“مرحلة حساسة”.. مصادر تتحدث تطورات كبرى قادمة في سوريا تزامناً مع استمرار الانسحاب الروسي!
تحدثت مصادر صحفية وإعلامية عن تطورات كبرى من المرجح أن يشهدها الملف السوري والوضع الميداني في سوريا خلال الفترة القادمة، وذلك تزامناً مع استمرار سحب روسيا لعدد من قواتها المتمركزة في عدة مواقع داخل الأراضي السورية باتجاه أوكـ.ـرانيا.
وضمن هذا السياق، توقع الصحفي والإعلامي السوري “فيصل القاسم” أن تدخل سوريا مرحلة جديدة حساسة من الصـ.ـراع عقب سحب روسيا لقواتها من الأراضي السورية من أجل التركيز على العملية العسكـ.ـرية القائمة ضد الأراضي الأوكـ.ـرانية.
وقال “القاسم” في تغريدة له نشرها عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي المتنوعة: “اخت.ـلفنا او اتفقنا، فإن الاحـ.ـتـ.ـلال الروسي لسوريا كان يحـ.ـظى برضى أطـ.ـراف عربية وإقليـ.ـمية ودولية كـ.ـثـ.ـيرة”.
وأضاف: “حتى الأوروبيون والأمـ.ـريكان والإسـ.ـرائيليون كانوا يبـ.ـاركون الوجـ.ـود الروسي في سوريا ويغـ.ـضـ.ـون الطرف عنه، بينما كان بـ.ـعـ.ـض العـ.ـربـ.ـان يمولون آلة الـ.ـقـ.ـتـ.ـل الروسية في سوريا”، وفق تعبيره.
وأوضح “القاسم” أنه في حال كانت التقارير التي تتحدث عن انسحاب روسيا من الأراضي السورية صادقة، فإن إيران ستقوم بملأ الفراغ، منوهاً أن هذا السيناريو لن يرضي بعض الأطراف.
وبيّن أنه في ضوء عدم رضى بعض الأطراف، فإنا سوريا مقبلة على صـ.ـراع جديد مختلف، هذا إذا فعلاً بدأ الروس بالانسحاب فعلياً من سوريا، على حد قوله.
وتساءل “القاسم” في منشور آخر فيما إذا كانت سوريا مقبلة على مـ.ـعــ.ـارك جديدة في أكثر من مكان بعد انسحاب روسيا تدريجياً من الأراضي السورية، وفيما إذا كنا سنشاهد مـ.ـعــ.ـارك بين شركاء مسار أستانا، في إشارة منه إلى ( روسيا، وتركيا، وإيران).
وأردف بالقول: “يبدو أن السوريين المنكوبين سينسون كـ.ـارثـــ.ـتهم المعيشية ليلتفتوا إلى الصـ.ـراعــات الـ.ـد.موية الجـ.ـديدة على أرضهم”، حسب وصفه.
ويأتي ذلك في الوقت الذي أكدت فيه العديد من المصادر الإخبارية الدولية والإقليمية أن روسيا بدأت بالفعل بسحب جزء من قواتها من سوريا ونقلهم إلى الأراضي الأوكـ.ـرانية للمشاركة في الأعمال القـ.ـتـ.ـالية هناك.
ونوهت المصادر إلى أن تقليص روسيا لتواجدها العسكـ.ـري على الأراضي السورية يحمل في طياته دلالات كبرى وأهمية خاصة، لاسيما في ظل سماح موسكو لإيران بتوسيع نفوذها عبر السيطرة على المواقع التي أخلتها القـ.ـوات الروسية، وهو الأمر الذي كانت ترفضه القيادة الروسية في السابق.
من جهتها، أكدت صحيفة “الشرق الأوسط” الدولية نقلاً عن مصادر سورية أن القوات الروسية انسحبت خلال الأيام القليلة الماضية من عدة مواقع عسكـــ.ـرية بريف اللاذقية، وذلك تمهيداً لنقل العناصر والجــ.ـنـ.ـود إلى أوكـ.ـرانيا.
تجدر الإشارة إلى أن العديد من التقارير الإعلامية قد تحدثت خلال الساعات القليلة الماضية عن وجود نوايا لدى روسيا بالسيطرة على الشريط الجنوبي للطريق الدولي “إم 4” الذي يقع في ريف محافظة إدلب الجنوبي.
ولفتت التقارير إلى أن روسيا من الممكن أن تسيطر على كامل المناطق التي تقع جنوب الطريق الدولي، وذلك بموجب تفاهمات مع تركيا تتعلق بموافقة الروس على سيطرة أنقرة على بعض المناطق شمال شرق سوريا، مثل مدينة “عين العرب”، ومدينة “منبج”.