بالسلاح والجرافات..إسرائيل تقتـ.ـحم القنيطرة وتطلـ.ـق النار على رعاة الاغنام وثكنات الأسد “تتفرج” على بعد أمتار
توغل الجيش الإسرائيلي مجدداً في الأراضي الخاضعة لسيطرة ميليـ.ـشيا أسد جنوب سوريا خلال الساعات الماضية، وذلك على مرآى ميليشيات أسد وإيران التي التزمت الصمت رغم التهديدات المتكررة بالرد “الساحق” على إسرائيل بسبب انتهاكاتـ.ـها وقصرفها المتكرر للأراضي السورية و”السيادة” المزعومة لحلف إيران.
وذكر تجمع أحرار حوران أمس، أن وحدات من الجيش الإسرائيلي اقتحـ.ـمت الأراضي السورية في ريف القنيطرة الشمالي بعمق 400 متر، “وجرفت عشرات الأشجار الحراجية في حرش الحرية القريب من المنطقة”، بهدف تأمين الشريط الحدودي وإبعاد خطـ.ـر الميـ.ـليشيات التي تتمركز في المنطقة.
وأوضح التجمع المحلي نقلاً عن مراسله أن الدبابات الإسرائيلية أطلقـ.ـت النار على رعاة الأغنام والمدنيين القريبين من الشريط الحدودي، في وقت كانت ميليشيا أسد تتمركز على بعد أمتار من الحدود، لكنها التزمت الصمت “دون أن تحرك ساكناً”، كما إنها تجاهلت الحدث حتى في إعلامها الرسمي.
وتكرر إسرائيل هجماتـ.ـها على المناطق الحدودية مع سوريا في ريف القنيطرة الخاضع لسيطرة ميليشيا أسد وحلفائها الإيرانيين، وتتمثل تلك الهجمات بقصف صاروخي ومدفعي على مواقع عسكرية، إضافة لتوغلات متكررة لتأمين الشريط الحدودي ومنع عمليات التسلل أو زرع الألغام، أو إنشاء قواعد عسكرية في المنطقة.
وتقابل حكومة أسد التوغلات والهجمات الإسرائيلية المتكررة على المواقع العسكرية في الجنوب السوري والعاصمة دمشق ومحيطها، بتصريحات وبيانات مقتصرة على التهديد والوعيد، وأبرزها تصريحات وزير خارجية أسد فيصل المقداد خلال زيارته للعاصمة الروسية موسكو، حين قال خلال لقائه نظيره الروسي، سيرغي لافروف: “العمليات الإسرائيلية لا مبرر لها على الإطلاق، نحن لا نكتفي بإدانتها ولكننا أيضا نحذر إسرائيل من التمادي في الاعتداء على سوريا ولدينا ما يكفي للرد عليها عندما نريد ذلك”.
وأضاف المقداد: “إذا ما استمرت هذه الاعتـ.ـداءات فسيكون لسوريا حق الرد على هذه الاعترداءات الوحشية، وسيعرفون عاجلاً أو آجلاً أن سوريا قادرة على رد الصاع صاعين”.
وبعد يوم على تحذيره، جددت إسرائيل قصـ.ـفها الصاروخي لمواقع ميليشيا أسد في القنيطرة جنوب سوريا، واعترف إعلام أسد بذلك، وقال إن القصف الصاروخي جاء من جهة الجولان المحتـ.ـل واستهدف موقعين في المنطقة واقتصرت الأضرار على المادية، وسط صمت مطبق من نظام أسد ومسؤوليه حول الغارات الأخيرة.
وتسعى إسرائيل لإبعاد الميليشيات الإيرانية عن حدودها، التي زاد انتشارها في الجنوب السوري خلال السنوات الخمس الأخيرة، وخاصة بعد اتفاق التسوية الذي فرضته روسيا في عام 2018 وأدى لإخراج فصائل المعارضة السورية وتوسّع الميليشيات الإيرانية على حساب تلك الفصائل، وزادت كلك المساعي بعد انشغال روسيا في الحـ.ـرب الأوكرانية وغضها الطرف عن التوسع الإيراني المتزايد في الجنوب السوري.