ام انفصلت عن زوجها ومعها طفلة صغيرة كانت لا تزال في اللفة
نبدأ بتفاصيل القصة👈👈👈 هذه قصة ام انفصلت عن زوجها ومعها طفلة صغيرة كانت لا تزال في اللفة, وكانت لا تملك شيئا في هذه الدنيا سوى ابنتها حنونة تخاف عليها من كل شيئ حتى من الهواء ..
كانت تلك الطفلة تمرض من اي شي لكن امها لم تتركها ابدا. تحملت وعالجت وحملتها بين ذراعيها بكل حب , سهرت عليها الليالي وكانت في كل مرة تمرض الطفلة كانت الام ترتعب وتخاف ان تخسر ابنتها الوحيدة فلذة كبدها , ..
لم تبتعد عنها لحظة رغم الظروف ومصاعب الحياة تحملت قاومت وواجهت كل الصعوبات كي تكبر ابنتها .
عندما كبرت البنت سالت امها اين ابي ؟ لكن في كل مرة كانت تلك الام تجيب ابنتها انه يعمل بعيدا , وكان ذالك الاب ياتي من حين لحين لزيارتها , واحيانا ينسى ان لديه ابنة يجب عليه ان يزورها ويشعرها بحنان الابوة , لكن الام كانت تملأ بحنانها وعطفها ذالك الفراغ وكانت تقنع ابنتها ان ابيها يحبها وانا ظروف عمله هي التي جعلته هكذا .
ومرة الايام والاشهر والاعوام ودخلت تلك الطفلة المدرسة بحضور ابيها وامها كان اسعد يوم في حياتها لانها مسكت يديهم معا وتباهت بوالديها معها , أحست انها كباقي الاطفال لديها اب وام , ومن ذالك اليوم تغير كل شي .
كانت في كل مرة تتمنى ان ياتي ابيها الى المدرسة ويضمها كما يفعل كل الاباء , كانت تتمنى ان ياتي يوم ويسال عنها معلمها مثل باقي أصدقائها , كانت تتمنى ان يمضي لها على دفتر الامتحنات او يدرسها كباقي الاباء ,كانت تنتظر يوم العيد ان ياتي ابيها ويشتري لها ثياب العيد مثل كل اب , توسلت له حكت له شعورها بهذا الالم لكنه لم يبالي بما تشعر به تلك الطفلة .
كانت امها هي كل شي , هي التي تدرس هي التي تهتم بكل تفاصيل حياة ابنتها , ربتها احسن تربية ودرستها جيدا وكانت تلك الطفلة دائما من الأوائل في المدرسة , كانت فخرا لكل معلميها كل من يراها يتمنى لو ان له طفلة مثلها ,الا ابيها لا يبالي .
ظلت تلك الطفلة تتالم طول تلك السنين , كانت تتالم ولا تتكلم وفي يوم سألتها صديقتها : هل لديك اب ؟ اجابت البنت وعينها ممتلئة بالبكاء :
نعم لدي اب لكن للاسف هو نسي ان لديه ابنة ولا يبالي بوجودها , كانت عندما يتحدث صديقاتها عن ابائهن تشعر بالم شديد يمزق قلبها وتبكي في صمت , كانت امها الوحيدة التي تشعر بالمها ومعاناتها وتصبرها وترسم الضحكة على شفتيها.
اما بالنسبة للاب تزوج وانجب اطفال انصدمت الطفلة في البداية لكن بعد ذلك فرحت لانها اصبح لديها اخوة تحمل نفس اللقب معهم وكانت تظن انها ستكون كباقي الاطفال تلعب مع اخوتها وتراهم وتعرفهم ويعرفونها , لكن ذاك الاب حرمها حتى من هذا الشعور , وكانت تلاحظ اهتمامه باخواتها ولا مبالاته بها , ظلت الطفلة على هذا الحال حتى كبرت وترعرعت وفهمت الحياة .
قررت الفتاة بانها لن تحزن منذ ذلك الوقت لان حزنها يقتل تلك الأم التي ضحت بكل شي من اجل اسعادها , وقررت ان تنسى ان لها اب وان كل ما تملكه في هذه الدنيا ام ليست كمثل الامهات , ام قامت بدور الاب والام معا , حافضت عليها وربتها واسعدتها ونصحتها بشيئ وهو مهم جدا لفت انتباهي قالت لها يا ابنتي اياك ان تلوميه او تعاتبيه على شيئ ولا تفكري ان تجرحيه مثلما جرحك بأي كلمة كانت لان رضاء الله برضاء الوالدين وترك امرك لله وهو كفيل بكل شي.