طلب عاجل قدمه بشار الأسد لخامنئي في ضوء الانسحاب الروسي من سوريا.. مسؤول إيراني يكشـ.ـف التفاصيل!
شهد الملف السوري في الآونة الأخيرة تطورات دراماتيكية، لاسيما بما يتعلق بالأوضاع الميدانية وتوزع خارطة السيطرة بين الجهات الحليفة لنظام الأسد، حيث أخلت القوات الروسية عدداً من مواقعها في سوريا لصالح قوات وجماعات تابعة لإيران بشكل مباشر.
وأكدت مصادر صحفية أن بدء روسيا سحب جزء من قواتها مؤخراً من الأراضي السورية جعل “بشار الأسد” ونظامه يشعرون بقلـ.ــق بالغ حيال ما قد تشهده المرحلة المقبلة في سوريا من تطورات يرى النظام السوري أنها قد تؤثر مباشرةً على بنيته.
وفي ضوء ما سبق، كشف مسؤول إيراني بارز عن طلب عاجل قدمه بشار الأسد للمـ.ـرشد الإيراني “علي خـ.ـامنئي”، وذلك خلال الزيارة الأخيرة التي أجرها “الأسد” إلى طهران قبل أسابيع.
وقال سفير طهران السابق بدمشق “محمد رضا باقري” في تصريحات إعلامية، إن بشار الأسد طلب أن يقابل “خامنئي” شخصياً من أجل أن يناقش معه مخـ.ـاوف النظام السوري التي تتعلق بالانسحاب الروسي من الأراضي السورية.
وأفاد “باقري” خلال مقابلة تلفزيونية مع القناة الخامسة الإيرانية، أن بشار الأسد توجه بطلب مباشر لـ”خامنئي” يتعلق بضرورة أن تتجه إيران إلى ملأ الفراغ الذي ستتركه روسيا في سوريا قبل أن تستغل هذا الأمر جهات أخرى مثل أمريكا وتركيا.
ولفت المسؤول الإيراني إلى أن “الأسد” طلب كذلك الأمر زيادة التنسيق بين قواته وبين الجماعات التي تشرف عليها إيران في سوريا، وذلك تحسباً لأي طارئ في ظل الانسحاب الروسي من الأراضي السورية الذي يتصاعد بشكل ملحوظ يوماً بعد يوم.
ويأتي ذلك في الوقت الذي كثف فيه نظام الأسد من لقاءاته مع مسؤولين إيرانيين الفترة الأخيرة، وذلك من أجل بحث أثار وتداعيات سحب روسيا مزيداً من قواتها خلال الأيام القليلة الماضية من سوريا من أجل إرسالها إلى أوكـ.ـرانيا.
وكانت عدة جهات إعلامية قد ذكرت مؤخراً نقلاً مصادر دبلوماسية بأن زيادة “بشار الأسد” الأخيرة إلى طهران حملت في طياتها تطورات هامة بشأن مستقبل ومصير الملف السوري.
ونوهت المصادر إلى أن التسريبات تقول بأن إيران استدعت بشار الأسد بشكل مستعجل من أجل بحث العديد من القضايا والمسائل الملحة.
وكشفت ذات المصادر بأن إيران أرادت أن تضع “الأسد” أمام خيارين لا ثالث لهما مستغـ.ـلة تخوف دمشق من الانسحاب الروسي وحاجة النظام السوري لإيران بشكل كبير في المرحلة المقبلة.
وأوضحت بأن المسؤولين الإيرانيين لم يخفوا قلقلهم من التقارب العربي مع “بشار الأسد”، حيث خيروه بين استمرار العلاقات مع طهران وتوسيعها بشكل أكبر وبين الوقع بما وصفوه “الفـ.ـخ العربي”.
تجدر الإشارة إلى أن عدة تقارير إعلامية كانت قد نوهت إلى أن إيران تخشى في المرحلة القادمة من عقد صفقة بين روسيا ودول الغرب تتعلق بالملفين الأوكـ.ـراني والسوري، وأن تتضمن تلك الصفقة بنوداً تخـ.ـص الحد من نفوذ إيران في سوريا.
فيما أشارت المصادر إلى أن “بشار الأسد” يتخـ.ـوف من أن يترك وحيداً في ظل انسحاب روسيا جزئياً من سوريا، لذلك عادة لتوطيد علاقاته مع الجانب الإيراني وتلبية بعض الطلبات الإيرانية التي كانت معلقة بموجب قرار روسي.