الولايات المتحدة تُبدي موقفها من العملية العسكرية المُرتقبة شمال سوريا وتعلن عن تواصلها لخطوات جديدة مع الحكومة التركية
قالت وزارة الخارجيّة الأمريكية اليوم الخميس، إنّها تتواصل مع أنقرة بشأن العملية العسكرية المُحتملة التي أعلن عنها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والتي تستهدف مناطق سيطرة ميليشيا قسد شمال شرقي سوريا.
بحث خطوات العملية العسكرية
وبحسب ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية، فإنّ الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكي “نيد برايس”، قد أكّد أن واشنطن وأنقرة على اتصال بشأن الخطوات التي اتّخذتها تركيا بشأن المنطقة الآمنة الجديدة في سوريا.
وقال:” تُركيا تُعتبر حليفاً قوياً لنا، لذلك تواصلنا مع الحكومة هنا من أجل أن نعرف المزيد من التفاصيل حول احتمالية شنّ عملية عسكرية على مناطق جديدة في شمال شرقي سوريا حيث تتواجد قوّاتنا هناك”.
قلق أمريكي من العملية التركية المُرتقبة
وكان “برايس”، قد أكّد يوم الثلاثاء الماضي، أنّ بلاده تشعر بقلق شديد حيال ما صرّحت به تركيا، كما أنّه حذر من القيام بذلك لأن هذا من شأنه أن يُعرض الجنود الأمريكيين في المنطقة للخطر.
ونقلت “رويترز” عن المسؤول الأمريكي قوله، إنّ النشاط العسكري المُحتمل في شمالي سوريا، لن يعرض المدنيين للخطر فقط، بل سيكون له تأثيرات أخرى.
وأشار، أن واشنطن تعلم تماماً ما تواجهه تركيا من مخاطر على أمنها القومي وحدودها مع الدول المجاورة، لكنه هجومها من الممكن أن يهدد الاستقرار الإقليمي، ويكون له تأثيراً سلبياً على الحملة الأمريكية ضدّ تنظيم “داعش” في تلك المناطق.
العملية التي أعلن عنها الرئيس التركي
يُذكر أن الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان قد أعلن في وقتٍ سابق، أنّ بلاده ستعمل قريباً على استكمال المنطقة الآمنة في مناطق شمال شرقي سوريا، وذلك بهدف تنفيذ المشروع لإعادة مليون لاجئ سوري إلى بلادهم.
وأشار، أن العملية العسكرية ستستهدف المناطق التي تشنّ منها ميليشيا قسد هجمات على مواقع القوات التركية، وستكون تلك المناطق أهدافاً ذات أولوية في العملية القادمة.
وكانت تركيا قدّ شنّت عدّة عمليات عسكرية في الأعوام السابقة ضدّ ميليشيا قسد، ولعلّ أبرزها عملية “درع الفرات” و”غصن الزيتون” و”نبع السلام”.
المصدر : مدونة هادي العبد الله