“بشأن المصير الذي ينتظر بشار الأسد”.. إدارة بايدن تفاجئ العالم وتوجه رسائل حاسمة لبوتين والقيادة الروسية تضمنت هذه الامور الحساسة!
واصلت إدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن” خلال الأيام القليلة الماضية رفعها من وتيرة التصريحات التي تتعلق بالملف السوري في محاولة أمريكية لممارسة ضغوطات إضافية على القيادة الروسية بشأن التصـ.ـعيد الذي تشهده أوكرانيا شرق أوروبا.
وأكد العديد من المسؤولين الأمريكيين أن تعامل الإدارة الأمريكية مع الملف السوري بعد الغـ.ـزو الروسي لأوكرانيا سيكون مغايراً عن تعاملها مع هذا الملف قبل العملية العسكـ.ـرية الروسية ضد الأراضي الأوكرانية.
وضمن هذا الإطار، كانت السفارة الأمريكية بدمشق قد نوهت إلى أن شهر مارس/ آذار الحالي، سيكون شهر المحاسبة لبشار الأسد ونظامه على الممارسات الوحـ.ـشية التي ارتكبها بحق شعبه طيلة السنوات الماضية.
فيما أشارت تقارير صحفية أن واشنطن بدأت بحشد حلفائها بهدف العمل على تغيير المعادلة في سوريا وقلب الطاولة على “بوتين” هناك، وذلك عقـ.ـاباً له على تعنته بشأن الملف الأوكراني.
وحول هدف إدارة الرئيس “جو بايدن” من تصـ.ـعيد اللهجة بشأن سوريا، رأى باحثون سياسيون أن التصريحات الأمريكية المتزايدة عن محاسبة رأس النظام السوري “بشار الأسد” وروسيا على الانتهـ.ـاكات والفظـ.ـائع المرتكبة ضد السوريين تعد بمثابة رسائل أمريكية حاسمة لبوتين والقيادة الروسية.
وأوضح المحللون أن الرسائل الأمريكية مفادها أن الولايات المتحدة الأمريكية لديها القدرة على فتح ملفات كثيرة وإغـ.ـراق روسيا بشكل أكبر من مستنقع إلى آخر، من سوريا إلى أوكرانيا.
وبيّن المحللون أن روسيا تعول على تواجدها في سوريا، لذلك فإن الإدارة الأمريكية تريد من التصريحات المتعلقة بمسألة المحاسبة أن تقول لموسكو أنها قادرة تحديد مصير “الأسد”ومستقبل الملف السوري بشكل عام خلال المرحلة المقبلة.
وفي سياق متصل، قال الخبير في الشؤون الروسية – السورية “محمود حمزة” في حديث لموقع صحيفة “القدس العربي”، إن تناول الملف الروسي في سوريا في الوقت الراهن يعد فرصة تاريخية للولايات المتحدة الأمريكية ولمساعدة الشعب السوري.
وأشار إلى أن روسيا ارتكبت جـ.ـرائم ضخمة جداً خلال السنوات الماضية في سوريا، وهي السبب الرئيسي في بقاء النظام المجـ.ـرم على رأس السلطة في سوريا، ثم ذهبت إلى أوكرانيا بهدف تنصيب نظام شمولي مفصل على مقاسها هناك كما فعلت في السابق في بلاروسيا.
تجدر الإشارة إلى أن أعضاء من مجلس النواب الأمريكي كان قد قدموا يوم الثلاثاء مشروع قرار جديد تزامناً مع الذكرى الحادية عشر للثورة السورية، حيث طالبوا إدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن” باتخاذ العديد من الخطوات الهامة المتعلقة بالأوضاع في سوريا.
وأشار عدد من المحللين إلى أن مشروع القرار في حال أصبح نافذاً سيكون من شأنه تغيير قواعد اللعبة بشكل كبير في سوريا، حيث سيؤدي إلى انخراط الولايات المتحدة الأمريكية بالملف السوري بشكل غير مسبوق خلال الفترة المقبلة.
ومن بين المطالب التي تضمنها مشروع القرار التطبيق القوي لبنود قانون قيصر، بالإضافة إىل دعم جهود السوريين لنيل حريتهم، فضلاً عن عدم الاعتراف بأي حكومة يقودها “بشار الأسد”، إلى جانب عدم الاعتراف بترشحه في أي انتخابات مقبلة بشكل نهائي.