مصادر تكشف عن زيارة بشار الأسد للإمارات كانت بإيعاز مباشر من بوتين في إطار خطة روسية..إليكم تفاصيلها!
توالت ردود الأفعال والتصريحات والتحليلات حول أسباب الزيارة الغير معلنة التي أجراها رأس النظام السوري “بشار الأسد” بشكل مفاجئ إلى دولة الإمارات يوم الجمعة الماضي، لاسيما أنها تزامنت مع تصاعد الخـ.ـلافات بين روسيا ودول الغرب بشأن أوكرانيا.
وأكدت عدة تقارير صحفية وإعلامية خلال الساعات القليلة الماضية أن زيارة “الأسد” إلى الإمارات جاءت بإيعاز مباشر من قبل الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”.
وأشارت التقارير أن “الأسد” زار أبو ظبي في إطار خطة روسية جديدة تهدف من خلالها موسكو إلى التفرغ بشكل أكبر للعمليات العسكـ.ـرية في أوكرانيا ومواجـ.ـهة العقوبات الغربية التي أصـ.ـابت الاقتصاد الروسي بشـ.ـلل تام خلال الأيام الماضية.
وضمن هذا السياق، نشر موقع “عربي 21” تقريراً مطولاً سلط من خلاله الضوء على أهداف روسيا والنظام السوري من الزيارة التي أجراها “بشار الأسد” إلى الإمارات مؤخراً.
ونقل الموقع عن محللين سياسيين تأكيدهم أن زيارة “الأسد” إلى أبو ظبي تمت بتوجيهات مباشرة من قبل القيادة الروسية، وذلك من أجل إنقاذ النظام في دمشق من تبعات العملية العسكـ.ـرية الأوكرانية التي عـ.ـصفت بالاقتصاد السوري المتهاوي أصلاً.
ولفت المحللون إلى أن الخطة الروسية الجديدة تتمثل بالاستعانة بالإمارات لضمان عدم انهيار النظام السوري اقتصادياً خلال الفترة المقبلة وعدم تأثره بشكل كبير بتداعيات وآثار الحـ.ـرب الأوكرانية.
وقال المحلل السياسي “درويش خليفة” في حديث للموقع، إن روسيا تريد التركيز على أوكرانيا مع الحفاظ على مصالحها في سوريا، لذلك أوعزت للأسد التوجه إلى أبو ظبي لتجاوز أزمته الاقتصادية لأنها غير قادرة على مساعدته حالياً في ظل انشغالها في أوكرانيا، بالإضافة إلى العقوبات الغربية الصارمة المفروضة عليها من قبل دول الغرب.
وأوضح “خليفة” أن القيادة الروسية تشعر بقلـ.ـق بالغ حيال الوضع الاقتصادي المتأزم بشكل متصاعد في مناطق سيطرة النظام السوري، وبالتالي طلبت من الإمارات مساعدة نظام الأسد على تأمين الاحتياجات الضرورية في هذه الفترة، مثل أجور الموظفين والعمال وتوفير القمح والخبز للمواطنين.
من جانبه، قال موقع “جنوبية” اللبناني إن زيارة “بشار الأسد” إلى أبو ظبي تأتي بسبب تخوفه من تعثر العملية العسكـ.ـرية ضد أوكرانيا، وما قد يتبع ذلك من تداعيات ربما تضعه على طاولة المفاوضات في أي لحظة لمقايضته بمصالح روسيا، لذلك لجأ إلى الخيار العربي.
وينص الخيار العربي الذي قدمه وزير الخارجية الإماراتي “عبد الله بن زايد” في وقت سابق، أن تخرج كافة القوات الأجنبية من الأراضي السورية، بما في ذلك إيران وجماعاتها، ومن ثمن البدء بمرحلة إعادة الإعمار وتزامن ذلك مع عودة سوريا لشغل مقعدها في مجلس جامعة الدول العربية.
تجدر الإشارة إلى أن المغرد القطري الشهير “بوغانم” كان قد لفت إلى أن زيارة “الأسد” إلى الإمارات تمت لتحقيق هدف واحد رئيسي يتمثل بمحاولة موسكو نقل الأموال من أبو ظبي إلى دمشق ومن دمشق إلى موسكو، وذلك للالتفاف على العقـ.ـوبات الغربية المفروضة على روسيا.