القيادة الروسية تضغط بشأن بشار الأسد ولافروف يطلق تصريحات هامة بخصوص إعادة تأهيل النظام السوري بهذه الطريقه!
تستمر القيادة الروسية بممارسة المزيد من الضغط على بعض الدول العربية من أجل إعادة تعويم وتأهيل رأس النظام السوري “بشار الأسد”، لاسيما على الصعيد العربي في ظل رفض الولايات المتحدة ودول الغرب مناقشة إعادة تعويم النظام دولياً.
وضمن المساعي الروسية لإعادة تعويم “بشار الأسد” ونظامه، أجرى وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” عدة زيارات إلى المنطقة العربية لتحقيق هذا الغرض، حيث زار الجزائر قبل أيام، ومن ثم أجرى زيارة إلى سلطنة “عُمان” خلال اليومين الماضيين.
وبعد لقائه مع نظيره العماني “بدر بن حمد البوسعيدي”، أطلق “لافروف” تصريحات هامة تتعلق بإعادة تأهيل وتعويم “الأسد” ونظامه عربياً خلال المرحلة القادمة.
وأشار الوزير الروسي في معرض حديثه خلال مؤتمر صحفي إلى أن الوقت قد حان لعودة النظام السوري إلى محيطه العربي وعودته كذلك الأمر لشغل مقعدة في مجلس جامعة الدول العربية.
ودعا “لافروف” سلطنة عُمان للعب دور أكبر إلى المساهمة بشكل فاعل في عملية إعادة تأهيل الأسد وإعادة نظامه لجامعة الدول العربية.
كما أعرب عن ثقة القيادة الروسية بقدرة سلطنة عُمان على الإسهام في مسألة إعادة النظام للحضن العربي وجامعة الدول العربية خلال الفترة القريبة المقبلة.
ونوه “لافروف” إلى أن روسيا تقدر وتثمن الجهود التي قامت بها سلطنة عُمان خلال السنوات الماضية، بما يخص الملف السوري.
وعلى الرغم من المحاولات الحثيثة التي تقودها روسيا بهدف إعادة تعويم “الأسد” وإعادة نظامه لمجلس الجامعة العربية في قمة الجزائر المقبلة، إلا أن مصادر دبلوماسية غربية أكدت أن دول الاتحاد الأوروبي وأمريكا يعولون على مسار حقيقي لعدم التطبيع مع دمشق واستمرار العقـ.ـوبات المفروضة على النظام ورفض إعادة الإعمار طالما بقي موقفه على حاله.
وأكد دبلوماسي فرنسي في تصريحات صحفية على هامش مؤتمر “بروكسل” وجود ثلاث دول عربية مازالت ترفض عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية.
ونقلت صحيفة “النهار” اللبنانية عن الدبلوماسي الفرنسي، تأكيده بأن التطورات الحالية في سوريا لا تعطي أي مؤشرات على أن الصـ.ـراع هناك في طريقه إلى النهاية، موضحاً أن سياسة نظام الأسد ومواقفه لا تعكس وجود توجهات للمضي قدماً في حل حقيقي.
وكشف الدبلوماسي في سياق حديثه للصحيفة، بأن الأصداء الآتية من الجامعة العربية تشير إلى وجود ثلاث دول مهمة، هي مصر والسعودية وقطر، تعتبر أن عودة دمشق إلى جامعة الدول العربية ليست أمراً مطروحاً في المرحلة الراهنة.
وأفاد المصدر أن تلك الدول ما زالت تعتبر بأن النظام لم يظهر أي إشارات جدية ولم يقم بأي أعمال من شأنها أن تشفع له أو تساهم في تغيير موقفها منه.
ولفت الدبلوماسي الفرنسي إلى أن الجامعة تأخذ قراراتها على أساس التوافق، مبيناً أنه في ضوء ذلك فمن المرجح أن لا يعود النظام إلى الجامعة العربية خلال القمة المرتـ.ـقـ.ـبة في الجزائر في تشرين الثاني القادم.
وختم الدبلوماسي حديثه بالإشارة إلى أن المفآجات في العالم العربي ليست مستغربة، في إشارة منه إلى إمكانية مشاركة النظام السوري في قمة الجزائر رغم عدم وجود أي مؤشرات تدعم هذه الفرضية حالياً.