بشار الاسد في موقف حرج..خبير روسي يؤكد أن بوتين غاضب من بشار الأسد ويقرر فعل هذه الامور العاجلة بخصوصه..اليك التفاصيل
تحدثت عدة تقارير صحفية صادرة عن وسائل إعلام روسية عن طبيعة العلاقات التي باتت تربط رأس النظام السوري “بشار الأسد” بالرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” في الوقت الذي تنشغل فيه القيادة الروسية بمآلات العملية العسكـ.ـرية ضد الأراضي الأوكرانية.
وضمن هذا السياق، نشرت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية تقريراً سلطت الضوء من خلاله على تصرفات نظام الأسد خلال الأيام والأسابيع القليلة الماضية، لاسيما منذ بداية الغـ.ـزو الروسي لأوكـ.ـرانيا.
وأكد الباحث الزائر في معهد الشرق الأوسط في واشنطن والخبير في المجـ.ـلس الروسي للشؤون الدولية “أنطون مارداسوف” في حديث للصحيفة وجود حالة من الغـ.ـضب والانزعاج لدى الرئاسة الروسية من بعض التصرفات والقرارات التي اتخذها النظام السوري مؤخراً.
وأوضح الخبير الروسي في معرض حديثه أن أكثر ما يزعج القيادة الروسية في الوقت الحالي، هو أن نظام الأسد أصبح أكثر حرية في أفعاله.
وأشار “أنطون مارداسوف ” إلى أن الاتصالات التي جرت بين بشار الأسد ودولة الإمارات دون الرجوع إلى روسيا هي من الأمور التي أغضبت القيادة الروسية، لاسيما ما يخص ضمان أمن الأسد أثناء رحلته إلى الإمارات.
وبيّن الخبير الروسي أن قضية ضمان أمن الأسد أثناء تنقلاته كان أمراً تحتكره روسيا، مشيراً أن القيادة في موسكو لا تعرف حتى اللحظة كيف تم ضمان أمن رأس النظام السوري “بشار الأسد” أثناء التنقل من مطار دمشق الدولي إلى مطار دبي.
كما علق “مارداسوف” على الأنباء التي تحدثت عن إمكانية فتح صفحة جديدة في العلاقات بين أنقرة ودمشق، مشيراً إلى أن اللحظة الآن أصبحت مواتية لانتقال العلاقات بين تركيا والنظام السوري إلى مستويات جديدة.
واستدرك الخبير الروسي مؤكداً أن القيادة في سوريا غير مرتاحة حيال بعض أفعال وتصرفات الأسد في الآونة الأخيرة، لافتاً أن موسكو أصبحت ترى بأن مسألة السيطرة على اتصالات الأسد بات أمراً غاية في الصعوبة، وفق تعبيره.
ونوه “مارداسوف” في سياق حديثه للصحيفة إلى أن الإدارة المبـ.ـاشرة التي يمارسها الكرملين في سوريا قد تراجعت قليلاً في الآونة الأخيرة.
ولفت إلى أن قضية دمشق والملف السوري عموماً قد بات الآن على هامش جدول الأعمال العالمي، على حد قوله.
وختم الباحث الروسي حديثه بالإشارة إلى أن المواجـ.ـهات التي تدور في أوروبا الآن هو ما يقلق العالم الغربي أكثر من سوريا التي تعب منها الجميع بعد أحد عشر عاماً من الحـ.ـرب هناك.
ويرى العديد من المحللين والخبراء بأن القيادة الروسية في الوقت الراهن تفكر بالأوضاع في أوكرانيا وشرق أوروبا أكثر من تفكيرها في سوريا، لذلك فإن “بشار الأسد” بدأ يبحث عن توطيد العلاقات مع بعض الدول لملئ الفراغ الذي تركته موسكو اقتصادياً وسياسياً وربما عسكرياً فيما بعد.
كما لفت خبراء في الشأن الروسي أن “بشار الأسد” يبدو وكأنه خرج من العباءة والقبضة الروسية، مشيرين إلى أن حديث “مارداسوف” عن غـ.ـضب وانزعاج القيادة الروسية من أفعال واتصالات “الأسد” يدل على ذلك.