مصادر تؤكد بدء روسيا سحب قواتها من سوريا وثلاثة سيناريوهات تنتظر الوضع الميداني في سوريا فما علاقة تركيا!! اليك التفاصيل

أكدت مصادر صحفية وإعلامية أن جزء من القوات الروسية المتواجدة على الأراضي السورية بدأت خلال الساعات والأيام القليلة الماضية بالانسحاب من سوريا والتوجه نحو الأراضي الأوكـ.ـرانية من أجل المشاركة في العملية العسكـ.ـرية التي تشنها روسيا هناك.

وضمن هذا السياق، نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” الدولية عن مصادر في المعارضة السورية تأكيدها أن روسيا بدأت بالفعل بسحب قسم من قواتها وعناصرها من عدة مواقع في سوريا وإرسالهم إلى جبـ.ـهات القـ.ـتـ.ـال المشتعلة في أوكـ.ـرانيا.

وأفادت المصادر بأن طائرات روسية كبيرة من طراز “يوشن” و”أنتونوف” و”توبوليف” قد غادرت من قاعدة “حميميم” الجوية الروسية في ريف محافظة اللاذقية باتجاه روسيا خلال الساعات القليلة الفائتة.

وذكرت ذات المصادر التابعة للمعارضة السورية في سياق حديثها أن عمليات انسحاب جزئية للقوات الروسية البرية من عدة مواقع عسكـ.ـرية في سوريا باتت شبه ملحوظة خلال الأيام القليلة الماضية.

وأوضحت أن القوات الروسية، غادرت مستودعات “مهين” العسكرية، بالإضافة إلى انسحابها من مطار حماة العسكـ.ـري ومطار النيرب في حلب، إلى جانب سحب روسيا لقواتها المتمركزة بالقرب من مدينة تدمر.

وبينت المصادر أن القوات المنسحبة اتجهت نحو قاعدة حميميم العسكرية التابعة لروسيا قرب محافظة اللاذقية على الساحل السوري، ومنها إلى جبـ.ـهات أوكـ.ـرانيا على الفور.

كما نوهت المصادر أن الفرقة “25” التابعة لقوات النظام والمدعومة بشكل مباشر من قبل روسيا، قد تسلمت عدداً من المواقع والقواعد العسكـ.ـرية التي انسحبت منها القـ.ـوات الروسية مؤخراً، ومن بين هذه المـ.ـواقع مطار “أبو ظهور” في ريـ.ـف إدلب الشرقي، ومطار “المزة” في دمشق، إضافة إلى مواقع عسكـ.ـرية أخرى في ريف إدلب الشرقي وريـ.ـف دمشق وجـ.ـنوب حلب.

وكانت العديد من التقارير الإعلامية قد أكدت خلال اليومين الماضيين أن جماعات تابعة لإيران، قامت بالسيطرة على عدة مواقع عسكـ.ـرية انسحبت منها روسيا في مدينتي “البوكمال” و”الميادين” بريف محافظة دير الزور شرق سوريا.

من جهته، تحدث القيادي في فصائل المعارضة السورية، العقيد “مصطفى بكور” عن 3 سيناريوهات واحتمالات تنتظر الوضع الميداني في سوريا في ضوء سحب روسيا لجزء قواتها من الأراضي السورية.

وبحسب “بكور”، فإن السيناريو الأول، هو محاولة إيران سد الفراغ العسكـ.ـري الذي سيعاني منه نظام الأسد مع بدء روسيا بالانسحاب من عدة مواقع.

وأوضح القيادي المعارض أن تمدد إيران سيكون أمراً مقلقاً بالنسبة لإسرائيل وتركيا والـ.ـدول العربية، وبالتالي سيدفع هذا الأمر تل أبيب إلى تكثيف ضـ.ـرباتها على المواقع الإيرانية، بالإضافة إلى أنه سيدفع الدول العربية وفي مقدمتها السعودية للعودة بقوة للعب دور مهـ.ـم في الملف السوري.

أما السيناريو الثاني بحسب “بكور”، فيتمثل بأن تركيا ستعتبر نفسها في حل من التزاماتها بموجب اتفاقيات “أستانة”، الأمر الذي قد يدفعها لإطـ.ـلاق يد فصائل المعارضة لمعاودة تنفيذ عمـ.ـليات عسكـ.ـرية ضـ.ـد مواقع سيطرة نظام الأسد.

في حين تمثل السيناريو الثالث، بأن تتجه الولايات المتحدة الأمريكية لقيادة تحالف عربي إقليمي من أجل الحفاظ على النظام السوري وضمان أمـ.ـن إسرائيل تحت مسمى “مكـ.ـافحة الإرهـ.ـاب”.