اجتماع مرتقب بين بوتين وبشار الأسد لحسم هذه القضايا وحديث عن تطورات كبرى قادمة في سوريا تتضمن هذه الامور المفاجئة!
أعلنت وسائل إعلام روسية عن اجتماع مرتقب سيتم عقده خلال الأيام القليلة المقبلة بين الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” ورأس النظام السوري “بشار الأسد”، وذلك لمناقشة العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك بالتزامن مع تطورات لافتة يشهدها الملف السوري.
وقالت وكالة الأنباء الروسية “نوفوستي”، إن الناطق الرسمي باسم الرئاسة الروسية “ديميتري بيسكوف”، تطرق في مؤتمر صحفي إلى احتمال عقد اجتماع بين الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، و”بشار الأسد”.
وأشار المتحدث باسم الكرملين إلى أن القيادة الروسية ستعلن عن الاجتماع عبر وسائل الإعلام في حال تم عقده، وذلك دون تحديد مكان الاجتماع المرتقب أو أي تفاصيل إضافية عنه.
فيما تحدثت مصادر دبلوماسية عن تطورات كبرى قادمة ستشهدها سوريا في المرحلة المقبلة، مشيرة إلى أن اللقاء المرتقب بين “بوتين” و”بشار الأسد” سيحسم العديد من القضايا المهمة.
وأوضحت المصادر أنه من المرجح مناقشة العملية العسكـ.ـرية التركية ضـ.ـد مواقع قوات سوريا الديمقراطية “قسد” شمال سوريا، بالإضافة إلى بحث ملف محافظة إدلب، فضلاً عن الوضع الاقتصادي الذي يزداد سوءاً يوماً بعد يوم في سوريا.
كما لفتت المصادر إلى أن أهم موضوع ستتم مناقشته بين “بوتين” و”بشار الأسد” في الاجتماع المرتقب، هو مسألة تكرار الغـ.ـارات الإسرائيلية على مواقع حساسة تابعة للنظام السوري، لاسيما الاستهـ.ـداف الذي طال مطار دمشق الدولي وأخرجه عن الخدمة قبل أيام.
ويأتي ما سبق في الوقت الذي تحاول فيه القيادة الروسية إقناع قيادة قوات سوريا الديمقراطية بعقد صفقة مع النظام السوري لتجنيب مناطق سيطرة “قسد” عملية عسكـ.ـرية جديدة.
وضمن هذا الإطار، قال مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا “ألكسندر لافرينتيف”، إن موسكو تحاول إقناع “قسد” بالتسوية مع النظام وإعادة وحدة الأراضي السورية، والاندماج في صفـ.ـوف جـ.ـيش النظام، بهـ.ـدف منـ.ـع أي تطـ.ـور سلبي، في إشارة إلى العمـ.ـلية التركية المحتملة.
وأعرب “لافرينتيف” في حديث لوكالة “نوفوستي” الروسية عن أمل القيادة الروسية بأن تمتنع أنقرة عن تنــ.ـفيذ العملية العسكـ.ـرية، محـ.ـذراً من أنها قد تتسبب في مواجـ.ـهة مباشرة مع جـ.ـيش النظام في عدة مناطق شمال سوريا.
أما بالنسبة لملف محافظة إدلب، فأطلق “لافرينتيف” تصريحاً مفاجئاً، زعم وجود 18 ألف مـ.ـقـ.ـاتل في إدلب، بينهم أكثر من ستة آلاف ينتمون إلى “المعـ.ـارضة الراديـ.ـكالية، ولا يجوز بقـ.ـاؤهم، بينما البـ.ـقـ.ـية من المعتدلين”.
تجدر الإشارة إلى أن تركيا لا تزال مصرة على تنفيذ عملية عسكـ.ـرية جديدة ضد مواقع “قسد” شمال سوريا، وذلك بهدف تأمين حدودها الجنوبية مع سوريا.
ورغم إصرار تركيا على تنفيذ العملية إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا ترفضان أي تصـ.ـعيد عسكري في المنطقة، حيث دعوا أنقرة إلى ضبط النفس ومحاولة الحفاظ على الاستقرار والهدوء في الشمال السوري قدر الإمكان.
من جهتها، أكدت صحيفة “حرييت” التركية نقلاً عن مصادر مطلعة أن العملية التركية ستنطلق بعد عيد “الأضحى” مباشرة، مشيرة إلى أن الوجهة الأولى للجـ.ـيش التركي ستكون مدينة “تل رفعت” بريف حلب الشمالي.