أمريكا تعترف بفشلها بإيقاف تركيا وصحيفة فرنسية تفجر مفـ.ـاجأة كبرى بشأن العملية التركية شمال سوريا
يشهد الملف السوري تطورات جديدة هامة على الصعيد العسكري والميداني، وذلك في ضوء إصرار تركيا على شن عملية عسكـ.ـرية ضد مواقع قـ.ـوات سوريا الديمقراطية “قسد” بهدف السيطرة على عدة مدن استراتيجية في المنطقة الشمالية والشرقية من البلاد.
ومع ظهور مؤشرات تدل على قرب موعد إطلاق تركيا لعمليتها العسكـ.ـرية الجديدة شمال وشرق سوريا، كثرت التساؤلات والتكهنات حول موقف كل من الولايات المتحدة الأمريكية والقيادة الروسية حيال العملية التركية المرتقبة وفيما إذا كانت أنقرة قد حصلت بالفعل على ضوء أخضر من واشنطن وموسكو.
وضمن هذا السياق، اعترفت وزارة الخارجية الأمريكية بفشلها في إيقاف العملية التركية، حيث أشارت إلى أن مساعيها الرامية لمنع أنقرة من الهـ.ـجـ.ـوم على مواقع “قسد” شمال سوريا، قد باءت بالفشل.
ورغم اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بعدم قدرتها على ثني تركيا عن قرارها، إلا أنها في ذات الوقت شددت على أنها لم تمنح أنقرة أي ضوء أخضر بخصوص العملية.
جاء ذلك على لسان “باربرا ليف” مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى، حيث قالت في تصريح نقله موقع “ميدل إيست مونيتور”، إن الولايـ.ـات المتحدة بذلـ.ـت كل ما في وسعها لإقنـ.ـاع تركيا بالتراجع عن عملية عسكـ.ـرية محتملة في شمال سوريا.
ونوهت إلى أنه وبالرغم من كل المساعي التي بذلتها الإدارة الأمريكية في هذا الشأن إلا أن تركيا لن تتراجع على قرارها ومصممة على البدء بعملية عسكـ.ـرية جديدة ضد مواقع “قسد” في المنطقة الشمالية والشرقية من سوريا.
وأوضحت أن المفاوضات والمباحثات مع الجانب التركي حول العملية العسكـ.ـرية ما تزال مستمرة، مشيرة إلى أن الإدارة الأمريكية في الوقت الحالي تبذل جهوداً مضاعفة من أجل ثني أنقرة عن قرار تنفيذ العمل العسكـ.ـري.
وفي شأن ذي صلة، نشرت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية تقريراً مطولاً سلطت من خلاله الضوء على العملية العسكـ.ـرية التركية المحتملة في الشمال السوري.
وكشفت الصحيفة عن مفاجأة تتعلق بالوضع الميداني في المرحلة القادمة شمال سوريا، كما حددت في تقريرها المواقع التي تنوي تركيا السيطرة عليها في المنطقة الشمالية من سوريا.
وأكدت الصحيفة نقلاً عن مصادرها الخاصة أن إطلاق تركيا للعملية العسكـ.ـرية الجديدة بات أمراً وشيكاً، منوهة أن الجانب التركي سيشن العملية مستغـ.ـلاً الوضع على الساحة الدولية الذي يصب في مصلحة أنقرة حالياً، وفق التقرير.
ولفتت أن روسيا منحت تركيا ضوءاً أخضر وانتهى الأمر، مشيرة أن التفاهم على العملية التركية بين أنقرة وموسكو تم خلال زيارة وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” الأخيرة إلى تركيا ولقائه مع نظيره التركي “مولود جاويش أوغلو”.
وأوضحت الصحيفة في سياق تقريرها أن روسيا لم تعد تشكل في الوقت الحالي أي عائق أمام تركيا في تنفيذ خططها في الشمال السوري.
وختمت الصحيفة التقرير بالإشارة إلى أن العملية التركية وفقاً لآخر المعطيات على الأرض ستستهـ.ـدف موقعين، أولهما “تل رفعت”، وثانيهما “منبج” بريف حلب.
