اتفاق سعودي أردني مفاجئ على تفاصيل الحل النهائي في سوريا ومصير “بشار الأسد”!
يشهد الملف السوري تطورات لافتة في الفترة الحالية على الصعيدين السياسي والدبلوماسي سواءً من خلال لقاءات بين زعماء الدول الإقليمية المؤثرة أو عبر المناقشات التي تجري في مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا، وذلك تزامناً مع مستجدات ميدانية كبرى تلوح في الأفق.
ومن أبرز التطورات التي شهدها الملف السوري مؤخراً، هي المباحثات التي جرت بين المملكتين العربية السعودية والأردنية الهاشمية، حيث اتفقت المملكتان على تكثيف جهودهما في الفترة المقبلة من أجل التوصل إلى حل سياسي حقيقي وشامل في سوريا.
وأصدر الديوان الملكي الأردني بياناً ختامياً مشتركاً في ختـ.ـام زيارة ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” إلى الأردن، والتي استمرت لمدة يومين، حيث أكد البيان على ضرورة العمل للدفع بمسار العملية السياسية والتوصل إلى حل سياسي للملف السوري.
وأوضح البيان أن السعودية والأردن اتفقتا على ضرورة أن يحفظ الحل السياسي في سوريا وحدة البلاد وسلامة الأراضي السورية.
كما أشار إلى أن الجانبان اتفاقا على تكثيف الجهود لإعادة الاستقرار والأمن إلى سوريا وتخليصها من الإرهـ.ـاب، بالإضافة إلى تأكيدهما أن أي حل سياسي للملف السوري يجب أن يراعي مسألة تهيئة الظروف اللازمة والملائمة للعودة الطوعية للاجئين.
وشدد الجانبان كذلك الأمر على دعمهما لجهود الأمم المتحدة والمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا “غير بيدرسون”، بالإضافة إلى رفضهما التدخلات الخارجية في الشؤون السورية، فضلاً عن تأكيديهما على ضرورة وقف المشاريع التي تهـ.ـدد هـ.ـوية ووحدة سـ.ـوريا وسيادتها.
ويرى العديد من المراقبين والمحللين أن أهمية البيان السعودي الأردني المشترك تكمن في تمسك كلا البلدين في موقفهما القديم الرافض لأي حل خارج إطار القرار الأممي رقم 2254، وذلك بعد تقارب بين عمان ودمشق لم تحصل فيه الأردن على ما تريد فعادت لتبني موقفها القديم.
ويشير المحللون أن البيان المشترك يدل على أن الدول الإقليمية المؤثرة مثل السعودية والأردن مازالت مصممة على أن مصير رأس النظام السوري “بشار الأسد” ومستقبل سوريا يجب أن يتم تحديده من خلال تطبيق بنود القرارات الأممية بالكامل وتحقيق انتقال سياسي سلمي للسلطة في سوريا.
وسبق أن دعـ.ـا وزير الخارجية الأردني “أيـ.ـمـ.ـن الصفدي”، إلى وجـ.ـود دور عربي أكبر في إيجاد حل سيـ.ـاسي حقيقي دائم في سوريا.
وقال “الصفدي”، خلال جـ.ـلسة حـ.ـوار بعنوان “هندسـ.ـة أمنـ.ـية جديدة في الشرق الأوسط” قبل عدة أسابيع، “إن الانخـ.ـراط في الحل السيـ.ـاسي هو الحـ.ـل الوحيد في سوريا، داعياً إلـ.ـى دور عربي أكبر في إيــجـ.ـاد هذا الحل.
وكان “المجلس الوزاري لمجلس التعـ.ـاون الخليجي”، قد أصدر بياناً قبل أيام، دعا خلاله إلى ضرورة تحقيق “توافق سريع” في محادثات اللجنة الدستورية السورية، مطالباً المشـ.ـاركة في أي مفـ.ـاوضـ.ـات متعلقة بسـ.ـلـ.ـوك إيـ.ـران في المنطقة.
وتطرق البيـ.ـان للشأن السوري، وأكد دعـ.ـمـ.ـه لجهود الأمم المتحدة للتـ.ـوصـ.ـل إلى حل سياسي في سوريا، وذلك في ختام اجتماع “المجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي” الذي أقيم في العاصمة السعودية “الرياض”.