ضربة جديدة لواشنطن..السعودية تضـ.ـرب بيد من حديد وتدرس بيع النفط للصين باليوان بدلا من الدولار ما سيثير غضـ.ـب واشطن..اليك التفاصيل
كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أن السعودية تجري مشاورات مع الصين لبيع النفط للأخيرة بالعملة الصينية بدلا من الدولار الأمريكي الأمر الذي من شأن أن يثير غضـ.ـب واشنطن.
ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن المحادثات مع الصين بخصوص عقود النفط المسعرة باليوان بدأت منذ نحو 6 سنوات ولكنها عادت بشكل متسارع خلال العام الجاري بعد توقف الفترة الماضية.
وتأتي هذه الخطوة في ظل غضـ.ـب السعودية من عدم الالتزامات الأمنية الأمريكية مع المملكة خاصة فيما يتعلق بحـ.ـرب في اليمن، إضافة إلى محاولة واشنطن إبرام صفقة مع إيران بخصوص برنامجها النووي.
وأشارت “وول ستريت جورنال” إلى أن هذا الاجراء من المتوقع أن يؤثر على سيادة الدولار في أسواق النفط العالمية حيث سيدفع تسعير جزء صغير من صادرات المملكة البالغة حوالي 6.2 مليون برميل يوميا بأي عملة بخلاف الدولار إلى تغيير عميق.
وتشتري الصين أكثر من 25% من النفط الذي تصدره السعودية، وحال تم تسعيرها باليوان، فإن هذه المبيعات ستعزز مكانة العملة الصينية.
وذكرت الصحيفة أن السعودية تسعى لتعزيز وتعميق علاقتها مع بكين في ظل تحول جيوسياسي في المنقطة، حيث تتطلع بكين وموسكو إلى توسيع نفوذهما في آسيا والمنطقة.
وتزامن ذلك في وقت تشهد فيه العلاقات بين السعودية والولايات المتحدة توترا ملحوظا حيث رفضت الرياض الضغوط الأمريكية مؤخرا لزيادة انتاج النفط على خلفية الحـ.ـرب الروسية على أوكرانيا.
وكانت “وول ستريت جورنال” قالت في تقرير سابق أن البيت الأبيض حاول دون جدوى ترتيب محادثات هاتفية بين الرئيس الأمريكي جو بايدن، مع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، وولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، في وقت تحاول فيه واشنطن حشد دعم دولي للمواجهة ضد روسيا و احتواء ارتفاع أسعار النفط.
وبحسب ما نقلته الصحيفة الأمريكية، نقلا عن مسؤولين: “رفض ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والشيخ الإماراتي محمد بن زايد التحدث إلى بايدن”.
وبحسب الصحيفة ترفض الإمارات والسعودية زيادة إنتاج النفط والالتزام بخطة أقرتها “أوبك” ومجموعة من المنتجين بقيادة روسيا.
وتحتل السعودية المرتبة الثالثة بقائمة الدول المنتجة للنفط، اذ تنتج 9.3 مليون برميل يوميا، تليها (بين الدول العربية) العراق في المرتبة الرابعة عالميا بـ4.2 مليون برميل يوميا ثم الإمارات بالمرتبة الثامنة عالميا بـ2.7 مليون برميل نفط يوميا والكويت بالمرتبة العاشرة بـ2.3 مليون برميل يوميا.