برئاسة الملك سلمان..اجتماع سعودي يبحث الملف السوري ويتحدث عن دعم المناطق المحررة شمال سوريا
ترأس الملك “سلمان بن عبد العزيز” اجتماعاً لمجلس الوزراء السعودي بحث خلاله جملة من القضايا والمسائل المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط عموماً، حيث تطرق للحديث عن الملف السوري وتطورات الأوضاع في سوريا وتأثيرها على أمن واستقرار المنطقة.
وأفادت وسائل إعلام سعودية أن المسؤولين السعوديين أكدوا خلال الاجتماع حرص المملكة العربية السعودية على تثبيت الأمن والأوضاع الاقتصادية في المناطق المحررة التي تقع خارج سيطرة النظام السوري، لاسيما المنطقة الشمالية من البلاد.
وأوضحت أن المملكة العربية السعودية شددت خلال الاجتماع الوزاري الذي عقد قبل أيام على أنها ستواصل دعم جهود الاستقرار في المناطق المحررة على الأراضي السورية.
ونقلت وسائل الإعلام عن وزير الخارجية السعودي “فيصل بن فرحان” تأكيده على أن المملكة العربية السعودية مازالت متمسكة بموقفها حيال الملف السوري، وأنها ستدعم جهود الاستقرار في سوريا.
ولفت إلى أن المملكة العربية السعودية تؤكد أن الحل الوحيد القابل للتطبيق في سوريا، هو تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 بالكامل.
وأضاف بأن تهـ.ـديد “دا.عـ.ـش” لا زال قائماً في سوريا، معرباً عن تقدير المملكة العربية السعودية للدور الذي يقوم به التحالف الدولي الذي لعب دوراً حاسماً في القـ.ـضاء على امتداد وانتشار دا.عـ.ـش في سوريا والعراق خلال السنوات الماضية.
ودعا الوزير السعودي في سياق كلمة له خلال الاجتماع الوزاري الذي عقد برئاسة الملك سلمان إلى مواصلة الجهود والتنسيق المستمر من أجل دعم الاستقرار في سوريا والقضاء على تنـ.ـظيم “دا.عـ.ـش” بشكل كامل.
وأبدى “بن فرحان” حرص بلاده كذلك الأمر على استقرار العراق وبسط نفوذه وسيادته على كامل الأراضي العراقية في الفترة القادمة.
وبحسب وسائل الإعلام السعودية، فإن المسؤولين السعوديين ناقشوا خلال الاجتماع جملة من الملفات العربية والخليجية التي تعتبر ذات أولوية للسعودية في المرحلة المقبلة.
كما ناقش الاجتماع مستقبل منطقة الشرق الأوسط على الصعيد الاقتصادي، بالإضافة إلى الحديث عن آخر التطورات الاقتصادية التي يشهدها العالم.
ويأتي الاجتماع السعودي والحديث عن الملف السوري في الوقت الذي أكدت فيه مصادر عربية دبلوماسية عدم وجود أي توجهات بخصوص إعادة النظام السوري إلى شغل مقعده في مجلس جامعة الدول العربية في المدى المنظور.
وأشارت المصادر إلى أن المملكة العربية السعودية ودولة قطر ترفضان أن تتم إعادة النظام السوري إلى مجلس الجامعة العربية في حال لم يتم إحراز تقدم في مسار العملية السياسية المتعلقة بالملف السوري بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
تجدر الإشارة إلى أن حديث المملكة العربية السعودية عن دعم المناطق المحررة شمال سوريا يأتي بالتزامن مع خطة تركية لإعادة نحو مليون لاجئ سوري إلى الشمال السوري، وذلك في إطار تنفيذ مشروع المنطقة الآمنة الذي أعلن عنه الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” قبل أيام.
وقد لفتت عدة تقارير إعلامية إلى أن عدة عربية من الممكن أن تساهم في تمويل مشروع المنطقة الآمنة، من أبرزها السعودية وقطر.