مصادر تكشـ.ـف المستور حول النصر الكاذب لبشار الأسد في سوريا وتتحدث عن تطورات هامة وعاجلة قادمة تتضمن هذه الامور الحساسة!
كشف خبير ومؤرخ إسرائيلي المستور حول النصر الكاذب والمزعوم لرأس النظام السوري “بشار الأسد” في سوريا، مشيراً إلى تطورات هامة قادمة في ظل إعلان النظام في دمشق دعمه وتأييده بشكل كامل للعملية العسكـ.ـرية الروسية ضد الأراضي الأوكرانية.
وأكد أستاذ دراسات الشرق في جامعة تل أبيب “إيال زيسر” أن الأسد ونظامه ووسائل الإعلام التابعة له يروجون إلى أن النظام السوري انتصر في سوريا، مشيراً أن “بشار الأسد” صاحب نصر كاذب، وفق تعبيره.
وأوضح أن “الأسد” جدير بلقب صاحب “النصر الكاذب”، فهو يدعي أنه انتصر في الوقت الذي ليس بمقدوره أن يعيد بناء سوريا، بالإضافة إلى عدم قدرته على تأمين أبسط مقومات الحياة والاحتياجات المعيشية للسوريين القاطنين في مناطق سيطرته.
وبيّن “زيسر” في سياق حديثه في مقال نشرته صحيفة “إسرائيل اليوم”، أن “الأسد” تمكن من النجاة والبقاء في سدة الحكم خلال السنوات الماضية بفضل الدعم الروسي والإيراني له، إلا أن لم يتبق من الدولة السورية التي يحكمها شيء تقريباً.
ولفت أن “الأسد” على الرغم مما سبق لا يزال يتفاخر ويدعي النصر على خـ.ـصومه، إلا أنه في واقع الأمر أصبح نظاماً ضعيفاً منهكاً ومرتهناً للروس والإيرانيين الذين يسعون لضمان سيطرتهما على الدولة السورية والحصول على أكبر قدر ممكن من المكاسب هناك.
وأضاف أنه تزامناً مع ذلك، فإن نحو 25 بالمئة من الأراضي السورية لا تزال خارجة عن سيطرة “الأسد” ونظامه، لاسيما تلك المناطق الغنية بالثروات النفطية شمال شرق سوريا والتي تسيطر عليها الإدارة الذاتية الكردية بدعم من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.
ونوه إلى أن تركيا كذلك الأمر تسيطر وتشرف على مناطق واسعة شمال سوريا، فضلاً عن وجود بعض المناطق في الأطراف الجنوبية والشرقية من البلاد التي لا تزال خارجة عن نطاق سيطرة النظام السوري.
وأشار الخبير الإسرائيلي إلى أننا حتى عند التركيز فقط على المناطق التي تقع تحت حكم الأسد، فإن النظام السوري لا يملك سيطرة كاملة، بل أنه يسيطر بشكل جزئي، وذلك لأن معظم القرارات في تلك المناطق يتم اتخاذها إما من قبل روسيا أو من قبل إيران.
وأكد “زيسر” على أن الروس والإيرانيين استحوذوا على خيرات ومقدرات سوريا مقابل المساعدة التي قدمت له من قبلهما، الأمر الذي أدى إلى أن “بشار الأسد” بات اليوم غير قادر على تأمين الاحتياجات الضرورية للسوريين المقيمين في مناطق حكمه بعد ضياع المقدرات الاقتصادية وتقاسمها بين روسيا وإيران.
وبحسب الخبير الإسرائيلي، فإن الحديث عن نصر حققه “الأسد” في سوريا يعتبر مدعاة للسخـ.ـرية، لاسيما وأن شريحة واسعة من السوريين اليوم يعيشون تحت خط الفقـ.ـر مع ارتفاع معدلات البطالة في سوريا إلى أرقام قياسية تزامناً مع تقص خطـ.ـير في الغذاء والاحتياجات الأساسية والحيوية الذي يرافقه شـ.ـلل تام في الاقتصاد السوري.
أما بالنسبة للتطورات القادمة في سوريا وسط إعلان النظام دعمه لروسيا في حـ.ـربها ضد أوكرانيا، فرجح أن يكون لذلك عواقب وخيمة، خاصةً بعد تجـ.ـنيد النظام السوري لمتطوعين لإرسالهم لمساندة روسيا على الأراضي الأوكرانية.
وختم “زيسر” حديثه بالإشارة إلى أن روسيا ستحافظ على التنسيق مع إسرائيل في سوريا مهما كانت نتائج عمليتها العسكـ.ـرية في أوكرانيا، مشيراً إلى أن “بوتين” يدرك تماماً أن غياب مثل هذا التنسيق من شأنه أن يغـ.ـرق روسيا أكثر في الوحل السوري، بحسب تعبيره.