سفير “بوتين” في دمشق يـ.ـدلي بتصريحات هامة بشأن الوضع في سوريا ويتحدث عن تطورات كبرى قادمة تتضمن هذه الامور الحساسة!!
أدلى سفير الرئاسة الروسية إلى سوريا “ألكسندر يفيموف” بتصريحات جديدة هامة حول الأوضاع الميدانية في سوريا، متحدثاً عن تطورات كبرى قادمة خلال المرحلة المقبلة، لاسيما في العلاقات التي تربط موسكو مع بعض الدول المعنية والمؤثرة في الشأن السوري.
وقال “يفيموف” في تصريحات صحفية إن إسرائيل بدأت مؤخراً باستفزاز روسيا بشكل كبير عبر تكرار هجـ.ـمـ.ـاتها على مواقع عسكـ.ـرية تابعة للنظام السوري والجماعات الإيرانية في ظل انشغال القـ.ـوات الروسية في أوكرانيا.
وألمح المسؤول الروسي إلى وجود مخطط تقوده الدول الغربية ضد روسيا في سوريا، مشيراً إلى أن الاستفزازات الإسرائيلية هدفها الدفع بموسكو للقيام بردات فعل ستؤدي إلى تصـ.ـعيد كبير في المنطقة.
وأوضح “يفيموف” بالقول: “إسـ.ـرائيل تستفزنا لنقوم بـ.ـرد فعل، وهذه الأعمال تهدف لتصـ.ـعيد التوتـ.ـر واستئناف العمليات العسكـ.ـرية في سوريا والمنطقة”.
وأشار إلى أن المخطط الغربي يتمثل بتوريط إسرائيل بالرد حتى يتثنى لدول الغرب ويفتح لها المجال للقيام بنشاطات عسكـ.ـرية على الأراضي السورية.
ولفت إلى أن القيادة الروسية تدرك جيداً ما تخطط له دول الغرب، مضيفاً: “لذلك علينا أن نـ.ـصبر كي لا نقوم بخـ.ـطوات يمكن أن تــ.ـؤدي لتداعيات غيـ.ـر متوقعة وســلبية”.
واستدرك “يفيموف” مؤكداً أنه على الرغم من تحلي بلاده بالصبر حيال ما يحاك لها، إلا أن ذلك لا يعني أن روسيا لن تفعل شيئاً”، على حد تعبيره.
وتأتي تصريحات المسؤول الروسي وسط العديد من التقارير الصحفية التي تحدثت في الآونة الأخيرة عن التداعيات التي ستطال الملف السوري على إثر العملية العسكـ.ـرية الروسية ضد أوكرانيا.
ورجحت معظم التقارير أن تتحرك دول الغرب ضد روسيا خلال الفترة المقبلة، وذلك بعد إدراكها بالخطأ الكبير الذي ارتكبته طيلة السنوات الماضية في سوريا والمتمثل بإفساح المجال لموسكو بأن توسع نفوذها بشكل كبير وتفعل ما يحلو لها على الأراضي السورية.
وضمن هذا السياق، أشارت مصادر تابعة للمعارضة السورية إلى وجود توجهات لدى الإدارة الأمريكية لإحياء الدعم والتنسيق مع فصائل المعارضة، خاصة جنوب سوريا.
وقالت المصادر في حديث لصحيفة “المدن” اللبنانية إن واشنطن تخطط لإثـ.ـارة المتاعب لروسيا في سوريا، لاسيما وأن الروس يتحكمون بملف المنطقة الجنوبية من سوريا بشكل كامل.
وأكدت ذات المصادر أن جهات تابعة للمعارضة السورية بدأت فعلاً الحديث عن بدء إدارة “بايدن” عمـ.ـليات التشاور وجس النبض مع أطراف المعـ.ـارضة ودراسة إمكانية استئناف العمل المـ.ـسـ.ـلح ضد النظام السوري وحلفائه في سوريا.
وأوضحت أن الخطة التي ترسمها واشنطن تتركز على البدء بأعمال عسكـ.ـرية ضد نظام الأسد وحلفائه انطلاقاً من المنطقة الجنوبية في سوريا، لاسيما من منطقتي درعا والسويداء.
كما لفتت المصادر في معرض حديثها إلى أن خطة إدارة “بايدن” من المرجح أن تشمل التعاون والتنسيق مع الإدارة الذاتية الكـ.ـردية وقوات سوريا الديمقراطية “قسد”، وذلك بهدف إثارة المتاعب للروس في المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا أيضاً.