“ساعة الحسم”.. صحف روسية تتحدث عن تطورات مفـ.ـاجئة شمال سوريا وأردوغان يبلغ بوتين أمراً هاماً!
تحدثت وسائل إعلام وصحف روسية عن تطورات مفاجئة قد يشهدها الوضع الميداني في المنطقة الشمالية والشرقية من سوريا، لاسيما بما يتعلق بعلاقة تركيا مع كل من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية والتنسيق بينهم خلال المرحلة القادمة في الشمال السوري.
وأفادت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية في تقرير جديد لها أن تركيا تبدو مصممة أكثر من أي وقت مضى على تنفيذ عملية عسكـ.ـرية شمال سوريا من أجل القـ.ـضاء على الأخطار التي تهـ.ـدد أمنها القومي.
وأشارت إلى أن لهجة الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” خلال التصريحات الأخيرة التي أدلى بها حول العملية العسكـ.ـرية التركية المحتملة شمال سوريا، كانت واضحة وقوية وتدل على قوة تصميمه.
ورجحت الصحيفة أن يؤدي التصـ.ـعيد التركي المنتظر إلى حدوث تطورات مفاجئة وخطـ.ـيرة بين تركيا وأمريكا، وذلك في ضوء التصميم التركي على خوض المعـ.ـركـ.ـة دون موافقة الولايات المتحدة، الأمر الذي قد يجعل العلاقة بين أنقرة وواشنطن متوترة جداً في الفترة المقبلة.
من جهتها، رأت صحيفة “أوراسيا ديلي” الروسية، أن روسيا وتركيا أصبحتا بوضع غير متكافئ في سوريا بعد العملـ.ـية الروسية ضد أوكـ.ـرانيا.
وأوضحت أن روسيا تبدو الآن في وضع لا يسمح لها أن ترفض أو تواجه الرغبة التركية في شن عملية عسكـ.ـرية جديدة شمال سوريا, مشيرة إلى أن الحل الأمثل والسيناريو الأفضل بالنسبة لروسيا هو التوصل إلى اتفاق مع الجانب التركي بخصوص الوضع الميداني في الشمال السوري خلال الفترة القادمة.
وتوقعت الصحيفة أن يكون ثمن الاتفاق بين موسكو وأنقرة مرتفعاً بالنسبة إلى روسيا، مرجحة أن تطالب أنقرة بأفـ.ـضلـ.ـيات اقتصادية وتجارية.
وبحسب الصحيفة، فإن هناك سيناريو ثاني قد تلجأ إليه القيادة الروسية ويتمثل بإجراء اتفاق مقايضة، بحيث تتم مبادلة منطقة جبل الزاوية جنوب إدلب بالمناطق التي ستسيطر عليها تركيا خلال عمليتها العسكـ.ـرية المرتقبة.
كما لفتت الصحيفة إلى وجود سيناريو ثالث، يتمثل بتوجه روسيا للرد التناظري، أي إطـ.ـلاق يد النظام السوري لتنفيذ عمل عسكـ.ـري في إدلب رداً على العملية التركية، إلا أن التقرير استبعد هذا السيناريو نظراً لأنه سيبدد موارد روسيا عسكـ.ـرياً.
وخلص تقرير الصحيفة إلى أن السيناريوهات السابقة جميعها تصب في مصلحة تركيا، بينما تعد فرص موسكو لتحقيق مكاسب أقل بكثير في ظل الظروف الراهنة.
ويأتي ما سبق تزامناً مع اتصال هاتفي جرى بين الرئيسين التركي “رجب طيب أردوغان” والروسي “فلاديمير بوتين”، حيث ناقشا أبرز التطورات على الساحة السورية، لاسيما نية تركيا بشن عملية عسكرية جديدة شمال سوريا.
وأشارت وسائل الإعلام إلى أن “أردوغان” أبلغ نظيره “بوتين” أمراً هاماً بخصوص العملية التركية المحتملة، لافتة أن الرئيس التركي أكد لنظيره الروسي بأن إنشاء منطقة آمنة على الحدود الجـ.ـنـ.ـوبية لتركيا بعمق 30 كم بـ.ـات “ضرورة ملحة”.
وشدد “أردوغان” خلال المحادثة الهاتفية على أن بلاده ماضية باستكمال “الحـ.ـزام الأمـ.ـني” الذي تعمل على إقـ.ـامـ.ـته على طول حدودها مع سوريا في أسـ.ـرع وقـ.ـت ممـ.ـكن، وذلك في إشارة منه إلى أن “ساعة الحسم” اقتربت أكثر من أي وقت مضى.
المصدر : طيف بوست