الكيلو الواحد يساوي ثروة.. تعرف على النبات الثمين الذي يزرع في سوريا وهوه مصدر رزق رئيسي لبعض العوائل
حيث اكتشفه الريفيون وسكان البادية السورية قبل حوالي مائة عام يظهر من التربة بجذوره ويكبر وينتشر بكثرة كلما هطلت الأمطار بغزارة
ورغم أشواكه الكثيرة قرروا اقتلاعه بطرق متنوعة لحماية أيديهم من أشواكه وبعد أن حصلوا عليه ونظفوه من الأشواك وسلقوه على النار وطبخوه مع زيت الزيتون وجدوا أنه ذو طعم طيب ومذاق لذيذ فقرروا الاستمرار بقلعه كل موسم وكل عام.
وبدأ البعض منهم يبيعه في أسواق المدن لينتشر في مطابخ دمشق وباقي المدن السورية، فيقوم السوريون بطبخه بطرق متنوعة زادت من مذاقه اللذيذ وليكتشفوا
فيه ميزة مهمة أيضاً أنه بخلاف معظم الأعشاب والنباتات الطبيعية يمكن الاعتماد عليه كوجبة غذائية متكاملة على الغداء أو العشاء، ليصبح السلبين أو العكوب مع منتصف القرن العشرين من أطيب المأكولات على موائد السوريين.
وهكذا انطلقت رحلة السلبين اللذيذ ليتصدر قائمة الحشائش والأعشاب البرية الغذائية في فصل الربيع. وحسب المهتمين والمختصين فإن السلبين ينمو في الأراضي البكر العذراء التي لم تصلها محاريث الفلاحة العادية أو الآلية مثل أراضي البادية والجبال والأراضي المنحدرة والوعرة ويظهر السلبين بنوعين الطويل والقصير
وهو من نوع الأعشاب المعمرة ينمو في عدة أنواع من التربة أجودها وأفضلها التربة الحمراء والسوداء، وبالتالي يكون السلبين القادم من هاتين التربتين هو الأثمن والأجود في حين أن هناك سلبينا يأتي من تربة رملية ينمو فيها وهي عادة تكون في مناطق البادية السورية والمنطقة الشرقية وريف الحسكة شمال شرقي دمشق.
وهذا النوع من السلبين القادم من هناك يكون ممتلئا بالرمل وطعمه غير جيد بسبب دخول حبات الرمل في تركيبه الداخلي، حيث يعطي أثناء طبخه وتناوله مذاقاً غير مستحب (يقرط تحت اللسان كما يقال باللهجة السورية الدارجة) ولذلك هذا النوع من السلبين رخيص الثمن ومن المعروف في البادية أن الإبل تأكله مع أشواكه وتبقى جذوره بعد القلع حتى فصل الصيف،
حيث تعاود النمو في العام التالي، كما أنه يزهر ويعطي بذوراً يمكن الاستفادة منها بزراعتها التي لا يرغب أحد بها بسبب أن الطبيعي والبري ألذ وأطيب لمشاهدة باقي التفاصيل اضغط على الرقم 4 في السطر التالي 👇