لإفنائها”.
وانتقد توسّع حلف الناتو على مدى العقود الثلاثة الماضية و”الإبادة الجماعية الثقافية” للمتحدثين بالروسية في دول الاتحاد السوفيتي السابق ومن بينها أوكرانيا. حسب سكاي نيوز بالعربي
عاجل: خطر كارثي منذ الصباح.. تحذيرات من انفجار نووي
حذر وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا من أن الهجوم الروسي سيسبب انفجاراً في مفاعل زابوريجيا النووي أقوى عشرة أضعاف انفجار مفاعل تشيرنوبيل.
وأفادت هيئة أركان الجيش الأوكراني بأنه سجلنا إطلاق قنابل عنقودية من قِبل القوات الروسية في أوكرانيا.
كما أكدت هيئة الطوارئ أنه تم إخماد الحريق القريب من محطة زابوريجيا النووية.
:
من جهته انضم الرئيس الأمريكي جو بايدن لنظيره الأوكراني في دعوة روسيا لوقف أنشطتها العسكرية في منطقة زابوريجيا.
وقالت وزيرة الطاقة الأمريكية عَبْر تويتر: إن الوزارة فعّلت فريق الاستجابة للحوادث النووية وتراقب الأحداث بمحطة زابوريجيا.
وأضافت أن مفاعلات المحطة محمية بمنشآت احتواء قوية ويجري إغلاق المفاعلات بأمان، مؤكدة حديثها مع نظيرها الأوكراني بشأن الوضع في محطة زابوريجيا النووية.
وأشارت الوزيرة إلى أنه لم يتم ملاحظة أي قراءات تفيد بارتفاع الإشعاع بالقرب من محطة زابوريجيا النووية.
تقع المحطة النووية في مدينة إنيرهودار بمقاطعة زابوريجيا، جنوبي أوكرانيا، وتحديدا على ضفة خزان كاخوفكا المتفرع من نهر دنيبر.
وتملكها وتديرها شركة توليد الطاقة النووية الأوكرانية (شركة دولة).
وزابوريجيا واحدة من أربح محطات طاقة نووية عاملة في البلاد، لكنها الأكبر والأبرز ليس على مستوى أوكرانيا بل على مستوى أوروبا كلها.
وتنتج المحطة ما يعادل 42 مليار كيلو واط ساعة من الكهرباء، بما يشكل نحو 40 بالمئة من إجمالي الطاقة الكهربائية المتولدة من محطات الطاقة النووية الأوكرانية، وخمس إنتاج الكهرباء السنوي في أوكرانيا، بحسب موقع “بور تكنولوجي” العلمي.
وبدأت هذه المحطة النووية في العمل عام 1984، لذلك تصميمها كان ولا يزال سوفيتيا وأنتجت نحو 1.23 تريليون كيلوواط ساعة من الكهرباء حتى ديسمبر 2021.
وتتكون المحطة من 6 وحدات مفاعلات الماء المضغوط، التي جرى تشغيلها بين عامي 1984 و1995، بسعة تبلغ إجمالي 1000 ميغاواط لكل واحدة منها.
وقبل يومين من الهجوم على المحطة النووية، كتب موقع السلام الأخضر تحليلا عن المخاطر النووية في زابوريجيا.
وقال الموقع إن إنهاء الحرب في أوكرانيا فورا لإنهاء التهديد النووي غير المسبوق.
وبحسب السلام الأخضر، يوجد في أوكرانيا 15 مفاعلا نوويا تجاريا، بما في ذلك أكبر زابوريجيا، أكبر محطة نووية في أوروبا.
واعتبرت أن الهجوم الروسي يهدد، في حال استهداف هذه المنشآت النووية، بجعل مناطق شاسعة في أوروبا وكذلك روسيا غير صالحة للسكن، لعقود قادمة.
وخلص بحث أجراه خبراء منظمة السلاح الأخضر إلى أن زابوريجيا تتعرض لخطر شديد بسبب الحرب.
وفي أسوأ السيناريوهات، قد تدمر الانفجارات أنظمة احتواء المفاعل والتبريد، مما يؤدي إلى إطلاق نشاط إشعاعي من قلب المفاعل، بما يفضي إلى كارثة أسوأ بكثير من كارثة فوكوشيما عام 2011. حسب سوشال
المصدر: أخبار اليوم