روسيا توجه اتهاماً خطيراً لتركيا بشأن أوكرانيا وتوقعات بانعكاس ذلك على الوضع الميداني شمال سوريا
وجهت القيادة الروسية اتهاماً خـ.ـطيراً لتركيا بخصوص التطورات العسكـ.ـرية التي تشهدها الأراضي الأوكرانية في ظل عدم قدرة الجـ.ـيش الروسي على إحراز تقدم كبير ونوعي على الأرض في أوكرانيا كما كان مخطط قبل البدء بتنفيذ العملية.
واتهـ.ـم مصدر عسكري روسي في حديث لوكالة “ريا نوفوستي” الروسية أفراداً من جهاز الأمـ.ـن الأوكراني وجهاز الاستخبارات التركي بالعمل على تجـ.ـنيد عناصر في الشمال السوري لزجهم في صفوف الدفاع الإقليمي لأوكرانيا والمشاركة في مواجـ.ـهة التقدم الروسي هناك.
ونقلت الوكالة عن المصدر زعمه أن عناصر من جهاز الأمـ.ـن الأوكراني قد أجروا زيارة إلى المنطقة الشمالية من سوريا برفقة ضباط أتراك، مدعياً أن اجتماعات جرت مع فصائل في الجـ.ـيش الوطني السوري المعـ.ـارض لمناقشة إمكانية إرسال عناصر مدربة إلى أوكرانيا.
وادعى المصدر أن الاجتماعات جرت مع قادة عدة تشكيلات منها فصيل “المعتصم” و”السلطان مراد”، مشيراً أن تلك اللقاءات جرت خلال الأيام القليلة الماضية، أي بعد بدء العملية العسكـ.ـرية الروسية ضد أوكرانيا.
وفي ضوء ما سبق يرى العديد من المحللين أن الاتهـ.ـامات الروسية تعد بمثابة ضغط إضافي على تركيا، مشيرين إلى هدفين ترغب موسكو من تحقيقهما عبر تلك التصريحات.
وبحسب مراقبين فإن الهدف الأول يتمثل بتثبيت خطوط التماس في منطقة الشمال السوري، وذلك عبر تحذير تركيا من أن الروس مازالوا يرصدون أي تحركات في المنطقة على الرغم من انشغالهم في الوضع على الأراضي الأوكرانية.
في حين يتمثل الهدف الروسي الثاني، بإرسال رسالة هامة للجانب التركي بأن أي تدخل تركي ضد المصالح الروسية في أوكرانيا سينعكس بشكل سلبي على الوضع الميداني والمصالح التركية في المنطقة الشمالية من سوريا.
ويرجح العديد من الخبراء العسكريين أن يبقى الوضع ثابتاً على خطوط التماس بعموم الأراضي السورية خلال الفترة القادمة، لاسيما في حال استمرار العملية العسكــ.ـرية الروسية في أوكرانيا.
ورغم تلك التوقعات، إلا أن الخبراء يحذرون في الوقت ذاته من إمكانية أن تتحول سوريا إلى ساحة انتقـ.ـامية في ظل تصاعد حدة الخـ.ـلاف بين روسيا ودول الغرب بشأن الملف الأوكراني.
وكان مركز “جسور” للدراسات قد تطرق إلى مستقبل التهدئة في الشمال السوري وسط التغيرات الدولية في الوقت الراهن، مشيراً إلى أن فرص استمرار التهدئة في إدلب ما تزال قائمة ومستمرة.
وتوقع المركز في تقرير له أن لا تلجأ تركيا في الفترة المقبلة إلى شن عمليات عسكـ.ـرية برية جديدة في منطقة شرق الفرات تؤدي إلى الإخـ.ـلال بالتهدئة في المنطقة الشمالية الغربية من سوريا.
تجدر الإشارة إلى أن فصائل المعارضة السورية كانت قد أصدرت بياناً رسمياً حول الأنباء المتداولة حول إرسال عناصر لمواجـ.ـهة روسيا في أوكرانيا.
وأكد البيان أن الأنباء المتداولة عن إرسال مقـ.ـاتـ.ـلين للمشاركة في القـ.ـتـ.ـال في أوكرانيا ليس لها أساس من الصحة، وتندرج في إطار المحاولات اليائسة للإساءة لفصائل المعارضة السورية.
المصدر: طيف بوست