“معظمها غير متوقع”.. قيادة “قسد” تدلي بتصريحات مهمة وتتحدث عن 5 سيناريوهات تنتظر الشمال السوري!
أدلت قيادة قوات سوريا الديمقراطية “قسد” بتصريحات جديدة مهمة حول تطورات الأوضاع الميدانية في المنطقة الشمالية والشرقية من سوريا، وذلك في ضوء الحديث عن قرب موعد إطلاق تركيا عملية عسكـ.ـرية جديدة ضـ.ـد مواقع “قسد” شمال البلاد.
وقال المتحدث الرسمي باسم قوات سوريا الديمقراطية “فرهاد الشامي” في حديث لصحيفة “الشرق الأوسط” الدولية، إن المناطق الشمالية من سوريا تنتظر خمسة سيناريوهات في حال أقدم الجانب التركي على شن عملية عسكرية جديدة هناك.
وتحدث “الشامي” في سياق حديثه عن تفاصيل السيناريوهات المنتظرة التي يبدو معظمها مفاجئ وغير متوقع، حيث أشار إلى أن السيناريو الأول يتمثل بإمكانية أن تفضي العملية التركية عن إفراغ المناطق العربية والكردية وتقسيم سوريا في وقت لاحق، وفق زعمه.
أما السيناريو الثاني الذي تحدث عنه “الشامي”، فيتمثل بإمكانية أن تنتهز “هيئة تحـ.ـرير الشام” فرصة انشغال تركيا بعمليتها في المناطق الشمالية الشرقية عبر الهـ.ـجـ.ـوم والسيطرة على بعض المدن في مناطق النفوذ التركي مثل “عفرين” بريف حلب الشمالي.
وبحسب الناطق الرسمي باسم قوات سوريا الديمقراطية، فإن السيناريو الثالث المحتمل يتمثل بأن يستغــ.ـل نظام الأسد فرصة الانشغال التركي عبر الهـ.ـجـ.ـوم على إدلب ومحاولة السيطرة على أكبر قدر ممكن من المناطق المحررة، لاسيما ريف إدلب الجنوبي والشرقي.
وبيّن “الشامي” أن السيناريوهات تتضمن أيضاً استغـ.ـلال تنظيم “دا.عـ.ـش” لتطورات الأحداث في حال شنت تركيا عملية عسكـ.ـرية جديدة شمال سوريا عبر تكثيف نشاطها في منطقة البادية السورية.
أما السيناريو الخامس والأخير الذي تحدث عنه القيادي الكردي، فتمثل بإمكانية أن تشهد المرحلة المقبلة تدفقاً للاجئين السوريين باتجاه الدول الأوروبية.
وحول الخيارات المتاحة أمام قوات سوريا الديمقراطية “قسد” في حال بدء العملية العسكرية التركية المحتملة شمال سوريا، حذر “الشامي” في معرض حديثه من أن أي تــ.ـوغـ.ـل تركي محتمل سيواجه بـ”حـ.ـرب شاملة” من قبل “قسد”، على حد قوله.
وأوضح أن العملية التركية في حال حدوثها ستؤدي إلى نسـ.ـف جميع اتفاقيات وقـ.ـف إطـ.ـلاق النـ.ـار وخفض التصـ.ـعيد بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا في المنطقة الشمالية الشرقية والمنطقة الشمالية الغربية من سوريا.
ووجّه الناطق الرسمي باسم قوات سوريا الديمقراطية “قسد” رسالة إلى النظام السوري، حيث طالب دمشق باتخاذ موقف عسكري فاعل حيال العملية التركية المحتملة شمال البلاد.
واعتبر “الشامي” في ختام حديثه للصحيفة أن التحركات التي قامت بها روسيا في الأيام القليلة الماضية، ما هي إلا رسالة سياسية بعد الأنباء التي تحدثت عن سحب قواتها من الأراضي السورية، مستبعداً أن تكون التحركات الروسية “رسالة عسكـ.ـرية”.
تجدر الإشارة إلى أن العديد من التقارير الصحفية أكدت أن الاستعدادات التركية أصبحت مكتملة، لافتة أن العملية التركية ضـ.ـد مواقع “قسد” شمال وشرق سوريا قد تبدأ في أي لحظة.
ونوهت التقارير إلى أن المعطيات المتوفرة حالياً تشير إلى أن وجهة القـ.ـوات التركية الأولى ستكون مدينتي “منبج” و”تل رفعت” بريف حلب الشمالي.
المصدر : طيف بوست