( الجمال النادر )….ماتت زوجته فتزوج أخرى لكن الصدمة في الخواتيم
نبدأ بالتفاصيل👈👈👈 ( الجمال النادر )
منذ أن ماتت زوجته من ستة أشهر، وهو لا يترك فرصة إلا ويذكر للجميع محاسنها وصفاتها الحميدة..
حتى أصبح كل من يجلسون معه ابتداء من الحاج «سعيد» حتى الشاب «عمرو» يعلمون أنها كانت صبورة وراضية وأن أول ما جذبه إليها كان حياءها الشديد الذي لم يجد مثله قديماً أو حديثاً.
لم يرزقه الله الأطفال منها وكان جلوسه في المنزل وحيداً يتعبه نفسياً بشكل كبير، ففكر في أن يخصص في متجره الضخم الكبير المخصص لبيع الملابس الجاهزة – مكاناً يتسع لسرير وكرسي وكنبه وبه أيضا شاشة تليفزيون ومطبخ صغير جداً وحمام خاص.
مرت الأيام والوحدة تشعره بفراغ عاطفي كبير حتى جاء اليوم.. ووجدها، كانت في غاية الروعة عيناها خضرواتان جميلتان شعرها ناعم وكثيف ولامع.
ولكن يمكننا القول أنه والغريب مع كل هذا الجمال النادر كانت خجولة بشكل كبير كلما نظر إليها أخفضت بصرها وأظهرت خديها وقد تحول لونهما للأحمر الغامق،
كانت تتردد على المحل كثيراً وتشتري ملابس نسائية وتقف كثيراً عند الجزء الذي بجوار مكتبه، وكلما مر بجوارها ارتبكت واحمر وجهها وكادت تسقط..
وبالفعل سقط هو في حبها وكأن خجلها الشديد المبالغ فيه مغناطيساً عملاقاً يجذبه بقوة إليها ولشوقه لزوجته السابقة.
وصل لرقم هاتفها بمساعدة «عمرو» الذي يعمل معه بالمتجر.. تتبعها ووجدها وقرر أن يتزوجها، نصحه «الحاج سعيد» بأن يسأل عن عائلتها ويختبر أخلاقها..
إلا أنه كان يريد الحصول على هذا الجمال النادر بأي ثمن.. فهو تاجر ويقدر الأشياء القيمة، كما أنها أخبرته أنها لا أهل لها.. فهي تعيش وحيدة وأما أخلاقها فقد كان خجلها الشديد وارتباكها من أي شيء بالنسبة له أكبر دليل على أخلاقها واستقامتها.
تم الزواج سريعاً، والحقيقة فقد كانت أنثى أكثر من رائعة، تركز كل مجهوداتها فقط لإسعاد زوجها، كانت تجلس تحت قدميه طوال وقته بالمنزل وهي ملتصقة به، لاحظ أنها لا تصلى..
فقال لا يهم سأعلمها، لاحظ أن هاتفها دائما بالشاحن فقالت له أنها تبحث في النت في كيفية إسعاده.. كانت حقاً فاتنة وجميلة ولا تعترض على أي شيء كانت تحب الذهب وتضاعف له في الحب والعواطف، كان هناك أقراصاً تأخذها دائما.. سألها فارتبكت وقالت إنه أمر نسائي.
طلبت منه الذهاب معه لمقره في المتجر فهي تشتاق له في بُعده، وعرضت مساعدته فكانت صباحاً سكرتيرته . أصبحت ذراعه اليمنى، لم يشعر بأي خلل في العمل بعدما تركه الشاب «عمرو» الذي كان يعمل معه.. وَثَق فيها..
استيقظ يوماً فلم يجدها ولكن مرت الساعات ولم تأتِ.. اتصل بها والتليفون مغلق.. قلق عليها.. خرج يبحث عن جماله النادر ولم يجدها.. لم يصدق نفسه.. أصابه الذهول..
ذهب للقسم ليبلغ عن فقدها.. سألوه عن اسمها.
أجاب باسمها الأول فقط.
اسمها الكامل يا فندم؟ عنوانها؟ أحد أقاربها؟
إنه حتى ليس واثقاً من إنها مسلمة.
اكتشف أنه لا يعرف شيئاً من كل هذا !!
لا يعرف أصلها أو دينها.. لم يعرف سوى جمالها النادر.
عاد للبيت يبحث عن بطاقتها.. قسيمة الزواج.. لم يجد أي من هذه الأوراق لم يجد سوى علبة بها سائل أحمر واسم فندق.
بحث عنه، علم أنه بالغردقة، حاول التواصل معهم ولا فائدة، سافر إلى هناك بحثا عن جميلته الخجولة.
وجدها هناك.. على حمام السباحة، لم تكن وحدها، كان بجوارها الشاب «عمرو».. انقض عليه، اشتبك معه، ارتفع ضغطه، سقط على الأرض.. أصابته ذبحة قلبية.
أفاق بعد أيام ليجد نفسه في مستشفى خاص بالقاهرة.
أخبره «الحاج سعيد» أن جميلته الغالية، رفعت عليه قضية خُلع، وذلك بعد أن أخذت من خزينته مئات الآلاف وباعت بعض ممتلكاته لصالحها، بما أعطاها من صلاحيات وتفويضات.
تنهد تنهيدة عميقة انتفض فيها كل جسده العلوي، ثم قال: رحمة الله عليكِ يا زوجتي، يا ذات الجمال الحقيقي الذي يبقى حتى بعد انتقالك، رحمة الله عليكِ يا ذات الجمال النادر .