تصريحات إماراتية تفاجئ العالم حول زيارة بشار الأسد لأبو ظبي وإيران تعلق على تواصل النظام مع دول عربية!
أدلت المندوبة الإماراتية لدى الأمم المتحدة “لانا زكي” بتصريحات جديدة تطرقت خلالها للحديث عن الزيارة المفاجئة والغير معلنة التي أجراها رأس النظام السوري “بشار الأسد” إلى دولة الإمارات قبل أيام، وذلك في جلسة خاصة لمجلس الأمن حول سوريا.
وجاء حديث “زكي” حول أهمية زيارة “الأسد” لأبو ظبي ودور هذه الخطوة في استقرار سوريا وتعزيز التعاون العربي في الوقت الذي أعربت فيه الولايات المتحدة الأمريكية عن غـ.ـضبها بسبب استقبال الإمارات للأسد.
وقد أشار محللون ومراقبون أن الكلمة التي ألقتها المندوبة الإماراتية أمام أعضاء مجلس الأمن تعتبر مفاجئة، لاسيما في ظل الموقف الأمريكي الواضح والصريح حيال زيارة “الأسد” إلى أبو ظبي، خاصة وأن الإمارات تعد دولة حليفة ومقربة من الولايات المتحدة.
وفي التفاصيل، قالت “زكي” خلال حديث لها في جلسة مجلس الأمن حول سوريا، إن هناك حاجة ملحة للتوصل إلى حل فعال للأزمة السورية.
وأكدت أن زيارة “بشار الأسد” إلى الإمارات تمت في إطار الإيمان بضرورة وجود دور عربي فعال لمناقشة سبل التوصل إلى حل حقيقي في سوريا وعدم الاكتفاء بإدارة الأزمة هناك.
وأشارت “زكي” في معرض حديثها إلى أن أهمية التواصل مع “الأسد” وإقامة علاقات معه، لافتة إلى أن ذلك يساهم في استقرار سوريا وحل الأزمة السورية، مجددة رفض بلادها للتدخلات الخارجية في سوريا وضرورة احترام سيادتها.
وفي شأن ذي صلة، أعرب وزير الخارجية الإيراني “حسين أمير عبد اللهيان” عن ارتياح بلاده بشأن تطبيع بعض الدول العربية لعلاقاتها مع النظام السوري.
وقال “عبد اللهيان” على هامش زيارة أجراها إلى دمشق: “كان لدينا محادثات جيـ.ـدة ومهمة مع بشار الأسـ.ـد والوزير المقـ.ـداد”.
وأضاف: “تطرقنا خلال المحادثات لآخر التطـ.ـورات الثنائية والإقلـ.ـيمية والـ.ـدولية ونحن مرتاحـ.ـون لما تقوم به الـ.ـدول العربية والنهـ.ـج الجديد لتطبيع العلاقـ.ـات مع سوريا”.
ونوه الوزير الإيراني أن طهران ودمشق تركزان في الوقت الحالي على تنمية العلاقات بينهما بشكل أكبر وأكثر من أي وقت مضى.
من جانبه، قال وزير خارجية نظام الأسد إن المباحثات مع الجانب الإيراني كانت مثمرة ولمصلحة البلدين، مشيراً لأن دمشق وطهران تحرصان على وجود علاقات أفضل وتوفير أجواء ملائمة للعلاقات بين دول المنطــ.ـقة بما في ذلك إيـ.ـران والدول العربية.
وتأتي التطورات آنفة الذكر بعد زيارة مفاجئة أجراها “بشار الأسد” إلى الإمارات الأسبوع الماضي، وهي الزيارة الأولى للأسد إلى دولة عربية منذ عام 2011.
وبحسب وسائل إعلام دولية، فإن بشار الأسد ناقش العديد من المسائل والقضايا الهامة مع القادة الإماراتيين، من أبرزها تقديم مساعدات اقتصادية للنظام السوري في ضوء انشغال روسيا في أوكرانيا والعقوبات الاقتصادية الصارمة المفروضة من قبل دول الغرب على موسكو.
وكانت العديد من الدول الغربية قد عبرت عن غضبها لاستقبال الإمارات لبشار الأسد، حيث أكدت كل من بريـ.ـطانيا وفرنسا وألمـ.ـانيا وإيطاليا والولايـ.ـات المتحدة في بيان مشترك على أنهم لا يدعمون أي مساعي لتطبيع العلاقات مع النظام في دمشق.