“بالتنسيق مع 4 دول”.. تركيا تعلن عن خطة جديدة بشأن عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم بهذه الطريقه!
تزامناً مع الجدل الدائر في تركيا مؤخراً حول مسألة اللاجئين السوريين وإمكانية إعادتهم إلى بلادهم خلال الفترة القريبة المقبلة، أطلقت وزارة الخارجية التركية تصريحات جديدة هامة، وذلك خلال مقابلة تلفزيونية أجراها وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو”.
وأعلن “جاويش أوغلو” خلال مقابلة مع قناة “سي إن إن ترك” عن خطة جديدة تتعلق بمسألة عودة اللاجئين السوريين لبلادهم في الفترة القادمة.
وقال الوزير التركي في معرض حديثه عن الموضوع: ” لقد بدأنا بمشروع لإعـ.ـادة السوريين في الفترة المقبلة بالاشتراك والتنسيق مع 4 دول أخرى.
واستدرك الوزير التركي مؤكداً على أن تنفيذ المشروع يجب أولاً أن يسبقه ضمان سلامة السوريين قبل إعادتهم إلى بلادهم، وفق تعبيره.
وبيّن “جاويش أوغلو” أن ملف اللاجئين من المفترض أن يتم النظر إليه من منظور إنساني واجتماعي وسياسي، مشدداً على أن بلاده تتحدث عن عودة طوعية وكريمة للاجئين مع ضمان أمنهم وسلامتهم، وليس إرسالهم إلى المجهول دون وجود ضمانات.
ولفت الوزير التركي إلى أن مسألة إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم يجب أن تتم بحكمة، وبشكل يتوافق مع حقـ.ـوق الإنسان والقوانين الدولية، بالإضافة إلى أن هذا الأمر يجب أن ينسجم مع الدستور التركي.
وأوضح بالقول: “السوريين يرون الأمـ.ـاكن التي طهـ.ـرناها من الإرهـ.ـاب على أنها آمنة.. لكن ليس جميعهم ينحدرون من تلك المناطق”.
وأضاف: “في الفترة القـ.ـادمة سنبدأ مشروعاً لإرسال المهـ.ـاجـ.رين إلى مناطقهم بالتعاون والتنسيق مع 4 دول”، وذلك دون ذكر تلك الدول بالاسم الصريح.
كما أكد الوزير التركي في سياق حديثه على أن الأمم المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي لديهما رغبة أيضاً بالتعاون بشكل بناء أكثر بشأن مسألة إعادة اللاجئين لبلادهم في الفترة القادمة.
وأشار “جاويش أوغلو” إلى أن الأمم المتحدة قد بدأت بالفعل بإجراء مفاوضات مع النظام السوري من أجل ضمان إيجاد بيئة آمـ.ـنة وظروف مناسبة من أجل عودة اللاجئين.
وحول مسألة احتمال أن يحدث أي تغير ديموغرافي في تركيا بسبب تواجد اللاجئين السوريين فيها، قال الوزير التركي، إن وجود السوريين في بعض الـــ.ـولايـ.ـات التركية الحدودية مع سوريا كـ.ـثيف، لكن التركيبة الديموغرافية في عموم تركيا لم تتغير، مشيراً أننا هنا نتحدث عن 85 مليون نسمة “عدد سكان البلاد”.
كما نوه الوزير التركي على ضرورة ضمان أمن وسلامة اللاجئين السوريين قبل الشروع بتنفيذ أي خطة لإعادتهم إلى بلادهم في المرحلة المقبلة.
وأكد على أهمية تأمين الاحتياجات الأسـ.ـاسية لهؤلاء اللاجئين بعد عودتهم لديـ.ـارهم، مثل أمـــ.ـاكن الإقـ.ـامة، وتعـ.ـليم الأطـ.فـ.ـال، والمشـ.ـافـ.ـي، والمشـ.ـاريـ.ـع التي تؤمن فـ.ـرص العمل.
وحول إمكانية التعامل مع أزمة اللاجئين دون الاعتراف بالنظام السوري، قال الوزير التركي: “يجب حل الأزمـ.ـة في إطار القـ.ـانـ.ـون الدولي، ويجب على الاتــحــ.ـاد الأوروبي والمنـ.ـظمـ.ـات الـ.ـدولية التعـ.ـامل مع الأسد بهذا الخـ.ـصـ.ـوص، فإن كان النظـ.ـام سيقدم ضمـ.ـانات عليه أن يقدمها لتـ.ـلك الأطـ.ـراف”، على حد تعبيره.