“الخطة ب”.. بشار الأسد يجري تغييراً هاماً في هذه الامور داخل القصر الجمهوري بأوامر مباشرة من إيران!
كشفت مصادر مطلعة مقربة من الدائرة الضيقة المحيطة برأس النظام السوري “بشار الأسد” أن الأخير أجرى تغييراً هاماً له دلالات كبيرة في منظومته الأمنية داخل القصر الجمهوري في العاصمة السورية دمشق قبل أيام بتوجيهات وأوامر مباشرة من قبل إيران.
ونقلت منصة “سوريا 24” عن مصادرها الخاصة أن “بشار الأسد” أجرى تعديلاً أمنياً بارزاً بين الشخصيات الأمنية المحيطة به، وذلك في الوقت الذي تحدثت فيه عدة تقارير إعلامية عن بدء النظام السوري تفعيل الخطة “ب” في ظل انشغال روسيا في حـ,ـربها ضد أوكرانيا.
وفي التفاصيل، أشارت المصادر إلى أن “الأسد” قام بتعيين اللواء “علي مملوك” نائباً له للشؤون العسكـ.ـرية والأمنية، فضلاً عن تعيين اللواء “عبد الفتاح قدسـ.ـية” بدلاً عن “مملوك” كرئيس لمكتب الأمـ.ـن الوطني.
وربطت المصادر هذه التعديلات بالزيارة الأخيرة التي أجراها “مملوك” إلى طهران قبل أيام، مشيرة إلى أن قرار “الأسد” جاء بناءً على توصية من قبل إيران.
وحول دلالات هذه الخطة التي اتخذها “بشار الأسد”، قال الناشط السياسي “مصطفى النعيمي” في حديث للمنصة: “ما من شـ.ـك في أن هذه الخطوة التي أقدم عليها نظام الأسد تأتي في إطار ترسـ.ـيخ نظرية الدولة الأمـ.ـنية والقمـ.ـعية في آن واحد”.
وأوضح أن “الأسد” منح ثقته لمملوك نظراً لسجله الإجـ.ـرامي الحافل في قمـ.ـع ثورة السوريين منذ عام 2011 وحتى يومنا هذا، بالإضافة إلى مشاركته الكبيرة في إدارة هذا الملف.
وأما عن الدور الإيراني في تولي “مملوك” لهذا المنصب، فأشار “النعيمي” أن ذلك له ارتباط وثيق بالمشروع الإيراني، مشيراً أن مشروع طهران في سوريا شكل لمملوك رافعة حقيقية في تقلد منـ.ـاصب حســـ.ـاسة وسيادية في سوريا خلال الأعوام الماضية.
ولفت إلى أن تزامن زيارة “مملوك” إلى إيران مع تعيينه نائباً لرأس النظام السوري، له أبعاد أخرى، وذلك نظراً لأن منظـ.ـومة الحكـ.ـم في سوريا باتت تتبع بشـ.ـكل مباشر إلى العاصمة الإيرانية طهران بدلالة الاستدعاءات المتكررة لقيـ.ـادات النظـ.ـام السوري وتعيينها الشـ.ـخـ.ـصيات ذات الصبغة المتمـ.ـاهية مع مشـ.ـروع الهيمنة على المنطـ.ـقة العربية عموماً، وفق تعبيره.
وفي شأن ذي صلة، كانت عدة تقارير إعلامية قد تحدثت في الأيام القليلة الماضية عن تحركات للنظام السوري تشير إلى أنه بدأ بشكل عملي بتفعيل الخطة “ب” للتعامل مع التطورات في سوريا تزامناً مع الانشغال الروسي في أوكرانيا.
وأشارت التقارير إلى أن نظام الأسد بدأ يتخوف فعلياً من حدوث تغييرات دولية كبرى بشأن الملف السوري في ظل تصاعد الخـ.ـلافات بين روسيا والدول الغربية حول الملف الأوكراني.
ونوهت إلى أن نظام الأسد بدأ يخشى أن تتحول سوريا إلى ساحة لتصفية الحسابات بين موسكو ودول الغرب، موضحة أن الخطة “ب” التي بدأها النظام السوري تتمثل بالتقرب من إيران بشكل أكبر خلال الفترة القادمة على اعتبارها الطرف الوحيد الذي بمقدوره مساندة النظام وسط انشغال روسيا في أوكرانيا.
كما أشارت إلى أن زيارة “مملوك” الأخيرة إلى إيران قبل أيام جاءت ضمن هذا السياق، وهو ما بدا واضحاً بعد ذلك من خلال المنصب الجديد الذي تسلمه.