أوكرانيا تضـ.ـرب بيد من حديد تدمـ.ـر أشهر وأقوى عربة دفاعية روسية..ومقـ.ـتل بطل عالمي دفاعاً عن ماريبول اليك التفاصيل
يستمر نزيف دماء المحتلين الروس على الأراضي الأوكرانية، بحيث “يفقدون كل يوم ما بين 510-530 قتيـ.ـلاً” – حسبما صرح مدير مكتب الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولياك- وهذا ما يجعل الحالة المعنوية والنفسية للمقاتلين الروس منخفضة للغاية، حيث يرفضون القتال في أكثر من جبهة. كذلك تم اعتـ.ـقال ضابط احتياط روسي برتبة لواء أثناء محاولته عبور حدود أوكرانيا بشكل غير قانوني. من أجل ذلك قدّم شهادة مزورة بعدم اللياقة المزعومة للخدمة العسكرية وخفض رتبته إلى جندي كي يصل إلى المجر عبر نقطة تفتيش حدودية.
وهكذا، بعد مرور 38 يوماً على الغزو وصل عدد قتلى الروس إلى 18 ألفاً وعدد الأسرى إلى ألف، بما فيهم عدد كبير من الضباط ذوي الرتب العليا؛ كان آخرهم قائد لواء 200 الآلي المنفصل العقيد دينيس كوريلو الذي سقط أثناء عمليات الاستيلاء على خاركيف يوم 29 مارس 2022. وبهذه المناسبة صرّحت هيئة الأركان العامة الأوكرانية: “لقد كثف العدو من تجمعه الحالي عبر إدخال وحدات منفصلة من جيش الدبابات الأول. خسر اللواء 200 الآلي المنفصل التابع للعدو مجموعتين تكتيكيتين في المعارك بالقرب من خاركيف. وصل عدد قتلى اللواء 200 إلى أكثر من 1500 جندي، إضافة إلى قائده العقيد دينيس كوريلو”.
في نفس اليوم دمّـ.ـر الجيش الأوكراني عربة “كاماز” روسية معززة التصفيح ومضادة للألغام والكمائن من نوع “تايفون”، حيث تعدّ فخر صناعة الدفاع الروسية؛ بالإضافة إلى تضرر معدات أخرى.
في الاتجاه الشمالي، قتلت القوات المسلحة الأوكرانية 22 عسكرياً من الجيش الروسي، فضلًا عن تدمير 8 قطع من معداته، واغتنام “شاحنة أورال” تحتوي على حصص إعاشة الجنود.. كذلك صدّ المدافعون الأوكرانيون بنجاح هجـ.ـوماً للحرس الوطني الروسي من فوج “قوزاق نهر الدون” في منطقة خيرسون. ونتيجة لذلك، تم تحييد عربة مدرعة، والاستيلاء على دبابتين من طراز T-64 مع مجموعة كاملة من الذخيرة، ومدفع مضاد للطائرات من طراز 2M.
كما أعادت وحدات القوات المسلحة الأوكرانية السيطرة على ما يقرب من 30 مدينة وقرية في عدة مناطق بعد انسحاب القوات الروسية منها. حيث صرحت نائبة وزير الدفاع الأوكراني آنا ماليار بهذا الصدد في 1 نيسان قائلة: “لم يتخلَّ العدو عن أي من أهدافه، حتى انسحاب القوات من بعض مناطق كييف وتشرنيغيف ليس انسحاباً طوعياً، بل نتيجة عمل القوات المسلحة الأوكرانية”.
هذا وتواصل قوات الدفاع عملياتها في الاتجاهات الشرقية والجنوبية الشرقية والشمالية الشرقية، موقفة تقدم المحتلين في كل الاتجاهات، ودافعة إياهم إلى الوراء في بعضها.
كما تقوم القوات الروسية بإعادة تجميع صفوفها، وربما تركّز جهودها الرئيسية على إجراء عملية هجومية في منطقة العمليات الشرقية. هناك انسحاب جزئي لوحداتها في اتجاهات بوليسكي وسفيرسك. في الوقت نفسه، تستعدّ لنقل وحدات احتياطية إضافية من المنطقة العسكرية الشرقية للقيام بعمليات قتالية على أراضي أوكرانيا.
وتهدف الجهود الرئيسية للمحتلين إلى الدفاع عن الخطوط المحتلة سابقاً، وإعادة تجميع القوات وسحبها إلى أراضي بيلاروسيا لاستعادة القدرة القتالية. لضمان انسحاب الوحدات الفرعية،حيث يقومون بإلغام التضاريس والبنية التحتية واستخدام المدفعية.
كما يواصل الروس محاصرة مدنتي تشرنيغوف وخاركوف وقصفهما للخطوط الدفاعية. كذلك يستمرون في اقتحام مدينة إيزيوم والسيطرة على عقد المعابر العائمة عبر نهر سيفيرسكي دونيتس من أجل ضمان العمليات الهجومية.
في اتجاه دونيتسك، يواصل المحتلون تكثيف نفوذهم الناري وعملياتهم الهجومية في اتجاهات منفصلة. تتركز الجهود الرئيسية لفرض سيطرة كاملة على مدينة ماريوبول.. هناك قُتل بطل العالم الأوكراني في الكيك بوكسينغ مكسيم كاجال يوم الأحد 27 مارس، وهو يدافع عنها ضمن “قوات آزوف الخاصة”.. يذكر أن كاجال هو أول بطل عالمي في لعبة الكيك بوكسينغ بين البالغين في المنتخب الوطني الأوكراني.
في اتجاه يوجنوبوجسك، تواصل وحدات القوات المحتلة ممارسة نفوذها باستخدام المدفعية على مواقع القوات المدافعة.
بحسب التقارير، انسحب الروس من مدينة سنوفسك بعدما دمّـ.ـروا الجسر فوق نهر سنوف. بالإضافة إلى ذلك، دمروا الجسور في مناطق كثيرة.
أجرت السلطات الأوكرانية عملية تبادل للأسرى في شكل “86 مقابل 86” يوم 1 نيسان، حيث صرّحت نائبة رئيس الوزراء إيرينا فيريشوك: “بناء على أوامر من الرئيس زيلينسكي، تم للتو التبادل الثاني للأسرى. نحن نأخذ 86 من جنودنا إلى بيوتهم، بينهما 15 من النساء”. كذلك أوضحت فيريشوك أن من المواقف الأساسية للجانب الأوكراني هو إدراج 15 مجندة في مجموعة الأسرى الذين تم تبادلهم.