نظام الأسد يُفعّل الخطة “ب” التي تضمن هذه الامور الصادمة تخـ.ـوفاً من تغييرات دولية كبرى بشأن سوريا بدأت تلوح في الأفق و بدأ واشنطن بمحاسـ.ـبته..اليك التفاصيل
كشفت مصادر صحفية وإعلامية أن التحركات الأخيرة لنظام الأسد تدل على أنه بدأ بتفعيل الخطة “ب” بسبب انشغال روسيا بحـ.ـربها في أوكرانيا وتخوفاً من تغييرات دولية كبرى بشأن سوريا بدأت تلوح في الأفق وسط تصاعد الخــ.ـلاف بين موسكو ودول الغرب.
وأوضحت المصادر أن النظام السوري يخشى من تداعيات وآثار العملية الروسية ضد أوكرانيا، حيث من الممكن أن تتجه الدول الغربية إلى قلب الطاولة على “بوتين” والرد عليه في سوريا بشكل مباشر نتيجة موقفه حيال الأزمة الأوكرانية.
وبحسب المصادر، فإن الخطة “ب” تتمثل بالارتماء في الحضن الإيراني والتقرب من طهران بشكل كبير، كونها الطرف الوحيد القادر حالياً على مساعدة نظام الأسد في ظل انشغال الروس في أوكرانيا والضغوطات الاقتصادية الكبيرة المفروضة على موسكو والتي قد تجعلها غير قادرة على دعم النظام السوري كما في السابق.
وأشارت إلى أن زيارة رئيس مكتب “الأمن الوطني” التابع للنظام “علي مملوك” إلى طهران قبل أيام، بالإضافة إلى زيارات مكثفة لوفود إيرانية إلى دمشق، قد طرحت الكثير من التساؤلات حول أبعادها والغاية منها في هذا التوقيت بالتحديد.
وضمن هذا الإطار، اعتبر الخبير العسكـ.ـري والأمني، العـ.ـقيد الركن السابق في الجـ.ـيش العراقي “كريم الفلاحي” أن زيارة “مملوك” إلى طهران تكتسب أهمية بالغة، لاسيما أنها تتزامن مع ظروف استثنائية وتوقيت هام جداً.
وأوضح “الفلاحي” أن زيارة “مملوك” إلى إيران تتعلق بالتصـ.ـعيد الروسي في أوكرانيا، مشيراً إلى أن حـ.ـرب روسيا على الأراضي الأوكرانية سيكون لها تأثيرات وتداعيات على الوضع في سوريا، لاسيما على التواجد العسكـ.ـري لكل من إيران وروسيا على الأراضي السورية.
وأضاف: “لذا فإن الزيـ.ـارة تأتي من باب التنـ.ـسيق والتـ.ـشاور والتعاون، الذي كان يجري دائماً بين دمشق وطهران.” على حد تعبيره.
ونوه الخبير العسكـ.ـري إلى أن نظام الأسد متخوف من التغييرات التي طرأت في الآونة الأخيرة على المشهد الدولي، لما قد تؤدي إليه من تغيرات جذرية على المشهد الإقليمي والسورية على وجه الخصوص.
كما لفت إلى أن النظام السوري متخوف من احتمالية قيام فصائل المعارضة السورية أو الفصائل التي تدعمها الولايات المتحدة الأمريكية في سوريا بالتصـ.ـعيد داخل سوريا من أجل الضغط على روسيا بشكل أكبر على خلفية التصـ.ـعيد العسكـ.ـري الروسي في أوكرانيا.
وأشار “الفلاحي” إلى أن زيارة “مملوك” إلى طهران قد تطرقت إلى العديد من المسائل السياسية والاقتصادية والعسكـ.ـرية، ومنها بطبيعة الحال ملف القوات الأمريكية المتواجدة على الأراضي السورية.
ولفت إلى أن الملفات التي تم مناقشتها في طهران هي ملفات مهمة جداً لإيران، كونها مرتبطة بمستقبل النفوذ الإيراني في سوريا والمنطقة وسط احتمالية تراجع نفوذ روسيا في الفترة القادمة.
تجدر الإشارة إلى أن العديد من التقارير الصحفية كانت قد أشارت إلى أن التطورات العامة الناتجة عن العملية العسكــ.ـرية الروسية ضد أوكرانيا قد تجبر روسيا على تقليص تواجدها وتعداد قواتها في سوريا بعد انتهاء الحـ.ـرب.