مصادر تتحدث عن شهور قادمة حاسمة ستحدد مصير “بشار الأسد” بهذه الطريقه ومستقبل الوضع وشكل الحل في سوريا
تحدثت تقارير صحفية وإعلامية عن تطورات كبرى قادمة ستحدد مـ.ـصير رأس النظام السوري “بشار الأسد”، مشيرة إلى أن الشهور القليلة المقبلة سترسم إلى حد كبير ملامح الحل النهائي للملف السوري ومستقبل وشكـ.ـل الوضع العام علـ.ـى الأراضي السورية.
وأشارت التقارير إلى وجود حالة شبه إجماع لدى الدول الإقليمية ودول الغرب على ضرورة التوصل إلى حل حقيقي وشامل في سوريا قبل نهاية العام الجاري.
ونوهت إلى أن التصريحات الأخيرة الصادرة على بعض القادة العرب تشير إلى أن مجموعة من الدول العربية والتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية ودول الغرب قد منحت “بشار الأسد” فرصة أخيرة لتغيير سلوكه وفك ارتباطه بإيران.
وأوضحت التقارير أن “بشار الأسد” بات اليوم أمام خيارين لا ثالث لهما، فإما أن يبقى مرتمياً بالحضن الإيراني، وإما أن يقفز إلى الضفة المقابلة ويعود إلى الحضن العربي.
وبينت أن “الأسد” في حال اتخذ قراراً بعدم فـ.ـك ارتباطه مع طهران، فإنه سيتعرض إلى ضغوطات كبيرة لإجباره على المضي قدماً في مسار الحل السياسي للملف السوري بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم “2254”.
ولفتت إلى أن “الأسد” في حال اختار إيران سيكون مهـ.ـدداً بفـ.قدان للسلطة، لاسيما في حال ضغطت أمريكا ودول الغرب باتجاه تنفيذ بنود القرار الأممي كاملة تحت إشراف مباشر من قبل الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي.
وبحسب التقارير، فإن “الأسد” لديه خيار آخر، يتمثل بالعودة إلى محيطه العربي عبر منع نشاط الجماعات التابعة لإيران في سوريا، وتقديم تعهدات بفـ.ـك الارتباط بشكل كامل مع طهران.
ورغم أن الخيار آنف الذكر يبقى مطروحاً إلا أن العديد من المحللين يستبعدونه، وذلك نظراً للعلاقات المتينة والقوية التي تربط نظام الأسد بإيران.
ويرى مراقبون للشأن السوري، أن مخاوف الدول العربية بدأت تتضاعف من تنامي نفوذ إيران في سوريا، الأمر الذي يجعل الدول العربية مثل مصر والأردن ودول الخليج مقتنعة بشكل راسخ بصعوبة فـ.ـك ارتباط النظـ.ـام السوري مع طهران.
ووفقاً لمصادر دبلوماسية عربية، فإن الدول العربية ستحاول محاولة أخيرة مع نظام الأسد قبل القمة العربية المزمع عقدها في الجزائر مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني القادم، وذلك عبر تقديم عرض أخير له بشأن العودة إلى الحضن العربي والاحتفاظ بسلطته أو استمرار علاقته مع إيران، وبالتالي تعرضه لضغوط إضافية قد تفقده السلطة.
تجدر الإشارة إلى أن وجهات نظر معظم المحللين تؤكد أن إيران بنـ.ـظر الدول العربية، ولاسيما المحيطة بسوريا، أصبحت تهـ.ـديداً استراتيجياً لا يمـ.ـكن تجاهله، بالنسبة للأمـ.ـن القـ.ـومي العربي.
ويتساءل العديد من المراقبين تزامناً مع التطورات آنفة الذكر، فيما إذا كان “بشار الأسد” مستعد للخروج من العباءة الإيرانية والتوجه نحو محيطه العربي، أم أن دوافع تغيير علاقته مع إيران ستبقى محصورة في وجود تحرك إقليمي حقيقي وفعال لتحجيم الدور الإيراني في سوريا ومنطقة الشرق الأوسط عموماً؟.