عقب اتخاذه موقفاً مفـ.ـاجئاً حيال الضربات الإسرائيلية داخل سوريا..إسرائيل توجه رسالة حاسمة للنظام السوري وتضع “بشار الأسد” أمام خيارين أحلاهما مر!
وجهت إسرائيل رسالة حاسمة لرأس النظام السوري “بشار الأسد” بخصوص تطورات الأوضاع على الأراضي السورية خلال الفترة الماضية، مشيرة إلى أنها لا تمـ.ـانع تطبيع العلاقات مع النظام السوري ومساعي إعادة تأهليه، لكن في ضمن شـ.ـروط محددة.
وفي التفاصيل، أشار وزير الدفاع الإسرائيلي “بيني غانتس” في تصريحات جديدة إلى أن إيران تعمل على زعـ.ـزعة الاستقرار في سوريا ولبنان واليمن وعدة دول في منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى أنها تسعى إلى “إشعـ.ـال المنطقة”.
وقال “غانتس” في إحـ.ـاطة نظمها معهد واشنطن لسياسة الشــ.ـرق الأوسط، إن إسرائيل لن تسـ.ـمح لإيران بنقل أسـ.ـلـ.ـحة قادرة على تغيير قواعد اللعبة إلى عملائها وتهـ.ـديد مواطنـ.ـينا، وفق تعبيره.
وطالب الوزير الاسرائيلي “الأسد” ونظامه بضرورة العمل على منـ.ـع إيران من العمل داخل الأراضي السورية، على حد قوله.
وأكد “غانتس” في سياق حديثه الموجه للأسد على أن بلاده لديها موقف حاسم حيال الأنشـ.ـطة الإيرانية في سوريا، مشيراً إلى إن تل أبيب ستواصل التحرك حسب الحاجة لإحباط أنشطة طهران، في إشارة منه إلى أن إسرائيل ستواصل توجيه الضـ.ـربات الجـ.ـوية داخل سوريا في حال لم يقوم نظام الأسد بمنـ.ـع التحركات الإيرانية هناك.
ونوه الوزير الإسرائيلي إلى أن بلاده تسعى إلى تعزيز التعاون الاستخباراتي ضـ.ـد ما وصفه بـ”الانتهـ.ـاكـ.ـات الإيرانية”، وذلك بالتعـ.ـاون مع واشنطن وشركـ.ـائها الإقليميين.
كما لفت في سياق كلمته إلى أن تل أبيب تعمل ضـ.ـد عمليات نقل الأسـ.ـلـ.ـحة والتهـ.ـديدات التي يولدها الإيرانـ.ـيون ضـ.ـدها في سوريا”.
وحول الخطوات التي اتخذتها بعض الدول في مسألة التطبيع وإعادة العلاقات مع دمشق، قال “غانتس”: “في الفترة الأخيرة لاحظ الجميع أن الوضع في سوريا قد شهد استقراراً نسبياً، وأرى أن هناك نشاطاً بين دمشق ودول في الجامعة العربية”، وفق قوله.
وأضاف: “إذا أراد الأسد أن يكون جزءاً من المنطـ.ـقة، فسيتعين عليه أن يوقـ.ـف علاقـ.ـاته السلبية مع إيران والإرهـ.ـاب الذي تنـ.ـشره داخل الأراضي السورية”.
وبحسب محللين، فإن حديث الوزير الإسرائيلي يعتبر بمثابة شروط إسرائيلية لقبول تمرير مسألة تأهيل نظام الأسد عربياً وإعادته لشغل مقعده في مجلس الجامعة العربية خلال الفترة المقبلة.
ويشيرون إلى أن تل أبيب رمت الكرة في ملعب رأس النظام السوري “بشار الأسد”، ووضعته أمام خيارين أحلاهما مر، فإما الابتعاد عن إيران وإنهاء العلاقة التاريخية بين طهران ودمشق أو الاستمرار في العلاقة بينهما وما سينتج عن ذلك من عواقب وخيمة من، أبرزها استمرار الغــ.ـارات الإسرائيلية داخل سوريا، بالإضافة إلى استمرار العزلة المفروضة على دمشق.
تجدر الإشارة إلى أن الجـ.ـيش الإسرائيلي كان قد كشف أنه قام بتنفيذ أكثر من 400 غـ.ـارة جــ.ــوية في سوريا وأجزاء أخرى من الشرق الأوسط منذ عام 2017 في إطار حملة واسعة النطاق تستهـ.ـدف إيران وحلفاءها.
وكان وزير الخارجية السوري “فيصل المقداد” قد وجه قبل يومين رسالة احتـ.ـجاجية إلى الأمم المتحدة، مطالباً إياه بضرورة وضع حد للممـ.ـارسات الإسرائيلية في سوريا.