يوم دموي بهذه المحافظة السورية..اغتـ.ـيالات وجرائـ.ـم وحوادث طالت قياديين ومسؤولين وأطفالا
شهدت محافظة درعا ارتفاعا ملحوظا على صعيد التفجـ.ـيرات والاغـ.ـتيالات التي طالت مسؤولين وقياديين وعملاء من صفوف ميليـ.ـشيا أسد وحكومتها، إلى جانب أحداث أخرى راح ضحيتها عدد من الأطفال، في سلسلة متعاقبة من الأحداث التي وصفها الأهالي بـ “الدموية”.
أبرز الأحداث التي شهدتها المنطقة كانت بمقتل رئيس محكمتَي استئناف الجنح والمدني في محكمة الصنمين، القاضي (محمد أمين شريفة) بعملية اغتيال نفذها مجهولون بإطلاق النار عليه مساء اليوم قرب منزله ببلدة قيطة بمحيط منطقة الصنمين.
وذكرت وسائل إعلام أسد وبينها “سانا” أن العملية أسفرت عن مقـ.ـتل القاضي على الفور أثناء إسعافه إلى مشفى الصنمين، إضافة لإصـ.ـابة شقيقه بجروح بالغة.
وإلى طفس، تعرض القيادي في ميليـ.ـشيا (المخابرات الجوية) المدعو “يوسف العدوي” لعملية اغتـ.ـيال برصاص مسلحين مجهولين أطلقوا النار عليه حين كان برفقة ثلاثة من مرافقيه على الطريق الواصل بين خربة غزالة وبلدة عِلما بريف درعا.
وذكرت الشبكات المحلية أن العملية أسفرت عن مقتل العدوي على الفور، فيما بقي مصير مرافقيه مجهولا، حيث يشغل “أبو عدي” قائد مجموعة أمنية في “المخابرات الجوية” في درعا.
كما قتـ.ـل الشاب (محمد مرعي) برصاص مسلحين في مدينة الصنمين، مساء اليوم، وذكرت مصادر إعلامية على “”>فيس بوك” أن الشاب يعمل تاجرا للمخـ.ـدرات، فيما ألقى مجهولون قنـ.ـبلة يدوية على منزل (شادي الخمري) في مدينة نوى غربا، واقتصرت الحادثة على الأضرار المادية.
تشبيح حتى الموت
وفي سياق متصل، ذكرت شبكات محلية أن أحد عناصر (الفرقة 9) التابعة لميليشيا أسد (علاء العلي) قام بقتـ.ـل ابنه (باسل) بتعذيبه وضربه على رأسه، إضافة لممارسة التشبيح والتعذيب تجاه ولديه الآخرين، حيث باتت تلك الظاهرة متفشية بين “الشبيحة” تجاه أولادهم وأقاربهم.
ونشر ناشطون تسجيلا مصورا يظهر الطفل باسل بعد مقتله وتظهر آثار التعـ.ـذيب الوحشي على معظم أنحاء جسده، من رأسه وحتى قدميه، فيما يبدو أنه تعرّض لتعـ.ـذيب طويل بأدوات حادة، حيث يظهر صوت والدته في التسجيل وهي تبكي وتدعو على زوجها “علاء” بسبب تلك الجـ.ـريمة وتقول: “الله لا يوفقك يا علاء.. أديش متحمل هالولد من التعـ.ـذيب قبل ما يمـ.ـوت
ضحايا الحـ.ـرائق
وعلى صعيد إنساني، شملت الأحداث الدامية عددا من الأطفال، حيث ذكرت وسائل إعلام محلية، اليوم، أن حـ.ـريقا ضخما نشب في أحد المنازل في منطقة درعا البلد جراء عبث الأطفال أثناء غياب والديهم عن المنزل، وأسفر الحريق عن وفـ.ـاة الأطفال الثلاثة (شفيع 3أعوام ولانا 6 أعوام وبانا 6 أعوام) إضافة لإصـ.ـابة والدهم (خلدون أبازيد) إصـ.ـابة خـ.ـطيرة.
وتعيش محافظة درعا حالة من الفلتان الأمني من خلال عمليات اغـ.ـتيال وتفـ.ـجيرات متبادلة وتطال في غالبها شخصيات أمنية وعسكرية تابعة أو متعاونة مع ميليشيات أسد وإيران، مقابل عمليات مشابهة تطال مدنيين ومعارضين وتقف وراءها الميليـ.ـشيات، حيث سجلت المحافظة 27 عملية اغتيال منذ بدء شهر رمضان الحالي، بحسب شبكات محلية.
آخر الاغتيـ.ـالات طالت مسؤول حزب “البعث” وأبرز عملاء ميليـ.ـشيا أسد في مدينة نوى، المدعو (فريد محمد العمارين)، الأسبوع الماضي، وذلك أمام مقر شعبة الحزب في المدينة برصاص مسلحين يستقلان دراجة نارية، أوقفا سيارة “العمارين” وأطلقا النار عليه ما أدى لوفاته على الفور.
سبق ذلك مقـ.ـتل رئيس المجلس البلدي لمدينة الصنمين التابع لحكومة أسد، المهندس (محمود محمد العتمة) في 24 من آذار الماضي، وذلك برصاص مباشر من مسلحين مجهولين، إضافة لعشـ.ـرات العمليات الأخرى الموثقة في الشهرين الحاليين، والتي طالت عناصر وقياديين في الميلـ.ـيشيات أو عملاء لها.