الرجل قتله طمعه في الحصول على المزيد…
نبدأ بتفاصيل القصة ذهب صياد إلى الصيد وهو مجهز بقوسه وسهامه.
قتل يحموراً ” غزال أوروبي” صغيراً، فحمله على كتفيه. وفي الطريق، شاهد خن.زيراً برياً، ألقى اليحمور عن كتفيه، ورمى الخنزير فجرحه، انقض الخ.نزير على الصياد، وش.ق بطنه، وم.ات هو بجانب جث.ة الرجل.
وصـل ذئـب جـذبـتـه رائحـة ال.ـدم إلى المكـان الـذي تمــد فيـه اليحمـور والخ.نزير والرجل مع قوسه.
غمر الفرح الذئب، وقال في نفسه: «ها إن مؤونتي جاهزة لزمن طويل؛ وسأحترس من أكل كل شيء دفعة واحدة؛ سأقنن الطعام على نفسي، ولن أدع شيئاً. ولذلك سأبدأ بأقس.ى القطع، ثم أتذوق أطرى القطع وأشهاها».
شم الذئب اليحمور والخنزير والرجل وقال:
ـ كل هذا طري، سأدع ذلك إلى النهاية. لكني سأبدأ بأكل هذه المصارين التي هي على القوس هنا، وأخذ يلوك وتر القوس.
وعندما قطعه، ارتخي القوس، ولطم الذئب في بطنه، هلك الذئب على الفور، فأكلت ذئاب أخرى الرجل واليحمور والخ.نزير والذئب.
الرجل قتله طمعه في الحصول على المزيد ولم يكتفِ بما لديه رغم أنه يكفيه.
والذئب قتله حرصه الشديد، فأكل القاسي وترك الطيب الطري.
وكم من الناس قتلتهم شراهتهم في جمع الثروات، وكم من الناس قتلهم اقتصادهم وبخلهم على أنفسهم فيما بين أيديهم من الخيرات!