رغم انشغال روسيا في أوكرانيا..لافروف يوجه رسالة عاجلة لدول العالم بشأن سوريا ويتحدث عن خطة روسية جديدة تتضمن هذه الامور الحساسة!
أدلى وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” بتصريحات جديدة بشأن الملف السوري موجهاً رسالة هامة وعاجلة للمجتمع الدولي حول الأوضاع الإنسانية في سوريا، وذلك رغم انشغال بلاده بغزو أوكرانيا وعدم تجاوبها مع المطالب الدولية بإيقاف الحـ.ـرب هناك.
ودعا “لافروف” خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره القطري “محمد بن عبد الرحمن آل ثاني” عقب مباحثات ثنائية بين الجانبين في موسكو، المجتمع الدولي إلى زيادة المساعدات الإنسانية للسوريين بشكل عاجل.
وطالب الوزير الروسي بالإسراع في تنفيذ مشاريع “الإنعـ.ـاش المبكر” التي تتضمن إعادة تأهيل الخدمات والبنية التحتية في سوريا.
وقال “لافروف” في معرض حديثه، إن كافة أعضاء مجلس الأمن الدولي قد تبنوا الصيف الفائت قراراً ينص على إيصال المساعدات الإنسانية الدولية والأممية إلى السوريين، لافتاً أن ذلك القرار يشير إلى موافقة المجلس والعديد من الدول على البدء بتنفيذ مشاريع “الإنعـ.ـاش المبكر”.
وأشار إلى أن تنفيذ القرار يتم ببطء دون أي تقدم ملموس حتى اللحظة، مضيفاً: “نلفت انتباه المنظمـ.ـات الدولية، وبالطبع انتباه المـ.ـانحين الذين يجب أن يمتثلوا لنداء مجـ.ـلس الأمـ.ـن هذا”.
ولفت الوزير الروسي إلى أن القيادة الروسية تؤيد بشكل كامل تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 المتعلق بعملية التسوية السياسية للملف السوري.
وبحسب وكالة “تاس” الروسية، فإن “لافروف” أبدى استعداد بلاده للانخراط بشكل أكبر بمسار الحل السياسي في سوريا خلال الفترة القادمة بموجب القرارات الأممية ذات الصلة.
كما تطرق الوزير الروسي في سياق حديثه إلى الإشارة بأن بلاده لديها خطط جديدة تتعلق باستئناف عمل اللجنة الدستورية السورية في الأيام والأسابيع القليلة المقبلة.
وكشف “لافروف” أن روسيا لديها خطة للدفع بعمل اللجنة الدستورية نحو الأمام عبر عقد جولة مباحثات جديدة ضمن هذا الإطار في مدينة “جنيف” السويسرية مع نهاية شهر مارس/ آذار الجاري.
كم جهتها، نقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن “لافروف” قوله: “في الآونة الأخيـ.ـرة، كان السـ.ـيد بيدرسون، الممثل الخـ.ـاص للأمين العام للأمـ.ـم المتحدة لسوريا في روسيا، كما التـ.ـقيت به يوم الخميس الفائت في مدينة أنطاليا التركية”.
وأوضح الوزير الروسي أنه اتفق مع “بيدرسون” على أهمية تنفيذ الخطط المتعلقة باستئناف عمل اللجنة الدستورية السورية نهاية الشهر في جنيف”.
وشدد “لافروف” في ختام حديثه على أن القيادة الروسية تسعى كذلك الأمر إلى عقد اجتماع بصيغة “أستانا” بشأن الملف السوري في أقرب وقت ممكن بين الدول الضامنة لهذا المسار (روسيا، تركيا، إيران).
ويرى العديد من المحللين أن حديث “لافروف” يأتي في إطار مساعي روسيا للتأكيد على أنها مازالت متواجدة في سوريا وأنها اللاعب الأساسي والمحوري هناك على الرغم من انشغالها الكبير بمجريات العمليات العسكـ.ـرية القائمة في أوكرانيا.
فيما تحدثت عدة تقارير إعلامية وصحفية عن إمكانية أن تتجه روسيا نحو تخفيف اهتمامها ميدانياً في سوريا والاتجاه نحو تكثيف التحركات الدبلوماسية فقط خلال المرحلة القادمة للفت الأنظار قليلاً عن ما يحصل على الأراضي الأوكرانية.